مساق تقنيات التدريس

المحاضرة الأولي

محاضرات تقنيات التدريس

                                                                                مدرس المساق

أ.محمد صلاح شرف

المحاضرة الأولي

مقدمة

وظهرت تسميات كثيرة في هذه المرحلة ، مثل تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية وتقنيات التعليم وغيرها ، وأصبحت النظرة غير مركزة على الآلة فقط ، بل إن الموقف التعليمي يتكون من مجموعة من العناصر إحداها هي الآلة ، لذلك جاءت أهمية التركيز على ربط هذه العناصر مع بعضها لتتكامل أدوارها محققة الأهداف التعليمية، فأصبحت العملية التعليمية هادفة – مخططة منظمة .

وعلى أثر المراحل الأربعة ظهرت الكثير من المصطلحات والتعريفات نوردها على النحو التالي :

أولاً : تعريف الوسائل التعليمية

يرى دنت ”أن الوسائل التعليمية هي المواد التي تستخدم في حجرات الدراسة أو غيرها من المواقف التعليمية ، لتسهيل فهم معاني الكلمات المكتوبة والمنطوقة ، بينما يؤكد "ديل" على أنها المواد التي لا تعتمد أساساً على القراءة واستخدام الألفاظ والرموز لنقل معانيها وفهمها ، ولكنها مواد يمكن بواسطتها تجويد التدريس وتزويد المتعلمين بخبرات تعليمية باقية الأثر .

أما "بيروس ويزلي" فيرى أنها سلسلة من النشاط الموجه للمعلم ينتج عنه تعلم لدى المتعلمين .

وتعرف الوسائل التعليمية" بأنها مجموعة أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم بهدف توضيح المعاني وشرح الأفكار في نفوس التلاميذ " .

"وتعرف بأنها الأدوات والمواد التعليمية ، والطرق المختلفة التي يستخدمها المعلم بخبرة ومهارة في المواقف التعليمية ، لنقل محتوى تعليمي أو الوصول إليه . بحيث تنقل المتعلم من واقع الخبرة المجردة إلى واقع الخبرة المحسوسة ، وتساعده على تعلم فعال بجهد أقل ، وبوقت أقصر وكلفة أرخص في جو مشوق ورغبة نحو تعلم أفضل" .

ويخلص  إلى أن الوسائل التعليمية هي الأدوات والمواد والأجهزة والمواقع التي يوظفها المعلم داخل المدرسة أو خارجها في إطار خطة لتفعيل دور المتعلم وتحويل المجرد من المعلومات إلى محسوس وتؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية

·        ثانياً : تكنولوجيا التعليم :

لو تتبعنا أصل كلمة تكنولوجيا (Techno logia) لوجدناه إغريقيا قديماً، وهي مشتقة من كلمتين (Techne) وتعني المهارة الفنية و(Logos) وتعني دراسة. أي أن كلمة تكنولوجيا تعني تنظيم المهارة الفنية .

يعرف جلبرت التكنولوجيا (مرعي ، وانشاصي ، 1985 : 12) : " التطبيق المنظم للمعرفة العلمية وتكمن فحواها في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والتربية "

تعرف جمعية الاتصالات التربوية في الولايات المتحدة “A. E. C T.” تكنولوجيا التعليم بأنها عملية مركبة متكاملة يشترك فيها الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات بغرض تحليل المشكلات التي تتصل بجميع جوانب التعليم الإنساني وإيجاد الحلول المناسبة لها ثم تنفيذها وتقويمها وإدارة جميع هذه العمليات.

يعرفها عمر الشيخ : " علم صناعة الإنسان يعنى بتصميم البيئات أو الظروف وفق المعرفة العلمية عن السلوك الإنساني بغية بناء شخصيته أو تكوينها النفسي والاجتماعي المرغوب .

ويعرفها جابر عبد الحميد بـ " إعداد المواد التعليمية والبرامج وتطبيق مبادئ التعلم وفيه يتم تشكيل السلوك على نحو مباشر وقصدي".

وتعرفها المنشئ بأسلوب يقوم على أساس من العلاقات المتبادلة والتفاعل بين أجزاء النظام ومكوناته من جهة ، وبينها وبين النظام الكامل وما يحيط به من أجزاء من جهة أخرى .

وبناءً على ما سبق يخلص إلى التعريف التالي: تكنولوجيا التعليم هي " تلك العملية التي توظف أسلوب النظم في المواقف التعليمية سعياً لتخطيطها وتنفيذها وتقويمها، مستعينة بالمصادر البشرية وغير البشرية ومستندة إلى نتائج الأبحاث في مجال التعليم والتعلم من اجل تحقيق الأهداف التعليمية ".

وجدير بالذكر أن تكنولوجيا التعليم تعنى بتوظيف أسلوب النظم في التعليم لكي تتحول العملية التعليمية من المستوى العشوائي إلى المستوى المنظم، ومن تلك اللحظة بدأت الاتجاهات التربوية تنادي بتخطيط وإعداد الدروس .

وجاءت تكنولوجيا التعليم لتخرج الموقف التعليمي المعاصر من النمطية والتقليدية التي كرست دور المعلم إلى الحداثة والعاصرة بتفعيل دور المتعلم وتنظيم دور المعلم ، فأصبح المعلم ذا مهام راقية ، والمتعلم يمتلك حرية التعبير والحركة الموجهة والمبادرة .

وجاءت تكنولوجيا التعليم لتحرر الموقف التعليمي المعاصر من مزاجية وذاتية النظرة، إلى الموضوعية والعلمية حسب نتائج الأبحاث ، التي تقرر ما يحتاجه الموقف وما لا يحتاجه

وجاءت تكنولوجيا التعليم لتوظيف الآلة إلى جنب الإنسان في الموقف التعليمي في علاقة شاملة ومتوازنة مع كافة عناصر الموقف وقد أنقذت تكنولوجيا التعليم الموقف التعليمي من إهدار الوقت والجهد والمال ، ليصبح في ظلها موقفاً منتجاً حتى أن إنتاجية الموقف أصبحت مؤشراً للحكم عليه بالنجاح أو الفشل .

ثالثاً : تكنولوجيا التربية

وهي " العمل بأسلوب منظم من اجل تخطيط وتنفيذ وتقويم جوانب العملية التربوية وبالاستعانة بكافة إمكانيات التكنولوجيا بهدف بناء الإنسان " .

رابعاً : التكنولوجيا في التعليم

ونعني بها " توظيف الأجهزة والبرمجيات في المواقف التعليمية لإثراء أنشطتها وتحقيق الأهداف التعليمية.

ولعل مفهوم المصطلحات السابقة يمكننا من عقد مقارنات بين :

  " تكنولوجيا التربية، تكنولوجيا التعليم ،التكنولوجيا في التعليم، الوسائل التعليمية، المادة التعليمية ".

