مساق مبادئ التدريس


الفصل الأول
مهارات التدريس

·        هل التدريس علم أم فن ؟
·        مفاهيم أساسية
·        مهارات التدريس الأساسية


مقدمة:
    تهدف عملية التدريس إلى إحداث تغييرات مرغوبة في سلوك المتعلمين وإكسابهم المعلومات والمهارات والاتجاهات والقيم المرغوبة، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يتوجب معرفة المعلم الواسعة باستراتيجيات التدريس وطرائقه وأساليبه ، وامتلاكه القدرة على توظيفها مما يساعده على جعل عملية التدريس ممتعة ومناسبة لقدرات الطلبة ووثيقة الصلة بحياتهم وحاجاتهم وميولهم ورغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية ، لذلك فإن مهنة التدريس تحتاج إلى دراية وكفاية ومهارة مبنية على الفطرة والتدريب .
أولاً: هل التدريس علم أم فن ؟
  ولأهمية عملية التدريس ينبغي لنا أولا أن نحدد موقعه ووضعه بين العلم والفن وهل تنطبق عليه خصائص الفن أو تنطبق عليه خصائص العلم ولكي نصل إلي نتيجة نطمئن إليها في هذا الصدد لابد أن نوضح بعض الأسس والأصول التي يعتمد عليها في التفرقة بين الفن والعلم ومن جملة هذه الأسس يمكن الاحتكام إليها في هذا المجال ما يلي :
العلم معرفة منبثقة من التجريب والملاحظة : لا أحد يستطيع أن ينكر أن العلم هو المعرفة التي تنبثق عن الملاحظة والتجربة والدراسة النظامية المضبوطة بينما لا يتصف الفن بهذه الخاصية .
إذ أن الفن هو عبارة عن ألوان متعددة من المهارات والمهمات العملية وهي بهذا يقل نصيب التفكير العقلي فيها او أنه لا يتصف بالوضوح في المجال الفني .
ويرتبط بالأساس السابق خاصية أخري تميز العلم عن الفن وهي :
العلم قائم علي العقل والفن قائم علي الذوق : يتجلي العنصر العقلي بوضوح في مجال العلم إنه نشاط عقلي منظم للسيطرة علي البيئة في مجالاتها المختلفة ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق اكتشاف الحقائق المختلفة التي تقوم فقط على العقل وحده من خلال أنشطته التجريبية التي يستطيع كل واحد ذي مقدرة علي أن يكرر التجربة نفسها للتأكد من تلك الحقائق فالحكم الفصل في مسألة العلم مرده العقل وحده بينما في أمور الفن يوجد اختلافات كثيرة لأنه قائم علي أساس الذوق والناس بالنسبة للذوق ليسوا متساوين بل مختلفين .
هدف العلم المعرفة والفن يهتم بتطبيقها : من المؤكد أن العلم يهدف إلي فهم الظواهر التي يقوم بدراستها من أجل الوصول إلي المعرفة الحقيقية التي تتيح له القدرة علي التنبؤ بالظواهر المتخلفة والتحكم فيها ، بينما الفن هو أسلوب لتطبيق تلك المعرفة التي توصل إليها العلم في المجالات المختلفة .
يتضح مما سبق من عرض مجموعة من الخصائص التي تميز العلم عن الفن يمكن القول بأن التدريس ليس مجموعة من الحقائق المعرفية القائمة علي أساس عدم الشك فيها والاختلاف في تطبيقها كما حقائق العلم القائمة علي العقل وحده ، ولكنه بقليل من التفكير والتأمل يمكن القول بأنه يعتبر من المهارات التي لا تعتمد علي النشاط العقلي المعقد بل تعتمد علي المهارة الشخصية في المواقف المختلفة مثل : حسن اتصال المعلم بطلبة وأسلوب معاملته معهم من حيث حديثه معهم واستماعه إليهم ، وبراعته في استهوائهم والنفاذ إلي قلوبهم إلي غير ذلك من المظاهر والمقومات الهامة في نجاح العملية التعليمية / التعلمية .
وبناء علي ما سبق من نقاش فالصفة الغالبة علي التدريس هي الفنية ولذا يمكن أن نقول أن التدريس فن ولكنه فن يعتمد على العلم ويتصل بالحقائق التي تتوصل إليها العلوم الأخرى ويحاول الاستفادة منها أثناء التطبيق أو القيام بأداء معين أو مهارة محددة ، ويعد علم النفس في طليعة العلوم التي يستقي منها التدريس أهم المبادئ التي يستخدمها ويطبقها في مجاله .


ثانياً: مفاهيم أساسية:
التربية (Education)
تعد التربية من أكثر المفاهيم التربوية شمولية وعمومية ولها العديد من المعاني والدلالات ومن معانيها أنها: "عملية تنمية جوانب شخصية المتعلم المعرفية والمهارية والانفعالية وفقاً لمعتقدات المجتمع وعاداته وتقاليده وأعرافه، وإعداده لأن يكون إنساناً صالحاً مفيداً لمجتمعه وقادراً على أداء الواجب المناط به" أو هي: " إعداد الفرد للحياة " وحديثاً هناك من يقول: (إنها الحياة).
التعليم: (Teaching)
هو "التصميم المنظم المقصود للخبرة (الخبرات) التي تساعد المتعلم على انجاز التغيير المرغوب فيه في الأداء ، وعموماً هو :" إدارة التعلم التي يقودها المدرس" ، أو هو نشاط تفاعلي بين المدرس وطلبة ، يعتمد على الاتصال اللفظي بشكل رئيس بغرض مساعدة الطلبة على التعلم أو بغرض إحداث تعديل مقصود في سلوكهم (معلم حقيقي ) ليس عبر الوسائط المساندة مثل (الفيديو – التلفزيون – برامج الكمبيوتر).
ومن تعريفاته:
-         التعليم : إحداث تغيرات معرفية ومهارية ووجدانية لدى الطلبة.
-         التعليم : نشاط مقصود من قبل المعلم لتغيير سلوك طلبة.
-         التعليم : نظام يتكون من مدخلات وعمليات ومخرجات.
-         التعليم : عملية منظمة لإحداث تغيرات في سلوك الأفراد (أي مساعدة المتعلم على التعلم).
التدريس (Instruction)
هو "التفاعل الناشئ عن عملية الاتصال التعليمي ضمن سلسلة الخطوات أو الإجراءات العملية التي يخطط لها وينفذها بمشاركة المتعلم لتحقيق أهداف خاصة في زمن محدد وفي بيئة تعليمية خاصة بمساعدة الوسائط المتعددة لتكنولوجيا التعليم".
التعلم   (Learning)
يمكن تعريف التعلم على أنه "إحداث تعديل في سلوك المتعلم ثابت نسبياً ناتج عن الممارسة" وفيما يلي توضيح جزئي لمكونات هذا التعريف.
1.   تعديل: ويعني أن التغير هو تغير جزئي وليس تغيراً كلياً.
2.   ثابت نسبياً: ويعني أن التعديل الحاصل في السلوك ليس مطلقاً نظراً لعدم وجود ثبات مطلق في عملية التعلم.
3. السلوك: ويقصد به الآراء والأفكار والقيم والاتجاهات والمهارات الحركية، ومن المعلوم أن السلوك يتكون من ثلاثة جوانب هي: الجانب الفكري كالآراء والأفكار، والجانب الوجداني كالاتجاهات والقيم، والجانب الحركي كالسباحة وسياقة السيارات.
4. ناتج عن الممارسة: ويعني أن التعديل أو التعلم ناتج عن العمل والممارسة وليس عن طريق الصدفة ، ومما تجدر الإشارة إلى ذكره أن السلوك الناتج عن الصدفة ولظروف طارئة لا يعد تعلماً؛ وذلك لأنه يزول بزوال المؤثر والظروف الطارئة التي أوجدته ، وتعني الممارسة " التدريب والخبرة أو المران كما تعني أيضاً تكراراً في السلوك والنشاط"، فعلى سبيل المثال يعد المشي عند الطفل الذي هو بمعنى الحركة والتنقل نضجاً وليس تعلماً، أما مشيه باعتدال على رجليه فيعد تعلماً؛ لأنه يحتاج إلى توازن، وتتحدد كمية كسب التعلم بحساب مدى الفرق بين حالة الابتداء في الموقف وحالة الانتهاء منه، وقد يكون التعلم مخططاً له أو غير مخطط له، رسمياً أو غير رسمي، مقصوداً أو غير مقصود، وقد يتم في المدرسة أو خارجها، وقد يكون ذاتياً أو موجهاً.
        ويتبن من ذلك أن: التعليم والتدريس والتعلم سلسلة متصلة عناصرها: المعلم، والمتعلم، والمادة الدراسية، وبذلك يكون التفاعل المتوازي للعناصر الثلاثة وبمستوى عقلي راقٍ هو التدريس، والتفاعل الذي يتضح فيه نشاط المعلم على حساب المتعلم ويصبح مسيطراً هو التعليم، والتفاعل الذي يطغى فيه نشاط المتعلم هو التعلم.
        ويتضح مما سبق أن جميع أشكال التدريس تعليم وليس جميع أشكال التعلم تدريس، وأن جميع أشكال التدريس تعلم، وليس جميع أشكال التعلم تدريس" وكل ما سبق أدوات لتحقيق أهداف التربية.

  ثالثاً: مهارات التدريس الأساسية:
        يتطلب نجاح الموقف التعليمي التعلمي الصفي التخطيط للتعليم والتعلم، والاختيار السليم للأنشطة والطرائق والوسائل وتنظيمها، وتنفيذ الأنشطة وفق الإمكانات المتاحة والأساليب الفاعلة، والتقويم المستمر، والاستفادة من التغذية الراجعة للارتقاء بعمليتي التعليم والتعلم، وما دام التعليم والتعلم عمليتين جزئيتين في عملية أكبر وأشمل، هي التربية فلا بد أن يكون جميع ما يجري في الصف من عمل ونشاط وتفاعل، وتنظيم للتعليم والتعلم، واقعاً كله في إطار العملية التربوية، أي أنه يجب أن يكون هادفاً يساهم في بناء شخصيات المتعلمين المتكاملة وفاعلية التعليم تقاس بفاعلية التعلم، وفاعلية التعلم تقاس بمدى قابليته للاستدعاء وانتقال الأثر والممارسة، وكفاءة المدرس تقاس بمدى امتلاكه لكفايات أدائية ومهنية متنوعة وصفات خاصة تؤهله للمهمة الصعبة التي يقوم بها.
        وتعرّف مهارات التدريس على أنها:" مجموعة من السلوكيات التي يمكن تحديدها إجرائياً وتعد ضرورية للقيام بعمليات التدريس، ويظهرها المدرس في نشاطه وتعامله مع الطلبة ويمكن ملاحظتها، ويتميز هذا الأداء السلوكي بالدقة والسرعة التي تتناسب مع الموقف التعليمي،" أو: "هي القدرة على أداء عمل نشاط معين ذي علاقة بتخطيط التدريس، وتنفيذه، وتقويمه، وهذا العمل قابل للتحليل لمجموعة من السلوكيات (الأداءات) المعرفية أو الحركية أو الاجتماعية، ومن ثم يمكن تقويمه في ضوء معايير الدقة في أدائه وسرعة إنجازه والقدرة على التكيف مع المواقف التدريسية المتغيرة بالاستعانة بأسلوب الملاحظة المنظمة ، ومن ثم يمكن تحسينه من خلال البرامج التدريبية وتتعدد مهارات التدريس الأساسية ومنها:
    * مهارة التهيئة الذهنية للدرس:
        تعتبر مهارة من مهارات التدريس التي يجب أن يمتلكها المعلم، وهي ضرورية لنجاح الاتصال التربوي، وهي جذب انتباه الطلبة وتشويقهم لما سيعرضه من ماده علمية جديدة، واستثارة دافعيتهم للتعلم، أو هي كل ما يقوله المعلم أو يفعله، بقصد إعداد الطلبة للدرس الجديد بحيث يكونون في حالة ذهنية وانفعالية وجسمية قوامها التلقي والقبول".
    ويمكن تصنيف التهيئة إلى ثلاثة أنواع:
1.   التهيئة التوجيهية.
2.   التهيئة الانتقالية.
3.    التهيئة التقويمية.
     وسوف يتم الحديث عنهما بالتفصيل في الفصل السادس ( التخطيط )
    * مهارة الإلقاء:
        إن عملية التدريس لا تجري على النحو المطلوب إلا باستخدام المدرس الإلقاء ولذلك يجب على المدرس أن يعرف كيف يتحدث ومتى يتحدث، ومتى يسكت، ومتى يرفع صوته، ومتى يخفضه، وكيف يكون حديثه معبراً عما في نفسه ويعكس إحساسه، حيث يتوقف استجابة الطلبة وتقبلهم للدرس على طريقة المدرس ونهجه في إلقاء دروسه، فالمدرس الذي يسير على وتيرة واحدة ويبتعد عن التجديد واستخدام المثيرات والمنبهات أثناء الشرح يتسبب في شرود ذهن طلبة، وابتعادهم عن جو الدرس وعلى النقيض من ذلك المدرس الذي لا يجعل للملل طريقاً إلى طلبة، فتراه تارة يغير طريقة إلقائه، وأخرى يغير أفعاله وتحركاته وتصرفاته وثالثة يغير نبرات صوته، حتى يتمكن من شد انتباه الطلبة إليه ، ويستحوذ على ميولهم وتركيزهم أثناء شرحه للدرس، وجميع هذه الأفعال تتم من قبل المدرس بطريقة مدروسة وهادفة حتى تحقق الغرض وتوحد التفاعل بين المدرس وطلبة بل وبين الطلبة أنفسهم.
        فعدم الثبات على شيء واحد من شأنه أن يساعد على التفكير وإثارة الحماس، وتنويع المثيرات مهارة هامة في إيصال المعلومة، فاستخدام المدرس في كل لحظة من لحظات الدرس مهارة هو بمثابة زيادة في التحصيل الدراسي لدى الطلبة، مع الحفاظ على جذب انتباه الطلبة لموضوع التعلم.
    ويتحقق ذلك عن طريق توظيف المثيرات التالية:
1.   الإيماءات: ويقصد بها حركات الرأس واليدين وتعبيرات الجسم بالموافقة أو الرفض.
2.   استخدام تعبيرات لفظية.
3.   الصمت : الذي يتخلل العرض بغرض تجزئة المعلومة ، أو التأكيد على نقطة معينة.
4. إشارات المدرس التي يستعملها للتعبير عن انفعالاته مثل تحريك أجزاء من جسمه لجذب الانتباه أو التأكيد على أهمية الموضوع.
5.   حركة المدرس الهادفة المقصودة من مكان إلى أخر في الموقف التدريسي.
6.   التغيير في الصوت من خلال تغيير نبراته وقوته أو سرعته في بعض الجمل والكلمات.
7.   الاستفادة من مشاركات الطلبة وحركتهم أثناء الموقف التعليمي.
8.   تنويع الحواس والتنقل بينها مثل الانتقال من الاستماع إلى المشاهدة.
    ممارسات تبعث الملل: الصوت الرتيب، والوقوف الثابت، وجمود الملامح، وقلة الأنشطة المفعلة للطالب.