·        يستمد الفرق بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم من الفرق بين التربية والتعليم، وهذا يعني أن تكنولوجيا التربية أشمل من تكنولوجيا التعليم، وإن كان كل منهما يلتقي في الأساس والإجراءات والنتيجة، إلا أن ميدان تكنولوجيا التعليم في الأصل هو المؤسسة التعليمية، بينما ميدان تكنولوجيا التربية يشمل المؤسسات التربوية، والتي تعد المؤسسة التعليمية جزءً منها.

·        وحيث أن تكنولوجيا التعليم تسعى إلى بناء جوانب معينة في شخصية الفرد أو بناء جزئي في شخصيته ، فإن تكنولوجيا التربية تعنى ببناء كافة جوانب الشخصية. كل ما سبق يعني أن تكنولوجيا التربية أشمل من تكنولوجيا التعليم ، بل تكنولوجيا التعليم رافد من روافد تكنولوجيا التربية .

·        وعن العلاقة بين تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا في التعليم فالأولى أشمل من الثانية، لأنها تنظر إلى الموقف التعليمي نظرة شاملة لمجموعة من العناصر، والتي تمثل الآلة التعليمية واحداً منها . أما التكنولوجيا في التعلم فهي تركز على توظيف العنصر الآلي في المواقف التعليمية وعليه فهي فئة جزئية مضمنة في تكنولوجيا التعليم . ويمكننا القول بأن التكنولوجيا في التعليم عنصر من عناصر تكنولوجيا التعليم.

·        وإذا كانت الوسائل التعليمية تشمل الوسائل غير الآلية والوسائل الآلية ، فإن التكنولوجيا في التعليم أخص من الوسائل التعليمية ، ولما كانت الوسائل التعليمية جزء من تكنولوجيا التعليم ، فإن المساحة التي تمثلها الوسائل التعليمية في تكنولوجيا التعليم أكبر من المساحة التي تمثلها التكنولوجيا في التعليم فيها .

الشكل يوضح أن تكنولوجيا التعليم أشمل من الوسائل وأشمل من التكنولوجيا في التعليم

         

الأجهزة والبرامج

بعض المراجع العربية والأجنبية عالجت مفهوم تكنولوجيا التعليم عن طريق مصطلحين أحدهما الأجهزة أو المكونات المادية Hardware والثاني البرمجيات Software .

تشير المراجع أن لتكنولوجيا التعليم معنيان

***الأول يؤكد على أهمية معينات التدريس ، ويرجع أصله إلي تطبيق العلم الفيزيائي على التربية وهذا المفهوم هو الشائع في معظم التراث ، ويجري التركيز فيه على استخدام الأجهزة والأدوات في عمليتي التعليم والتعلم مثل أجهزة عرض الشفافيات وعرض الشرائح وغيرها.

المعني الثاني : يؤكد على البرامج والمواد التعليمية التي جرى تحويلها من الشكل التقليدي المعروف في الكتاب المقرر إلى الشكل المبرمج وتعرض بالأجهزة مثل الشفافيات والشرائح.

ومن خلال إعداد هذه البرامج والمواد التعليمية يتم إعداد هذه البرامج والمواد التعليمية يتم تطبيق مبادئ سيكولوجية التعليم في مواقف التدريس.

يؤكد التربويين أن تكنولوجيا التعليم

تُعنى بإعداد المواد التعليمية والبرامج وتطبيق مبادئ التعليم وعن طريقها يتم تشكيل السلوك على نحو مباشر وقصدي.

تكنولوجيا التعليم والمنحى النظامي

تعريف تكنولوجيا التعليم

هي عملية الإفادة من المعرفة العلمية وطرائق البحث العلمي في تخطيط وحدات النظام التربوي وتنفيذها وتقويمها كل على انفراد وككل متكامل بعلاقته المتشابكة بهدف تحقيق سلوك معين في المتعلم مستعينة في ذلك بكل من الإنسان والآلة.

تعريف التقنية

هي منهج يتضمن تخطيط وإعداد وتنفيذ وتقويم كامل للعملية التعليمية في ضوء أهداف سلوكية محددة.

مميزات الموقف التعليمي في الماضي عن الموقف التدريسي التكنولوجي الحالي؟

الذي يميز الموقف التعليمي في الماضي عن الموقف التدريسي الحالي هو أن التعليم في الماضي أنه

1.    لا يشتمل على تحديد الأهداف السلوكية التي يسعى إلى تحقيقها.

2.    وكذلك نظام التعليم في الماضي لا يحدد المهام التي يُراد للمعلم أن يقوم بها

3.    لا يحدد الأساليب ووسائل التفاعل وعملية اختيار الوسائل التقنية المناسبة ووسائل التقويم.

هذه العمليات الكثيرة المتداخلة تحتاج إلى ضبط الأمور وتنسيقها بشكل منظم الأمر الذي يستدعي إيجاد نظام يجمعها ، فكان لابد من الاستعانة بشيء اسمه " منحى النظم " system approach

تعريف منحى النظم؟

هو أسلوب يقوم على أساس من العلاقات المتبادلة والتفاعل بين أجزاء النظام ومكوناته من جهة وبينها وبين النظام الكامل وما يحيط به من أجواء من جهة أخرى.

وهو نظام متكامل في عناصر ومكوناته وعلاقته وعملياته التي تسعى إلى تحقيق أهداف معينة داخل حدود النظام الواحد.

أهمية منحى النظم؟

يؤكدون التربويون على أهمية منحني النظم و دورة الأساسي في توضيح مفهوم تكنولوجيا التعليم، ويشيرون إلي أهمية الأخذ بالأسلوب المنهجي أو بأسلوب النظام الذي يكمن وراء عمل الآلات واستخدامها لتحقيق أهداف محددة بكفاءة عالية.

وعلى ذلك فإن هناك عدة أمور ينبغي أن يتضمنها مفهوم تكنولوجيا التعليم؟

1.    نظام فرعي شامل.

2.     أنظمة فرعية يتكون منها النظام.

3.     نوع التجانس في العمل.

4.     الديناميكية والتفاعل بين جميع عناصر النظام.

5.    الضوابط التي تساعد في التحكم في هذه العمليات والقدرة على التقويم المستمر في ضوء الأهداف المحددة.

مكونات النظام التربوي؟

نلاحظ أن الأمور مجتمعة في النظام التربوي وهو يتكون من مجموعة أنظمة فرعية تعمل من خلال تجانس ما ، هذا التجانس يضم مختلف العناصر.

إذن ....

تكنولوجيا التعليم هي تنظيم متكامل يضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل والإدارة بحيث تعمل جميعها داخل إطار واحد .

وأيضًا....

تكنولوجيا التعليم تشمل كل ما في التعليم من تطوير المناهج وأساليب تعليم الطلبة ووضع جداول الفصول باستخدام الحاسوب واستعمال السبورة في الصفوف.

يتبين مما سبق أن مجال تكنولوجيا التربية واسع جداً وعليه فإن  ميدان التكنولوجيا التربوية يشمل:

1.    إعادة النظر في بنية التربية وإطارها بمعنى فهل تقتصر الدراسة والتعلم على حجرة الصف أم تصبح العملية الدراسية بلا جدران وبلا حواجز.

2.    إعادة النظر في موضوع التربية بمعنى فهل الموضوع هو الطلبة داخل الصفوف أم قبل دخولهم المدرسة.

3.    إعادة النظر في طرائق التعليم بمعنى .... هل هي مساعدة أم بديلة.

4.    إعادة النظر في أداة التعليم (المعلم) هل هي الأداة الوحيدة للتعليم أم أن هناك أدوات أخرى يمكن أن تُغني عنه أو تكمل جهوده مثل وسائل التعليم الذاتي أو التعليم عن طريق المراسلة.

5.    إعادة النظر في الإدارة التربوية نفسها.

علم صناعة الإنسان

هناك من ينظر إلى تكنولوجيا التعليم بمنظار عام وشامل ينسجم مع الأهداف المعاصرة للتربية والتعليم اليوم.

وهي تلك الأهداف التي تركز على أهمية بناء شخصية المتعلمين فيرون أنها علم صناعة الإنسان وهذه الأهداف تعني تصميم البيئات أو الظروف وفق المعرفة العلمية عن السلوك الإنساني بهدف بناء شخصية أو تكوينها التكوين النفسي الاجتماعي.

أهم ما يميز تكنولوجيا التعليم؟

1.    في أنها برنامج للعمل والممارسة. اختيرت مكوناتها ورتبت ترتيباً محدداً في ضوء منظومة معرفية سلوكية تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق.

2.    إنها برنامج عمل يحوي التعريف والتطوير والتنفيذ والتقويم .

المحاضرة الثانية

المرحلة الأولى : الحواس

اعتمدت تسميات الوسائل والتكنولوجيا في التعليم في هذه المرحلة على الحواس التي تخاطبها الوسيلة ، ولعل أول ما أطلق عليها إلا التعليم البصري ، إذ كان يعتقد كثير من رجال التربية خطأً أن الفرد يتلقى من 80 – 90% من خبراته عبر حاسة البصر ، واعتمادهم على المبدأ القائل "إن الفرد يدرك الأشياء التي يراها إدراكاً أفضل وأوضح مما لو قرأ عنها أو سمع شخصاً يتحدث عنها .

ثم ظهرت تسميات أخرى مثل التعليم السمعي ، ولعل التركيز على حاسة واحدة سواء كانت حاسة السمع أو البصر ، وإهمال باقي الحواس يعكس قصوراً بارزاً في هذه التسميات ، لأن الخبرات لا ترد إلى عقل المتعلم عبر حاسة واحدة دون باقي الحواس ، مما أدى إلى ظهور تسمية ثالثة هي التعليم السمعي البصري ، لاعتقاد أصحاب هذه التسمية أن الفرد يحصل على أكبر قدر من خبراته بواسطة حاستي السمع والبصر ، إلا أنهم أهملوا باقي الحواس كالشم، والتذوق ، واللمس .

وقد ظهرت تسميات أكثر شمولاً بتركيزها على جميع الحواس، مثل الوسائل الحاسية والوسائل الإدراكية إلا أنها تسميات غير شائعة .

المرحلة الثانية : (المعينات)

وفي هذه المرحلة اعتمدت التسمية على كون الوسائل معينات في العملية التعليمية فأطلق عليها معينات التدريس ، لأن المعلمين يستعينون بها في تدريسهم ، ولكن بدرجات متفاوتة كل حسب مفهومه لهذه المعينات وأهميتها بالنسبة له .

ويلاحظ على هذه المرحلة أنها :

1.    حصرت دور الوسيلة في إعانة المعلم على القيام بدوره .

2.    الوسيلة ذات دور ثانوي في التعليم، إن شاء المعلم استخدمها وإلا فلا داعي لها.

3.    أخضعت استخدام الوسائل في التعليم إلى مزاج المعلم ورغبته دون النظر إلى مدى حاجة الموقف التعليمي لها.

المرحلة الثالثة : (الاتصال)

وتم الاهتمام بالوسائل في هذه المرحلة لأنها تحقق اتصالاً بين المعلم والمتعلم، ومن هنا بدأ الاهتمام بربط جوهر العملية التعليمية بالوسيلة، لتحقيق التفاهم بين عناصر عملية الاتصال التعليمي والتي تشمل المرسل والمستقبل والرسالة وقناة الاتصال .

وتعرف بأنها القناة أو القنوات التي يتم بواسطتها نقل الرسالة (المعلومات) من المرسل (المعلم) إلى المستقبل (المتعلم) .

المرحلة الرابعة : (النظم)

لقد اكتسبت الوسيلة التعليمية في المرحلة الرابعة شكلاً ومضموناً متميزاً لم يسبق له مثيل، انطلاقاً من توظيف أسلوب النظم في التعليم ، والذي ساهم بنقل الموقف في العملية التعليمية من المستوى العشوائي التقليدي إلى المستوى المخطط المنظم ، ونقصد بأسلوب النظم اتباع منهج وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة وتستخدم كل الإمكانيات التي تقدمها التكنولوجيا لتحقيق أهداف محدد، وتشمل إمكانيات التكنولوجيا الموارد البشرية والموارد التعليمية والاعتمادات الماليوقد أصبح ينظر إلى الموقف 

شكل رقم (2)

نموذج الموقف التعليمي المنظومي المبسط

العوامل النفسية والتربوي ذات الصلة بتطور المفهوم.

الأسس النفسية

التعرف على أفضل الوسائل التعليمية الي تناسب الطلاب المختلفين في المواقف التعليمية المختلفة، لجأ بعض المشتغلين في مجالات الوسائل التعليمية  إلى البحث عن أساس نظري تقوم عليه هذه الدراسات . فوجدوه في علم النفس التربوي

لأن نظريات علم النفس التربوي تهدف إلى تحديد ألوان السلوك الإنساني المختلفة ولأن علم النفس التربوي يهتم بأسس التعلم والعوامل المؤثرة فيه.

استعاد المنشغلون في ميدان تكنولوجيا التعليم إلي

1.    الفكر النفسي التربوي.

2.    استراتيجيات التعلم الفردي.

3.    التعليم المبرمج.

وعزز التعليم المبرمج التعليم الفردي؟

·        المعلومات في البرنامج التعليمي تُعرض عرضًا فرديًا وتحديد سرعة الأداء تحديدًا فرديًا.

·        المتعلم يشارك في عملية التعلم مشاركة إيجابية ، دور المتعلم يكون دور نشيط فاعل لأن التعليم المبرمج يتطلب منه أداء عمل ما.