* مهارة تنويع المثيرات:
        هي" جميع الأفعال التي يقوم بها المعلم بهدف الاستحواذ على انتباه الطلبة أثناء سير الدرس، وذلك عن طريق التغيير المقصود في أساليب العرض"، وتوجد أساليب عديدة ومختلفة لتنويع المثيرات، ومن هذه الأساليب ما يلي:
1. التنويع الحركي: ويعني أن يغير المعلم من موقعه في حجرة الدراسة فلا يظل طوال الوقت جالساً أو واقفاً في مكان واحد، وإنما ينبغي عليه أن يتنقل داخل الفصل بالاقتراب من الطلبة، أو التحرك بين الصفوف، أو الاقتراب من السبورة، أو غير ذلك، فمثل هذه الحركات البسيطة من جانب المعلم تعمل على جذب انتباه الطلبة.
2. التركيز: ويقصد به الأساليب التي يستخدمها المعلم بهدف التحكم في توجيه انتباه الطلبة ، إما عن طريق استخدام لغة لفظية أو غير لفظية أو مزيج بينهما ، ومن أمثلة اللغة اللفظية التي تستخدم في توجيه الانتباه : أنظر إلى الشكل التوضيحي، لاحظ ما يحدث عندما أصل هاتين النقطتين، لاحظ الفرق في اللون، ومن أمثلة اللغة غير اللفظية: استخدام مؤشر لتوجيه الانتباه، اهتزاز الرأس، استخدام حركات اليدين، الابتسام وتقطيب الجبين، ويمكن للمعلم أن يستخدم مزيجاً من اللغتين في آن واحد.
3. تحويل التفاعل : يعتبر التفاعل داخل الفصل من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة فاعلية العملية التعليمية، وهناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث داخل الفصل: تفاعل بين المعلم والطلبة، تفاعل بين المعلم والطالب، تفاعل بين الطالب والطالب، ويحدث النوع الأول من أنواع التفاعل بين المعلم ومجموعة الطلبة من خلال الأنشطة التعليمية المتمركزة حول المعلم، كما يحدث عندما يحاضر المعلم أو يقدم عرضاً توضيحياً للفصل ككل.
        ويحدث النوع الثاني وهو التفاعل بين المعلم والطالب عندما يوجه المعلم انتباهه إلى طالب معين لكي يجعله يندمج في المناقشة أو يجيب عن سؤال محدد، وهنا لا يكون النشاط التعليمي متمركزاً حول المعلم، وإنما حول المتعلم بواسطة المعلم.
        أما النوع الثالث فهو ذلك التفاعل الذي يحدث بين الطالب والطالب، وهناك تكون الأنشطة التعليمية متمركزة حول الطلبة، ودور المعلم يقتصر على التوجيه فقط، فعلى سبيل المثال قد يثير أحد الطلبة مشكلة أو سؤالاً بدلاً من أن يجيب المعلم على هذا السؤال فإنه يقوم بتوجيهه إلى طالب آخر لكي يجيب عنه، والمعلم الكفؤ لا يقتصر على نوع واحد من هذه الأنواع الثلاثة، بحيث يكون نمطاً سائداً في تدريسه وإنما يحاول أن يستخدمها في الدرس الواحد وفق ما يتطلبه الموقف، وهذا الانتقال في التفاعل من نوع إلى آخر يساعد على اندماج الطلبة في الأنشطة التعليمية ويعمل على جذب انتباههم.
4 . الصمت: يمكن استخدام الصمت والتوقف عن الحديث لفتره قصيرة، كأسلوب لتنويع المثيرات، مما يساعد على تحسين التعليم والتعلم بطرائق شتى مثل:
- يساعد الصمت أثناء الشرح على تجزئة المعلومات إلى وحدات أصغر، مما يحقق فهماً أفضل.
- يمكن أن يجذب انتباه الطلبة ويكون إشارة لتهيئتهم للنشاط التعليمي الجديد .
يمكن أن يستخدم التوقف أو الصمت للتأكيد على أهمية نقطة معينة.
- يوفر وقتاً للطلبة لكي يفكروا في سؤال، أو يعدوا أنفسهم للإجابة على سؤال.
- يساعد المعلم على الاستماع لاستجابات المتعلمين.
يقدم الصمت للطلبة نموذجاً لسلوك الاستماع الجيد.
- يمكن توظيفه لإظهار عدم الموافقة على سلوك غير مرغوب فيه من جانب الطلبة.
5. التنويع في استخدام الحواس: يجب على المعلم أن يعد درسه بحيث يخاطب كل حواس المتعلم ، بمعنى أن يستخدم أنشطة ووسائل تعليمية متنوعة تثير جميع حواس المتعلم وليس حاسة واحدة فقط ؛ لكي يتحقق التعلم الفعال ، وجذب انتباه المتعلمين ومراعاة الفروق الفردية بينهم.
* مهارة توظيف الوسائل التعليمية:
        إن المدرس الجيد هو الذي يحدد الوسيلة التعليمية المناسبة لدرسه بناءً على طبيعة الدرس وأهدافه، ومحتواه في مرحلة تخطيط الدرس وإعداده؛ من أجل مساعدة الطلبة على بلوغ الأهداف المحددة للدرس، ويجب أن تكون الوسيلة متكاملة مع طريقة التدريس، ومناسبة لمستويات الطلبة، كما يجب على المدرس أن يكون على معرفة سابقة بها وبكيفية استخدامها، وأحياناً قد يشترك الطلبة في إعدادها، وهناك العديد من الوسائل التعليمية التي يمكن للمعلم أن يوظفها في درسه مثل: النماذج والعينات، اللوحات والسبورات، الصور والرسوم، والخرائط، الأفلام والشرائح، والتوضيحات التي يتضمنها الكتاب المدرسي، والتسجيلات والإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى الوسائل التكنولوجية الخاصة باستخدام وعرض المواد التعليمية، كما أن التربية الحديثة تهتم بالجانب الحسي عند الطلبة لأن من خلاله يزيد بقاء أثر التعلم، وينبغي على المدرس الاهتمام بتحضير هذه الوسائل التعليمية، والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه، وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس؛ حيث إن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة متوفرة أو صالحة للاستعمال.
*مهارة أثارة الدافعية :
مجموعة من السلوكيات التدريسية التي يقوم بها المعلم بسرعة ودقة وبقدرة علي التكيف مع معطيات المواقف التدريسية بغرض إثارة رغبة الطلبة لتعلم موضوع ما وتحفيزهم علي القيام بأنشطة تعليمية تتعلق به والاستمرار فيها حتي تحقق أهداف ذالك الموضوع وهي ضرورية لحدوث تعلم فعال له أثر بعيد المدي علي شخصية المتعلم وسلوكه ويمكن معرفة ذلك عند المتعلم من خلال إقباله علي الأنشطة التعليمية والمشاركة الإيجابية في المواقف التعليمية المختلفة