·        والمتعلم يعمل تبعًا لسرعته الخاصة فهو لا ينتقل إلى الإطار التالي إلا إذا أتقن الأطر السابقة ويلي كل استجابة صحيحة تعزيز فوري مباشر.

·        أثبت البرنامج التعليمي قدرة الدارس على التعلم بمفرده إذا عرض عليه المادة التعليمية بطريقة تسمح له بالتفاعل المباشر معها.

الأسس الاتصالية السبرناطيقية:

هناك أساسين نظريين قامت عليها أعمال المنشغلين في ميدان تكنولوجيا التربية ما هما:

الأساس النفسي والتربوي.

علم علاقة الإنسان بالآلة.

بدأ الاهتمام ينصب على تحليل العلاقة الاتصالية التي تربط بين الإنسان والآلة ،أو التواصل الذي يحدث بين الإنسان والإنسان في المواقف التعليمية المختلفة.

أركان الاتصال :

يعرف الاتصال :هو العملية أو الطريقة التي يتم بواسطتها انتقال المعرفة من شخص لآخر وتؤدي إلى تفاهم بين هذين الشخصين أو أكثر.

ما أركان الاتصال؟

المرسل : هو مصدر الرسالة أي النقطة التي تبدأ عندها عملية الاتصال ، وقد يكون هذا المصدر الإنسان أو الالة أو المواد المطبوعة أو غير ذلك.

المستقبل : هو الجهة أو الشخص الذي توجه إليه الرسالة ويقوم بحل رموزها بغية التوصل إلى تفسير محتوياتها وفهم معناها .

الرسالة : هو الموضوع أو المحتوى الذي يريد المرسل أن ينقله إلى المستقبل أو الهدف الذي تهدف عملية الاتصال إلى تحقيقه.

1.    قناة الاتصال : هي الوسيلة التي تمر من خلالها الرسالة بين المرسل والمستقبل أي هي قناة للاتصال ونقل المعرفة وهناك يتم المرج بين الرسالة وقناة الاتصال على أنهما وجهان لشيء واحد.

2.    التغذية الراجعة : معلومات يتلقاها المرسل مباشرة بعد كل استجابة وهي تشير إلى مدى صحة الاستجابة ويصبح الاتصال من خلالها عملية باتجاهين من المرسل إلى المستقبل وبالعكس وعن طريق المعلومات يتم تغيير أدوار المرسل والمستقبل.

3.    انظر في شكل رقم 5 الذي يمثل أنموذج مبسط يوضح عناصر الاتصال وضح ما هي الرسالة في الأنموذج؟

4.    الرسالة: هي المادة التعليمية التي تتضمن مجموعة من الحقائق والمفاهيم والاتجاهات وتصاغ برموز وتعرض بطريقة ما. أو هي الهدف التي تسعى عملية الاتصال إلى تحقيقه.

للتعرف على مدى تحقيق الهدف يتم رصد نوع السلوك الذي يؤدي المستقبل فإذا طابق السلوك الهدف تكون الرسالة قد تحققت ، تنتقل الرسالة بواسطة وسيلة الاتصال التربوي والتي يمكن أن تكون المواجهة أو الإذاعة أو التلفاز أو غير ذلك.

المرسل والمستقبل في العملية التعليمية هما المعلم والتلميذ مع اختلاف حصة كل منهما في الإرسال والاستقبال.

إذا كان الأنموذج المعمول به هو الأنموذج التقليدي فحصة المعلم في الإرسال أعلى من حصته في الاستقبال وحصة الطالب في الاستقبال أعلى من حصته في الإرسال.

اختلف دور كل من المعلم والمتعلم في الأنموذج التكنولوجي المعاصر

دور المعلم قد اختلف عما كان عليه فبعد أن كان المعلم محور العملية التعليمية أصبح الطالب يعلب دور نشط وحيوي وحساس في العملية التعليمية ذاتها ودور الطالب لا يقل أهمية عن دور معلمه.

الاتصال عملية متفاعلة.

لماذا لا تسير عملية الاتصال باتجاه واحد في العملية التربوية؟

لأن عملية الاتصال في العملية التربوي هي عملية ديناميكية متفاعلة تحدث داخل مجال واسع تشمل المرسل باعتباره مرسل والمستقبل باعتباره مستقبل في آن واحد والمستقبل باعتباره مستقبل ومرسل ، إذن المرسل والمستقبل يقومان بتبادل الأدوار.

تحدث عملية الاتصال والتفاعل بين طرفين ضمن حركة دائرية (ما المقصود بدائرية) تضم كل الظروف والإمكانيات التي تحيط بعملية الاتصال وتؤثر فيها وهذا ما يسمى بالبيئة التعليمية.

معيقات الاتصال التربوي:

يمكن أن تنشأ معيقات الاتصال التربوي عن أحد أركان الموقف الاتصالي التربوي أو بعضها ، إذن منها ما يتعلق بالمرسل أو المستقبل أو الرسالة.

ما طبيعة الدور الذي لعبه الاتصال في تكنولوجيا التعليم؟

الاتصال لعب دور مهم وأساسي في تغذية تكنولوجيا التعليم من خلال توسيع ميدان الوسائل التعليمية ووسائل الاتصال التربوي سواء كان معلم أو متعلم هو المستخدم لهذه الوسائل.

مشكلات تساهم الوسائل والتكنولوجيا في التعليم في معالجتها

أولاً : ازدحام الفصول بالمتعلمين

1.    إن الزيادة المستمرة في عدد السكان تنعكس مباشرة على معدل زيادة المقبلين على التعليم، في ظل انتشار الوعي وإلزامية التعليم، فيؤدي إلى اكتظاظ الفصول بالمتعلمين وتظهر جوانب المشكلة كما يلي:

2.    إن تزايد عدد المتعلمين في الفصل ينعكس سلباً على واقع العملية التعليمية بكافة عناصرها من متعلم ومعلم وإمكانيات.

3.    الزيادة في عدد التلاميذ تجعل مهمة المعلم أكثر صعوبة في السيطرة على الموقف التعليمي .

4.    كلما زاد عدد المتعلمين تعمقت مشكلة الفروق الفردية بينهم .

5.    يقل نصيب المتعلم الواحد في المشاركة كلما زاد عدد المتعلمين .

دور الوسائل في المعالجة :

 في حالة زيادة عدد المتعلمين يحتاج المعلم إلى مجهود كبير لأداء دوره، مثل رفع صوته وتكثيف المتابعة من اجل السيطرة، أو الحاجة إلى المزيد من التوضيح والشرح والتكرار ، حتى يتحقق مستوى من الفهم ، وللوسيلة هنا دور مساعد إلى حد كبير مثل استخدام مكبرات الصوت والحاجة إلى مثيرات فنية بهدف مركزة الانتباه ، والمحافظة على الهدوء ، واستخدام الفيديو وأجهزة الإسقاط واللوحات من اجل الشرح والتوضيح ، ومن هنا فإن ما لا يستطيع المعلم تغطيته في ظل الأعداد الكبيرة للمتعلمين تأتي الوسيلة التعليمية لتؤدي دورها في هذا الصدد .