 أساليب تنمية الدافعيـة للتعلـم:

هناك سلوكات وأســاليب عديدة يمكن أن يقوم بها المعلم لإثارة دافعيه الطلاب للتعلم، منها ما يلي :
1.  يحرص على تهيـئة مناخ الصف الفيزيقي والاجتماعي ليكون إيجابياً ومدعماً لعملية التعلم  وساراً في ذات الوقت، ويتم ذلك من خلال ما يلي:
2.    يعمل على استثارة حالة التشويق والرغبة في الاكتشاف وحب الاستطلاع لدى الطلبة.
3.    يتأكد من تمكن طلابه من متطلبـات التعلم المسبـقة مثل تدريس موضوع الدرس الجديد،
4.    حاول الحد أو التقـليل من شعور الطلبة بحالة الملل أو التعب ولتحقيق ذلك.
5.    يستخدم طرائق تدريـس متنوعة وشيقة تجعل الطالب في حالة نشاط وتيقظ.
6.    يستخدم أساليب الاستحواذ على الانتباه والتي منها:
(أ) الفكاهة.    
(ب) تنويع الحركات والإشارات وموقع المعلم في حجرة الدراسة.
(ج) إظهار الحماس لما يقوم بتدريسه.
(د) تغيير نبرات صوته وشدتها ونوعيتها.
(ﻫ) تنويع أنماط الاتصال أثناء الدرس.
(و) إعطاء فترات توقف أو راحة قصيرة أثناء الدرس إذا كان الدرس طويلاً.
-         يعطي بعض الأنشـطة الترويحية مثل: حل الألغاز، حكاية القصص، ألعاب
-         يستخدم عدداً متنوعاً من الوسائل التعليمية في الدرس الواحد.
-         يوفر أنشطة جماعيـة يتفاعل فيها الـطلاب مع بعضهم البعض،
-         يربط بين موضـوع الدرس وميول واهتمامات الطلاب الحالية، وينمي لديهم ميولاً جديدة.
-         يستخدم المكافآت من حين إلى آخر لتحفيز الطلاب على التعلم، إذا شعر أن الحوافز الداخلية غير كافية وحدها.
-         يوفر للطلاب فرص ممارسة أنشطة تعلم تقويمية يقومون فيها بتقويم أنفسهم أولاً بأول.
    مهـارة وضـوح الشـرح والتفسـير:
هي امتلاك المدرس قدرات لغوية وعقلية يتمكن بها من توصيل شرحه للطلاب بيسر وسهولة، ويتضمن ذلك استخدام عبارات متنوعة ومناسبة لقدرات الطلاب العقلية .
 وتتوقف هذه المهارة على المدرس وما يمتلكه من قدرات ذهنية وما يستحوذ عليه من أساليب تربوية وعلمية مدعومة بقدرات لغوية تمكنه من تنمية قدرات الطلاب العقلية التي تمكنهم من اكتساب المعرفة فهماً وتطبيقاً وتحليلاً وتركيباً .
وعلى المدرس أن يبتعد كثيراً عن بعض المعوقات التي تعيق وضوح الشرح وتأخر تحقيق الهدف من قبل الطلاب والتي منها: غموض عبارات المدرس، أو رداءتها، أو بعـدها عن قاموس الطلاب اللغوي، فإذا استعمل المدرس مثلاً ألفاظاً غير مألوفة للطلاب أو غير واضحة لم يمروا بخبراتها فهذا يؤدي - دون شك-  إلى إيجاد حائل يحول بين الطلاب وفهمهم لفكرة الدرس فهماً صحيحاً  تتألف هذه المهارة من المهارات الفرعية التالية:
1.    استخدام التفسير المتسلسل المترابط:
2.    استخدام المعينات السمعية والبصرية.
3.    الإسهاب والتكرار المقصود.
وهذه المهارات مرغوبة وفي حاجة دائمة إليها في الموقف التعليمي.
وهناك أربع مهارات أخرى يجب التقليل منها وهي:
1.  نقص الطلاقة  بمعني تقديم جمل ناقصة أو مصاغة بشكل غير مناسب.
2.  نقص الاستمرارية : بمعني عرض فكرة جديدة دون أن يتم ربطها بالأفكار المطروحة.
3.  الغموض: بمعني عدم وضوح النص أو المعني من وراء الموقف التعليمي.
4.  المفردات أو التعابير غير الملائمة.
مهارة التعزيــز:
 يعرِّف الــتعزيز بأنه" العملية التي يتم بمقتضاها زيادة (أو تقوية) احتمالية قيام الفرد بسلوك أو استجابة معينة، وذلك عن طريق تقديم معزز يعقب ظهور هذا السلوك أو تلك الاستجابة منه - أي من الفرد - ".
وللتعزيز العديد من النتائج ذات العلاقة بتعلم الفرد وشخصيته وبتشكيل سلوكه منها:
1.    إثارة الدافعية للــتعلم لدى الفرد ودفعه إلى بذل مجهود ومثابرة أطول وأداء أعظم لتحقيق أهدافه.
2.    التعزيز وسيلة فعالة لزيـادة مشاركة المتعلم في الأنشطة التعليمية التي تؤدي إلى زيادة التعلم.
3.    يساعـــد التعزيز المتعلم على تقدير نجاحه ويزيد من مفهوم الذات لديه ومن شعوره  بالنجاح.
4.    يلعب التعزيز دوراً هاماً في حفظ النظام وضبطه في الفصل.
5.  إن تأثيــــر التعزيز لا يقف عند حـد سلوك الطالب المعزز وحده ، وإنما يتعدى ذلك إلى التأثير في سلوك بقية زملائه من الطلاب، ويوجد العديد مــن أنماط المعززات الــتي يمكن أن يستخدمها المعلم في التدريس منها ما يلي :
أولاً المعززات اللفظية: فهناك الــــــكثير مــــــــن الألفاظ (الكلمات) والمجمل والعبارات التي يمكن أن يستخدمها المعلم كمعززات لفظية لاسـتجابة الطالب عقب صدورها منه، ومن أمثلة هذه الألفاظ : رائع، ممتاز، صحيح، جيد، عظيم، حسن، جميل، رائع، مدهش.
ثانياً معززات غير لفظية: وهي تشير إلى رسائل بدنية (جسمية) صادرة من المعلم نحو الطالب، عقب قيام الأخير باستجابة مرغوب فيها، بمعنى أن هذه المعززات تأخذ شكل إشارات جسدية أو حركية تحمل معنى مرغوباً فيه للطالب، ومن هذه الإشارات والحركات ما يلي: الابتسامة، والتواصل العيني،وتحريك الرأس إلى الأمام أكثر من مرة، ولمس كتف الطالب أو التربيت عليه بحنو، و مسح شعر الطالب بحنو، والمصافحة باليد، و التصفيق.
ثالثاً : المكافآت المادية : ومن أبرز أنواعها: الدرجات أو العلامات، والرموز مادية (وهي أشياء حسية رمزية) ومن أمثلتها :بطاقات أو رسـومات إذا وضعت سوياً تشكل صورة لسيارة أو طائرة أو لاعب كرة قدم مشهور أو غير ذلك، والجوائز العينية: وهي أشياء ذات قيمة مادية للطالب وتمنح له عقب قيامه بالاستجابة المرغوب فيها بقصد تعزيزها، ومن أمـــثلة هـذه الجوائز: الحلوى، الدمى الأقلام، النقود، الميداليات، الكتب، وغير ذلك.
رابعاً: التقدير: وهو نوع من المعززات الاجتماعيـة لتقديــــر الاستجابة المرغوبة الصادرة من الطالب ومن هذه المعززات: المديح المسهب نوعاً ما لإنجازاته وبيان نقاط تميزه، ومنح الطالب شهادة تقدير، أو تسجيل اسمه في لوحة الشرف، أو عرض أعماله على بقية زملائه، أو تعيينه رئيساً للفصل، أو تفويضه في الإشراف على بعض الأعمال الصفية مثل(جمع الكراسات وحصر الحضور ..)، أو  وضع صورته ونبذة عن تفوقه في صحيفة المدرسة، أو إقامة حفلة تكريم له.
بعض سلوكيات المعلم المكونة لمهارة التعزيز:
1.  يعزز السلوك المرغوب فيه فور صدوره .
2.  يواظب على تعزيز السلوك المرغوب فيه حتى يقوي هذا السلوك .
3.  يعزز السلوك في الوقت المناسب .
4.  ينوع من صــيغ التعزيز ويجددها مع كل طـالب وفي كل درس.
5.  يستخدم المعززات بحكـمة وهدف، ولا يستخدمها بشكل عشوائي أو بإفراط
6.  يعدل بين الطلاب في التعزيز .
وهذه السلوكيات تمثل مهارات فرعية لمهارة التعزيز .
أنواع التعزيـز:  يختلف التعزيز باختلاف الأشخاص والمدرس يعتمد على خبرته الشخصية في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي يستخدمها معهم.
التعزيز الإيجابي (اللفظي) مثل: (أحسنت، نعم أكمل، جيد) للإجابة الصحيحة التعزيز الإيجابي (غير اللفظي) مثل: (الابتسامة، والإيماءات، والإشارة باليد ..).
·        التعزيز الإيجابي (الجزئي) تعزيز الأجزاء المقبولة من إجابة الطالب
·        التعزيز المتأخر (المؤجل) كأن يقول المدرس لطالب هل تذكر قبل قليل قلت لنا .. .
التعزيز السلبي : إيقاف أو إزالة أو استبعاد المثير المؤلم أو المنفر الناتج عن العقاب إذا أدى الطالب السلوك المرغوب فيه بشكل ملائم، وسمي بالسلبي لأن تقديمه مرتبط بنتائج مؤلمة وغير مرغوبة لدى المتعلم.
ويختلف العقاب عن التعزيز السلبي ففي الأول يتم تقديم المثير السلبي أو المؤلم بينما يكون الثاني بإزالة هذا المثير المؤلم.
    التعزيز الإيجابـــي:
وهو المكافأة بتقديم الشيء السار: وهو نوع من التعزيز الإيجابي الشائع. وأشهر أنواعه تقبل العمل أو السلوك والموافقة عليه, وقد يكون ذلك بالكلام أو الابتسام أو حتى هز الرأس بالموافقة. وهو نوع مباشر التأثير ولا يحتاج إلى إعداد مسبق, وشرطه الوحيد أن يكون ملائما للعمل أو السلوك.
 التعزيز السلبي: وهو المكافأة باستبعاد الشيء غير السار, وهو نمط أقل شيوعا من النمط   السابق وأقل نفعا منه, ولا سيما في المدارس الأساسية، والأساس في استعمال هذا النمط أن يكون بديلا بنَّاء لعقوبة سابقة, استخدمت للتخلص من سلوك غير مرغوب فيه. فعدم الرضا الذي أبداه المعلم للطالب بسبب قصوره في أداء المهمة, يزول عندما يكمل الطالب تلك المهمة بالمستوى المطلوب.
العقاب الإيجابيوهو العقاب بتقديم الشيء غير السار: وكما ذكرنا أن التقبل أو الموافقة أشهر أنواع المكافأة وأنفعها وأكثرها مرونة, كذلك فان عدم التقبل أو الرفض فهو أكثر أنواع العقاب استعمالا ونفعا، وقد يتراوح ذلك بين عبوس الوجه, وهز الرأس سلبا, وإيقاع العقاب المادي التي تستبعده التربية كليا، وهنا أيضا, يلزم الاهتمام بنوع العقاب المستخدم من حيث مدى ملاءمته للسلوك والطالب على حد سواء, لأن العقاب غير الملائم أكثر ضررا من المكافأة غير الملائمة.
العقاب السلبي: وهو العقاب باستبعاد الشيء السار,وهو أسلوب كثير الاستخدام في المرحلة الأساسية ويمثل تطبيقه حالة تقع وسطا بين تقديم القبول أو الموافقة أو عدم القبول أو الموافقة، ويمكن أن يمثل على ذلك بكف المعلم عن الاهتمام بالطالب الذي يخطئ سلوكيا والذي كان جيدا( يتلقى الشيء السار وهو اهتمام المعلم به) وفي ذلك تجاهل لسلوك الطالب غير المرغوب فيه, مما قد يدفعه إلى تعديله إذا كان يعلق أهمية على اهتمام المعلم به.وقد يكون لهذا النوع تأثير شديد على صغار الطلاب.