ثانياً : معدل الزيادة في حجم المعرفة

1.    إن الحركة المستمرة في البحث والاكتشاف وزيادة وتعمق التخصصات في مجالات العلوم المختلفة أدى إلى مضاعفة المعرفة وتطورها بمعدل سريع ترتب عليه ما يلي :

2.    أصبح العقل البشري غير قادر على استيعاب المعرفة والاحتفاظ بها

3.    التنقل بحجم المعارف من مكان إلى آخر أصبح أكثر صعوبة

4.    أصبحت عملية تخزين المعرفة تشكل عبئاً على القائمين عليها.

دور الوسائل في معالجة المشكلة :

إن ما يحتويه الإنترنت من معلومات هائلة اليوم ساهم في معالجة مزدوجة لهذه المشكلة ، فهو يحتفظ بالمعلومات وييسر نقلها إلى أي مكان في العالم في نفس الوقت ، وللفيديوكونفرنس دور هام في نقل المعرفة بالاتصال المباشر (صوت + صورة) وفي الاتجاهين . كما أن استخدام الوسائل يؤثر إيجاباً في استيعاب هذه المعلومات والاحتفاظ بها لمدة زمنية طويلة .

ثالثاً : الفروق الفردية

لازالت مشكلة الفروق بين المتعلمين من كبرى التحديات التي تواجه التعليم، لما لها من تأثير واضح في نتاجات التعلم ، وهي مشكلة ثلاثية الأبعاد ، فهناك فروق جسمية وأخرى نفسية وثالثة معرفية ، فقد نجد تفاوت بين المتعلمين في قوة حاسة السمع أو البصر (فروق جسمية) . وتوجد فروق في اهتماماتهم ومشكلاتهم النفسية (فروق نفسية) . كما يوجد تفاوت بينهم في الذكاء والاستيعاب (فروق معرفية) .

دور الوسائل في معالجة المشكلة

الفروق الجسمية :

في حالة وجود فروق جسمية بين اثنين من المتعلمين أحدهما مبصر والأخر كفيف ، تتدخل الإمكانيات في النشاط التعليمي لتقليص تأثير هذا الفرق على التعلم بواسطة الوسيلة التعليمية ، بهدف توصيل المعرفة إلى الاثنين ، فنلجأ إلى استخدام وسيلة مناسبة لتعليم المبصر ونستخدم وسائل سمعية أو باللمس لتعليم الكفيف .

نلاحظ بعد التقويم أن الأول حصل على المعلومة والثاني حصل عليها أيضاً ، وعندها نكون قد أوقفنا التأثير السلبي للفروق الجسمية بين المتعلمين

الفروق النفسية :

تأتي مجموعة من التلاميذ إلى الفصل وكل واحد منهم لديه الاهتمامات التي يتفق أو يختلف فيها عن الآخرين ، وكل لديه ما يشغله ، لهذا يمكن أن نلاحظ في بداية أية حصة أن اهتمامات التلاميذ مشتتة ، ولكن بمجرد عرض وسيلة تعليمية تتحقق الإثارة التي يترتب عليها مركزة الانتباه ، وكأن الفروق النفسية هنا لم يعد لها التأثير المخل .

 الفروق المعرفية :

إن دور الوسيلة في تقليص الفروق العقلية يظهر عند زيادة عدد التلاميذ الذين يستوعبون المعلومة في حالة استخدامها ، فإذا عرضت المعلومات نظرياً نلاحظ فروقاً كبيرة في درجة الاستيعاب ، وإذا عرضت بواسطة وسيلة تعليمية نجد أنه كلما كانت الوسيلة أقرب إلى الواقع ، فإنها تساهم بدرجة أفضل في تقليص تأثير الفروق المعرفية بين المتعلمين ، وجدير بالذكر أن الوسيلة لا تزيل تأثير هذه المشكلة بالكامل بل تحد منها .

رابعاً : انخفاض مستوى الكفاءة في العملية التعليمية

يعني الجانب الكمي للكفاءة مقارنة المدخلات بالمخرجات ، فكلما تقلصت الفروق بينهما كان ذلك مؤشراً على ارتفاع مستوى الكفاءة . لو كان – على سبيل المثال - لدينا ستة آلاف خريج من المرحلة الثانوية في منطقة ما ، وكانوا هم كلهم المسجلين في بداية هذه المرحلة ، فهذا يعني أن مستوى الكفاءة في التعليم الثانوي مرتفع إلى المستوى المثالي ، لأن كل المسجلين قد تخرجوا في الوقت المحدد ، ولو اقترضنا أن الذين تخرجوا فقط خمسة آلاف فهذا يعبر عن مستوى أقل من الكفاءة . وإذا سألنا أنفسنا : أين الذين لم يتخرجوا ، نجد جزاً قد رسب والآخر قد تسرب

وهذان العنصران هما مؤشر للحكم على الكفاءة :

1.    انخفاض نسبة الرسوب مؤشرا لارتفاع مستوى الكفاءة (تناسب عكسي) .

2.    انخفاض نسبة التسرب مؤشرا لارتفاع مستوى الكفاءة (تناسب عكسي

دور الوسائل في معالجة المشكلة :

عادة ما يكون الرسوب نتيجة لعجز معرفي يؤدي إلى عدم قدرة المتعلم على تحقيق الحد الأدنى من التحصيل المطلوب للنجاح ، وإذا كان المتخصصون غير مختلفين على دور الوسيلة في تجسيد المعلومات وتوضيحها وتقديم تعلم محسوس يساهم في فهم المتعلم وإدراكه لها ، فإن من تعلم بدون استخدام الوسيلة ورسب ، يتوقع لو تعلم باستخدامها أن يحظى بفرصة أكبر للنجاح ، أي أن نسبة الرسوب تتقلص باستخدام فاعل للوسائل التعليمية ، وهذا يعني ارتفاع مستوى الكفاءة . وكذلك التسرب عادة ما يكون مرتبطاً بأسباب نفسية أو نتيجة لتكرار مرات الرسوب يترتب عليه عزوف المتعلم عن التعلم ، إلا أن توظيف الوسائل قد يؤدي إلى العكس ، بأن تتنامى دافعيتة نحو التعلم ، لما لها من دور في زيادة الرغبة في التعلم ، فتنخفض نسبة التسرب فيكون مؤشراً لرفع مستوى الكفاءة .