    *كفايات التدريس :
معلم المستقبل هو نموذج في العملية التعليمية / التعلمية وموجه ومرشد ومصمم ومقوم ومطور ينبغي أن يمتلك الكفايات التدريسية والنشاطات التعليمية الصفية المتعددة والمتنوعة نجملها في ما يأتي :
1-           التخطيط :
- يحدد حاجات الطلبة بما يتلاءم وخصائصهم العمرية .
- يحدد ويصنف الأهداف التعليمية الخاصة بموضوع الدرس ( معرفية _   وجدانية _ نفس حركية ).
- يحلل محتوي المادة .
- يحدد الخبرات التعليمية السابقة المرتبطة بأهداف الدرس .
- يختار أساليب التدريس المناسبة .
- يحدد الأنشطة التعليمية الملائمة لقدرات الطلبة .
- يحدد الوسائل التعليمية المناسبة ويحدد زمن المهمات التعليمية .
-  يختار أساليب التقويم المناسبة .

2-           التنفيذ :
-         يقدم المادة الدراسية بشكل واضح وبتسلسل منطقي .
-         يستخدم أساليب تدريس تلائم الموقف التعليمي .
-         ينظم الوقت المتاح بحيث يتناسب مع أوزان الأنشطة التعليمية/التعلمية
-         يراعي الفروق الفردية بين الطلبة .
-         ينوع في الأنشطة التعليمية ذات الصلة بشكل يتناسب واستعداد الطلبة.
-         يستثير دافعية الطلبة واهتماماتهم بالتعلم الجديد في بداية الدرس وفي أثنائه .
-         يحافظ علي انتباه الطلبة في الصف واهتماماتهم .
-         يقدم أنواعا مختلفة من ألوان التعزيز المادي والمعنوي المرغوب .
-         يستخدم الأدوات والوسائل في إطار الموقف التعليمي واستخدامه اللغة السليمة في التدريس .
-         يستخدم في تدريسه مهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية لتسهيل عملية تعلم الطلبة .
-         يوزع اهتماماته علي جميع الطلبة حسب حاجتهم .

3-  التقويم :
-         يستخدم أساليب وأدوات القياس والتقويم التي تناسب قياس وتقويم المهارات التعليمية داخل الصف .
-         يطبق أساليب التقويم المناسبة لقياس مدي تحقق الأهداف .
-         يخطط إجراءات علاجية في ضوء التغذية الراجعة .
-         يستخدم السجلات التقويمية لحفظ البيانات عن تقدم كل طالب من طلبة الفصل .
-         يستخدم التقويم المستمر الذي يحدث بعد كل خطوة.