خامساً : انخفاض مستوى كفاءة المعلم

قد نجد معلماً غير قادر على صياغة الأهداف السلوكية مثلاً ، أو ليس لديه مستوى من المهارة في استخدام بعض الوسائل التعليمية . وعندها يجد نفسه ملزماً باستخدام الوسائل لاعتبارات موضوعية ، ومن متطلبات ذلك ربط الوسيلة بالأهداف السلوكية ، الأمر الذي سيدفع المعلم إلى تطوير أدائه في صياغة الأهداف السلوكية ، لأن الصياغة الخطأ للهدف سيترتب عليها اختيار وسيلة غير مناسبة ، وبنفس الطريقة إذا وجد أن متطلبات العملية التعليمية تقتضي استخدام الوسائل فإن المعلم سيحرص على تطوير مهارته في هذا المجال .

سادساً : ندرة الوسائل التعليمية في البلدان الفقيرة

ربما نجد المدارس في إحدى الدول الفقيرة طموحة في مجال استخدام الوسائل، إلا أن هذا الطموح يصطدم بقلة الإمكانات التي لها دور أساسي في توفيرها، والمفارقة هنا أن استخدام بعض الوسائل يعالج نسبياً عدم توفر بعضها الآخر. لو كانت دولة ما لا تملك إمكانيات توفير الأدوات والمواد لإجراء بعض التجارب العملية على سبيل المثال، فإن عرض فيديو لإجراءات هذه التجربة يعالج المشكلة ولو بالحد الأدنى.

سابعاً : البعد الزماني والمكاني للمعلومة

إذا أراد المعلم تقديم معلومات تاريخية حول الحرب العالمية الثانية مثلاً، فإن عرض فيلم حول أحداث الحرب يقضي على الفارق الزمني بين الحاضر والماضي ، ويشعر المتعلم وكأنه يعيش الأحداث حقيقة . وإن عرض شريط فيديو لإحدى مباريات كرة القدم التي تجري في إحدى دول العالم يشعر المشاهد وكأنه يجلس في الملعب رغم المسافة الطويلة .

قواعد عامة لاختيار الوسائل والتكنولوجيا في التعليم

كان المعلم قديماً إذا فكر في اختيار وسيلة من بين مجموعة من الوسائل ليستخدمها لا يخضع اختياره إلى شروط أو معايير ، بل يربط ذلك بمدى إعجابه بالوسيلة التي اختارها ، والسبب في ذلك يرجع إلى النظرة البسيطة والشكلية الموجهة نحو استخدام الوسيلة التعليمية ، ليس من قبل المعلم فحسب ، بل إن الواقع التعليمي بكافة مستوياته كان ينظر إلى الوسيلة هكذا ، وعندما تطور هذا العلم تعمقت النظرة لاختيار واستخدام الوسائل وأصبحت هناك قواعد لاختيارها نوردها باختصار كما يلي :

1.    حدد محتوى الدرس وتأكد أن الوسيلة التي ستختارها ترتبط مادتها بالمحتوى دون أية زيادة .

2.    ادرس خصائص المتعلمين ثم اختر الوسيلة الأكثر ارتباطاً بهم .

3.    حدد الهدف السلوكي بعناية ثم اختر الوسيلة المرتبطة به .

4.    اختر طريقة التدريس المناسبة ثم اختر الوسيلة التي تخدم توظيفها .

5.    تأكد من توفر الوسيلة التي اخترتها أو إمكانية توفيرها .

6.    أُدرس الظروف والإمكانيات المدرسية حين اختيارك للوسيلة التعليمية

7.    إذا اخترت وسيلة تعليمية فكن على يقين من امتلاكك لمهارة استخدامها

8.    راع القيم والعادات والتقاليد عند اختيار الوسيلة التعليمية .

الدور الجديد لكل من المتعلم والمعلم:

دور المعلم والمتعلم قد تغير في عهد تكنولوجيا التعليم إذ يهدف دور المعلم في الدرجة الأولى إلى تطبيق مبدأ:

أن المتعلم هو محور عمليتي التعلم والتعليم وأن المتعلم مسئول عن القيام بنشاط التعلم مستعينا بمختلف التقنيات من تجهيزات وبرامج واستراتيجيات وطرائق تفكير .

هناك مبادئ عامة يجب مراعاتها حتى تتحقق فكرة أن المتعلم محور العملية

ما هي هذه المبادئ؟

1.    أن يتعلم المتعلم بنفسه عن طريق التعلم بالعمل أو التعلم الذاتي.

2.    يتعلم كل تلميذ وفقًا لمعدله الخاص إذ هناك تفاوت كبير في معدلات التعلم لدى مختلف التلاميذ عن طريق البرامج الحاسوبية.

3.    يتعلم التلميذ قدرًا كبيرًا حين تنظم مادة التعلم وتعزز كل خطوة من خطواته على نحو مباشر وفوري عن طريق استخدام التعلم المبرمج.

والتعلم المبرمج هو نوع من التعليم الذاتي الذي يعمل فيه المعلم لقيادة المتعلم نحو الاتجاه المنشود.

وهو برنامج تعليمي أعدت فيه المادة إعداد خاص وعرضت من خلال كتاب مبرمج أو آلة.

—      

الوظائف التي ينبغي تدريب المعلم عليها حتى يجيد دوره كمدير لمصادر التعلم؟

1.    التخطيط : حينما يقوم بتحديد أهداف التعلم ورسم الاستراتيجيات المناسبة لتحقيقها.

2.    التنظيم : عندما يُطلب منه ترتيب مصادر التعلم.

3.    القيادة : عندما يُطلب منه أن يقوم بإدارة نشاط التعلم ومتابعة التلاميذ وتشجيعهم وتنظيم الموقف التعليمي ومواجهة متغيراته .

4.    المتابعة والتقويم : حينما يسعى إلى تحديد ما إذا كانت وظيفة التنظيم ووظيفة القيادة قد حققتا الأهداف التي حددها بنجاح أم لا.

المحاضرة الثالثة

ثانياً : النظام

إن مفهوم كلمة نظام ليس غريباً على عامة الناس فهي من الكلمات التي يتداولها الجميع في كافة النواحي وعلى كل المستويات ، فهذه حركة منظمة وأخرى غير منظمة ، هذا رجل منظم في حياته ، تلك البلاد تدار بطريقة منظمة… وهكذا.

والنظام يطلق في اللغة على كل شئ ارتبط بآخر ، أو ما نظمت فيه الشيء من خيط أو غيره .

والنظام هو الخيط الذي ينظم به اللؤلؤ أو غيره وهو" العقد من الجوهر والخرز ونحوهما .

•         ولو تتبعنا أصول مفهوم النظام لوجدنا أنها ممتدة في عمق التاريخ ،

1.    حيث بدأ الإنسان علاقته ببيئته ،

2.    وأنه موجود فيما يطلق عليه النموذج الأيكولوجي ،

3.    أي أن الأشياء يتصل كل منها بالآخر بحيث يتصل بعضها ببعض بطريقة دينامية .