يستخدم التقويم التراكمي الختامي الذي يحدث في نهاية كل موقف

هناك 5 تعليقات:

  1. أولا: مفهوم التدريس :عملية مقصودة مخططة ومنظمة تتم وفق تتابع معين من الاجراءات التي يقوم به المعلم وتلاميذه داخل المدرسة وتحت إشرافه بقصد مساعدة التلاميذ على التعلم والنمو المتكامل .
    ثانياٌ: مفهوم التعليم : هوعملية مقصودة أو غير مقصودة مخططة أو غير مخططة تتم داخل المدرسة أو غير المدرسة في زمن محدد أو غير محدد ويقوم بها المعلم أو غير المعلم بقصد مساعدة الفرد على التعلم واكتساب الخبرات .
    ثالثا :مفهوم التعلم : في مجال علم النفس التربوي والتعليمي :1-هو تغير مستمر ونسبي في السلوك أو الخبرة ينجم عن النشاط الذاتي للفرد وليس نتيجة للنضج الطبيعي أو الظروف العارضة .2-مفهوم فرضي يستدل عليه من خلال نتائج عملية التعلم والاداء التحصيلي للتلاميذ .3- مجموعة من التغيرات السلوكية التي تظهر في سلوك المتعلمين بعد مرورهم بخبرة معينة ويستدل عليها من خلال قياس أدائهم المعرفي والنفس حركي والوجداني في ضوء الخبرات التى مروا بها .
    ثالثاٌ: مفهوم التربية للمعنى الواسع : كل عملية تساعد على تشكيل عقل الفرد وجسمه وخلقه باسثناء ما قد يتدخل فيه من عمليات تكوينية أو وراثية .مفهوم التربية بالمعنى الضيق تعني :غرس المعلومات والمهارات المعرفية من خلال مؤسسات أنشأت لهذا الغرض كالمدارس ..
    ما التغيرات التى طرأت على مفهوم التدريس ؟ يختلف مفهوم التدريس وفقاٌ للفلسفة التربوية التى تنظم به المناهج الدراسية في دول العالم المختلفة والتى غالباٌ ما ينظر إليها من إتجاهين أحدهما يطلق عليه الاتجاه التقليدي والاخر يطلق عليه الاتجاه التقدمي .
    وفي ضوء الاتجاه التقليدي ينظر إلى التدريس على أنه "مجرد إعطاء معلومات وإكساب معارف للتلميذ "،أما الاتجاه التقدمي أصبحت النظرة من خلاله إلى التدريس على أنه كل الجهود المبذولة من المعلم من أجل مساعدة التلاميذ على النمو المتكامل كل وفق ظروفه واستعدادته وقدراته .
    ثوتيق المعلومات:-
    محمود ،صلاح الدين عرفة
    تعليم وتعلم مهارات التدريس في عصر المعلومات
    *ط2-القاهرة :عالم الكتب ؛2011م

    ردحذف
  2. لو سمحت من وين بدي اشوف التكليف الثاني

    ردحذف
  3. التكليف الاول
    تعريف التربية: التعريف اللغوي: لقد عَرَّف اللُغَويُّون وأصحاب المعاجم لفظة التربية بأنها : ( إنشاءُ الشيءِ حالاً فحالاً إلى حَدِّ التمام ) و ( ربُّ الولدِ ربّاً : وليُّه وتَعَهُّدُهُ بما يُغذِّيه ويُنمِّيه ويُؤدِّبه…) . تعريف الاصطلاحي: هي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها. تعريفات اخرى للتربية:
    • يعتقد Herbart أنَّ علم التربية هو : " علم يهدف إلى تكوين الفرد من أجل ذاته، وبأن توقظ فيه ميوله الكثيرة "
    • أمّا Durkheim فيرى فيها " تكوين الأفراد تكويناً اجتماعياً "
    • أمَّا الفيلسوف النفعي J. Mill فيرى أنَّ التربية هي "التي تجعل من الفرد أداة سعادة لنفسه ولغيره".
    • ولكن John Dewey يرى أنَّ التربية " تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها مجتمع أو زمرة اجتماعية ، أن ينقلا سلطاتهما وأهدافهما المكتسبة بغية تأمين وجودها الخاص ونموهما المستمر . فهي باختصار" تنظيم مستمر للخبرة ".
    تعريف التدريس :عمليه تواصل بين المدرس والمتعلم ’ ويعنى الانتقال من حاله عقليه الى حاله عقليه اخرى ’ حيث يتم نمو المتعلم بين لحظه واخرى ’ ونتيجه تفاعله مع مجموعه من الحوادث التعليميه التعلميه التى تؤثر فيه .والتدريس هو نظام شخصى فردى يقوم فيه المدرس بدور مهنى هو التدريس.
    التعليم :
    هو عملية مقصودة او غير مقصودة مخططة أو غير مخططة تتم داخل المدرسة أو خارجها في وقت محدد أو أي وقت ويقوم بها المعلم أو غيره بقصد مساعدة الفرد علي التعلم0
    وله تعريف اخر التعليم :العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما فى ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف والمعلومات .وفي التعليم نجد أن المعلم يرى أن في ذهنه مجموعة من المعارف والمعلومات ويرغب في إيصالها للطلاب لأنه يرى أنهم بحاجة إليها فيمارس إيصالها لهم مباشرة من قبله شخصياً وفق عملية منظمة ناتج تلك الممارسة هي التعليم ، ويتحكم في درجة تحقق حصول الطلاب على تلك المعارف والمعلومات المعلم وما يمتلكه من خبرات في هذا المجال
    تعريف التعلم : يعنى تعديلاً لسلوك الفرد يساعده فى حل المشكلات التى تواجهه فى حياته فيعيش حياه افضل.
    راجعه :المعلم واستراتيجيات التعليم الحديث د/عاطف الصيفى صـــ16,17
    ترشيد التدريس بمبادىءواستراتيجيات نفسيه حديثه.د/محمد زياد حمدان صـــ25

    ردحذف
  4. تعريف المهارة :

    المهارة لغةً" هي الحذق في الشيء والماهر الحاذق لكل عمل , ويقال مَهرّتُ بهذا الأمر , امهر به مهارةً, أي صرت به حاذقاً , والحديث الشريف الماهر بالقران مثل السفرة وهم الملائكة.
    أما اصطلاحاً فتعني "ضرب من الأداء تعّلم الفرد أن يقوم به بسهولة وكفاءة ودقة مع اقتصاد في الوقت والجهد سواءاً كان هذا الأداء عقليًا أم اجتماعيًا أم حركيًا " وقد عرفت المهارة بشكل عام في الأدب التربوي على أنها القيام بعملية معينة أو أداء عمل ما بدرجة من السرعة والإتقان مع اقتصاد الجهد المبذول.

    مهارات التدريس كتيرة ومتعددة ومنها:


    مهارة تهيئة غرفة الصف

    والمقصود بغرفة الصف هو المكان الذي تدور فيه أحداث العملية التعليمية سواء كان ذلك في الصف أو غرفة عرض أو مسرح أو قاعة
    نقصد بتهيئة غرفة الصف = مجموعة من السلوكيات يقوم بها المعلم بسرعة وبقدرة وبدقة لجعل الصف مريحا مبهجا وميسرا للعملية التعليمية

    ومن السلوكيات التي يمكن للمعلم بها تهيئة غرفة الصف على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:

    ü يهتم بإضاءة الحجرة عند دخوله
    ü يتحكم في تهوية الحجرة
    ü يعدل درجة حرارة الغرفة ( بالاستعانة بالمكيف )
    ü يعدل من درجة صوته.
    ü يعدل من مكان وقوفه بالصف ه
    ü يعدل من وضع السبورة إن كانت متحركة أو شاشة العرض حتى يراها الطلاب بوضوح
    ü ينظم أساس الغرفة وكيفية مواجهة الطلاب للسبورة
    ü يحرص على تنظيم جلوس الطلاب
    ü يوفر الوسائل المعينة والمستخدمة في الدرس
    ü يعمل على نظافة غرفة الصف وتجميل المكان بقدر المستطاع

    - مهارة اللقاء الأول
    هي مجموعة السلوكيات التي يقوم بها المعلم أول لقاء له مع طلابه ، بغرض إجراء حالة من القبول و التفاهم و التواصل معهم من البداية ، و بغرض تعريفهم بالمقرر الدراسي ، و كيفية تدريسه وتقويمه و القواعد الصفية المتبعة في إدارة الصف.
    وهذه نماذج من المعلمين يجب تجنبها:

    المعلم القاسي
    و هو الذي لا يشغله شاغل في اللقاء الأول إلا أن يعطي انطباعا لدى طلبته أنه شخصية مهابة و عنيفة على المخلين بالنظام في الفصل.

    المعلم المغرور
    هو الذي يبدأ حديثا بأنه معلم ذو خبرة ، قل أن يوجد مثله ، و أن طلبته دائما ينجحون بتفوق .

    المعلم المتعجل
    و هو الذي لا يعطي بالا لأهمية اللقاء الأول ، و كل همه الأساسي تدريس المقرر من لحظة دخوله للصف .

    المعلم الهلامي
    و هو الذي يأتي للقاء الأول دون تصور واضح عن المقرر الذي سيدرسه. كما أنه لا يعطي طلبته إجابات شافية أو محددة عن أسئلتهم فيترك الطلاب خاليي الوفاض

    ونتمنى أن تكون مثل هذا المعلم ((كاسر الجليد ))
    هو المعلم الذي يحرص على كسر حاجز الغربة بينه و بين طلبته بحيث يبدأ الألفة و التواصل والتفاعل من أول وهله

    مهارة أحداث ما قبل الدرس
    هي مجموعة السلوكيات التي يقوم بها المعلم قبل بدء تعلم الدرس الجديد و يتم في الدقائق الأولى من الساعة الدراسية و يكررها المعلم عادة في معظم دروسه وفقا لنهجه الخاص ، بقصد تحقيق الأغراض التالية :
    1- بناء جسر التواصل مع الطلاب بغرض تعزيز العلاقات الشخصية .
    2- تفريغ أي شحنة انفعالات سالبة عند الطلاب التي قد تؤثر سلبا على تعلمهم للدرس الجديد
    3- استيفاء بعض الأعمال الإدارية كحصر الحضور الغياب .
    4- إلقاء بعض التعليمات الضرورية على الطلاب .
    5- مراجعة الدرس السابق

    - مهارة طرح الأسئلة
    هي مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها المعلم و التي تتعلق بكل من :
    1. إعداد السؤال
    2. توجيه السؤال
    3. الانتظار عقب توجيه السؤال
    4. اختيار الطالب المجيب
    5. الاستماع إلى الإجابة
    6. الانتظار عقب سماع الإجابة
    7. معالجة إجابة الطلاب
    8. تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة و توجيهها
    9. التعامل مع أسئلة الطلاب .
    تستخدم الأسئلة في تهيئة الطلاب لدرس جديد عن طريق طرح ما يسمى بالأسئلة التحفيزية .
    يمكن من خلال الأسئلة استدراج الطلاب إلى استكشاف المعلومات محل التدريس بأنفسهم مع قليل من التوعية من قبل المعلم . فيمكن أن يتعلم الطلاب المعلومات بشكل أفضل من خلال طرح عدد من الأسئلة فيجيبوا عنها و من ثم يكتشفون هذه المعلومة بأنفسهم

    مهارة إدارة قاعة الدرس :
    تعتبر مهارة إدارة قاعة الدرس إحدى الركائز الأساسية لعملية التعلم والتعليم ، وقد اعتبرها البعض أحدى المهارات الضرورية للتعليم الفعال ، حيث تهتم بعناصر مهمة مثل جذب انتباه الطلاب ، والمحافظة على التواصل بين المعلموالطالب .
    وعرف البعض إدارة قاعة الدرس أنها مجموعة من الأنشطة التي يستخدمها عضو هيئة التدريس لتنمية الأنماط السلوكية المرغوبة عند الطلاب ، وتنمية العلاقات الإنسانية الجيدة وخلق جو اجتماعي إيجابي وتحقي نظام اجتماعي فعال داخل قاعة الدرس والمحافظة عل استمرار يته .
    المصادر والمراجع

    " (ابن منظور–لات،ج5،ص184)
    (الفتلاوي 2002،ص25).
    وائل تركي (2007)
    Mayer, D. (1995): "How Can we Best use literature in Teaching". Science and children, March.

    ردحذف