النظام : عبارة عن مجموعة من العناصر المتفاعلة المتداخلة والتي تكون كلا واحدًا.

النظام تجمع لعناصر أو وحدات تتحد في شكل أو آخر من أشكال التفاعل المنظم أو الاعتماد المتبادل.

هو أي تصميم يتكون من مجموعة من العناصر أو الوحدات المترابطة التي يتفاعل بعضها مع البعض الآخر من أجل تحقيق أهداف محددة.

النظام هو مجموعة من العناصر التي تعمل كوحدة واحدة وتتكامل في تفاعلها وعلاقتها من أجل أداء وظيفة معينة وتحقيق هدف محدد.

ويعرف النظام بأنه الكل المنظم والمركب الذي يجمع ويربط بين أشياء أو أجزاء تشكل في مجموعها تركيباً موحداً ، وتلك الأجزاء التي يتكون منها النظام تنظم في علاقات متبادلة بحيث لا يمكن عزل أحدها عن الآخر ، ومع ذلك يحتفظ بذاتيته وخصائصه إلا أنها في النهاية تشكل جزءاً من كل متكامل .

وبالنظر إلى التعريفات السابقة نجد أن النظام يعني.

1.    مجموعة من الأجزاء تشكل عناصر النظام .

2.    مجموعة من العلاقات المتبادلة بين هذه العناصر وهذه العلاقات هي التي تحدد سلوك النظام .

3.    إطار يجمع بين العناصر وتلك العلاقات في كيان واحد يسمى هذا الإطار حدود النظام .

 ويمكن أن يقدم الكاتب التعريف التالي لعله يساهم في مزيد من توضيح مفهوم النظام .

" مجموعة من العناصر التي تجمعها خصائص مشتركة ولكل منها صفاته المميزة ، ولا تؤدي دورها إلا مجتمعة بالتفاعل والتداخل والتكامل ضمن إطار محدد يفضي إلى تحقيق ناتج معين " .

خصائص النظام :

1.    تتميز عناصر النظام عن بعضها البعض بطبيعة الوظائف التي يقوم بها كل عنصر من العناصر على الرغم من وجود علاقات معقدة بينها .

2.    تترابط عناصر النظام وتتكامل لذا لا تدرس هذه العناصر إلا في إطار الكل المتكامل .

3.    تخضع العلاقات المتبادلة بين العناصر إلى قوانين منطقية أو رياضية يشمل كل نظام على مدخلات ونواتج وعمليات .

4.    تكون النظم مغلقة أو مفتوحة ويكون النظام المفتوح في حركة ديناميكية مستمرة.

5.    للنظام حدود تميزه عن البيئة المحيطة .

6.    يتصف النظام بالمرونة والقابلية للمراجعة والتعديل .

7.    يحتاج كل نظام إلى إدارة تقوم بالتخطيط والضبط والمراقبة.

ويمكن أن ننظر إلى النظام بأنه أي نشاط كلي أو جزئي يطبق عليه أسلوب النظم وعند تطبيقه نجد أنفسنا مطالبين بما يلي :

1.    وضع خطة لأي نشاط نريد ممارسته بما تشمل من عناصر أولها الأهداف.

2.    تطبيق الخطة في خطوات منظمة كل واحدة تؤدي إلى الأخرى .

3.    ضرورة أن يكون هذا النظام منتجاً ولا تتضح ملامح ذلك إلا بتحقيق الأهداف.

مكونات المنظومة

تتكون المنظومة من مجموعة من العناصر التي تحكمها علاقات التأثير والتأثر وهي خمسة عناصر :

أولاً : المدخلات :

" وهي مجموعة العناصر التي تتدخل بداية في المنظومة ولها دورها في تحقيق الناتج " وعند اختيار مدخلات المنظومة يراعى ما يلي:

1.     توفر مستوى مرتفع من التفاعل بين المنظومة والبيئة .

2.    اختيار المدخلات التي تناسب المنظومة بدقة وعلمية .

3.    تحديد أولويات المدخلات ليتم تنشيطها .

ويمكن تصنيف المدخلات إلى ما يلي :

مدخلات بشرية :

العنصر البشري من أهم مدخلات المنظومة بقدراته ورغباته واتجاهاته وأنماط السلوك ذات العلاقة بنشاط المنظومة وأهدافها .

مدخلات مادية :

وتشمل جميع الموارد المادية من أموال ومعدات وتجهيزات ومواد تصل جميعها إلى المنظومة لتوظيفها في العمليات .

مدخلات معنوية :

وتضم مجموعة من المعلومات والمعارف والأفكار التي يتفاعل معها العنصر البشري ، وقد توجه حركته ونشاطه داخل المنظومة نحو تحقيق الناتج.

ثانياً : العمليات :

وهي الحركة التي تتمخض عن سلسلة من عمليات التأثير والتأثر بين عناصر المنظومة وتكون مؤشراً لارتفاع كفاءتها وتساهم في رفع مستوى النواتج .

وتتأثر العمليات بالعوامل التالية :

1.    مدى الدافعية التي تتوفر لدى العنصر البشري في المنظومة نحو العمل.

2.    مدى الانسجام بين عناصر المدخلات في المنظومة .

3.    قوة الترابط بين عناصر المنظومة .

•         ثالثاً : المخرجات :­

وهي مجموعة النواتج التي تتم نتيجة لعمليات التفاعل بين عناصر المنظومة وترتبط بأهدافها ، فلو افترضنا أن منظومة لمصنع تعليب الطماطم أحد أهدافها إنتاج ثلاث آلاف كرتونة من الحجم الصغير فإن الناتج هنا يرتبط بالأهداف من حيث الكم والنوعية. وتتأثر المخرجات بمجموعة من العوامل هي:

1.    اختيار المدخلات المناسبة .

2.    مستوى التفاعل بين عناصر المنظومة .

3.    الظروف التي تمكن العناصر من أداء دورها بأعلى كفاءة ممكنة .

4.    وقد يترتب على عمليات المنظومة مخرجات بشرية أو مادية أو معنوية أو مزدوجة

•         رابعاً : البيئة :

وهي مجموعة الظروف التي تؤثر في عناصر المنظومة إيجاباً أو سلباً، فتؤدي إلى زيادة أو نقص في ناتج المنظومة . ويمكن أن تنقسم البيئة إلى قسمين :

الداخلية :

وهي مجموعة الظروف التي تتحرك فيها عناصر المنظومة أثناء قيامها بعملياتها ومهامها سواء كانت هذه الظروف طبيعية من درجة حرارة وتهوية وإضاءة وغيرها ، أو نفسية تتعلق بمدى ارتياح العناصر البشرية أثناء عمل المنظومة ورضاهم عن كل ما يتعلق بمجال عملهم .

الخارجية :

لا نستطيع أن نفصل نشاط أية منظومة عن الوسط المحيط بها ، لأن العناصر البشرية التي تعمل ضمن هذه المنظومة قادمة من البيئة الخارجية بكل ظروفها النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها  فإذا كانت هذه الظروف محاطة ببعض المشاكل فستنعكس على أدائها

خامساً  التغذية الراجعة :
وهي تعني تلك الإجراءات التي تنبني على المعلومات الواردة من المخرجات والتي تشير إلى مستوى تحقيق الأهداف ، فتؤدي إلى إعادة النظر في كافة عناصر المنظومة من أجل الوقوف على جوانب القصور ومن ثم تعديلها

أنواع النظم :

ويمكن تقسيم النظم من حيث العلاقة بالبيئة المحيطة إلى نوعين

أولاً : النظم المفتوحة :

وهي تلك النظم القادرة على إقامة علاقة على درجة عالية من التفاعل مع الوسط المحيط بالتأثر والتأثير

وتتميز بمجموعة من الخصائص هي :

1.    المرونة: أن النظام لديه القدرة على التفاعل مع البيئة والقابلية للمراجعة

2.    البقاء : كلما كان النظام قادراً على مواجهة التغيرات ومستجيباً لمتطلباتها ، كان أقدر على البقاء والاستمرارية.

3.    ترابط الأجزاء وتكاملها : إن الترابط والتكامل بين عناصر النظام ضروري حتى تكون هناك علاقة محكمة مع الوسط المحيط .

4.    استمرارية النشاط ودوريته :إن استمرار النشاط يؤدي إلى تغذية راجعة

5.    الاتجاه إلى التمايز والاختلاف : إن استمرارية النظام وتطور حركته يتيح له فرص الحصول على مزايا تفوق ما يحصل عليه غيره من النظم .

6.    التوازن : وينظر إليه من جانبين :

الأول : التوازن بين عناصر النظام ، أي التوافق بينها بدون تناقضات .

الثاني : التوازن بين عناصر النظام من ناحية والوسط المحيط به.

7.    الأنشطة التحويلية : وتهدف إلى تحويل الطاقات والموارد إلى مخرجات على أشكال قيم ومنتجات تمثل الناتج الذي يصدر عن النظام ويتوجه إلى المجتمع

8.    الاعتمادية : أي أن النظام المفتوح يعتمد على الوسط المحيط في جانبين :

الأول : يستمد مدخلاته من المجتمع .

الثاني : يحرص على تحقيق درجة عالية من التفاعل معه .

ثانياً : النظم المغلقة

وهي تلك النظم التي تحاول تجاهل الوسط المحيط بفرض حالة من التقوقع والانعزال على كافة عناصرها

وكأن هذه النظم تفرض قيوداً وحدوداً على عناصرها ومكوناتها تمنعها من التفاعل مع الوسط المحيط ، والحديث عن الانغلاق هنا ليس على إطلاقه ، أي أن النظم المغلقة لا تستطيع أن تنعزل عن البيئة الخارجية إلى حد انعدام التفاعل معها نهائياً، لأن مكونات هذه النظم من عناصر بشرية لا تستطيع أن تحقق انفصالاً كاملاً عن البيئة وعزلة مطلقة عن المجتمع مهما كانت مقتضيات الانعزال ومبرراته . 

ويرى جيمس تومسون أنه بالرغم من أن النظام المغلق يحاول جاهداً أن يعزل نفسه عن البيئة ومؤثراتها ، إلا أن هناك تغيرات بيئية لا يمكن عزلها .

كما يشير بيتر إلى أن ظاهرة الفناء أو الاضمحلال تصيب الأنظمة المغلقة خاصة عندما تنعدم المدخلات أو تضعف .

العلاقة بين النظم والتعليم :

إن الحاجة الملحة إلى تحويل العملية التعليمية من الإطار التقليدي القديم إلى الإطار المعاصر ، يستلزم توظيف أسلوب النظم فيها لتنتقل من المستوى العشوائي المضطرب إلى المستوى الموجه أو المنظم .

 لقد ألقى أسلوب النظم بظلاله على العملية التعليمية في الجوانب التالية:

1.    أصبحت النظرة إلى الموقف التعليمي تتميز بالشمول والتوازن .

2.    برزت الدعوة إلى تخطيط جوانب العملية التعليمية ، سواء المنهاج أو المواقف أو إدارة التعليم .

3.    أصبحت المواقف التعليمية هادفة .

4.    بدأ على الحركة داخل الموقف ، النظامية والترتيب ، وأصبحت الأنشطة موجهة نحو تحقيق الأهداف

منظومة الموقف التعليمي :

وتشمل عناصر المدخلات والعمليات والمخرجات والبيئة والتغذية الراجعة:

أولاً : المدخلات :وتشمل المعلم والمتعلم والوسائل والتكنولوجيا في التعليم والأهداف والمحتوى وطرق وأساليب التدريس .

ثانياً : العمليات : وهي مجموعة الإجراءات والأنشطة التي يقوم بها كل من المعلم والمتعلم ويتم أثناءها التفاعل بين كافة عناصر الموقف التعليمي .

ثالثاً : المخرجات : وهي ناتج الموقف التعليمي وتتم نتيجة التقاء عنصرين أو أكثر من المدخلات ويمثل المخرجات هنا المتعلم الذي تحققت فيه الأهداف التعليمية.

رابعاً : البيئة : وتشمل البيئة التعليمية والبيئة الخارجية التي قدم منها كل من المعلمين والمتعلمين ، وما يحملونه من ظروف نفسية واجتماعية تؤثر على أدائهم في الموقف التعليمي .

خامساً : التغذية الراجعة : وتبدأ بملاحظة نتيجة الموقف التعليمي ، وفي حال لم تتحقق الأهداف التعليمية جزئياً أو كلياً ، يتم الرجوع إلى كافة عناصر الموقف للمراجعة وإعادة النظر ، لمعرفة السبب وراء عدم تحقق الأهداف . وعلى المعلم أثناء القيام بالتغذية الراجعة مراعاة :

1.    شمولية التشخيص : بأن يعيد فحص كافة عناصر الموقف التعليمي سواء كان البشرية منها أو غير بشرية .

2.    الدقة : وذلك بتحديد جوانب الخلل وربطها بالعنصر مصدر الخلل وعدم إصدار نتائج عمومية .

3.    العلمية : أي تحري العلمية والموضوعية أثناء التشخيص وألا يكون هناك انحياز إلى جانب ، والوقوف ضد جانب آخر بهدف دفع الحرج أو تحقيق مصلحة أو رغبة ذاتية .

4.    التقبل : بأن يقر المعلم بنتيجة التغذية الراجعة مهما كانت تحمل من آثار سلبية على الصعيد المعنوي . 

نموذج لمنظومة الموقف التعليمي

دور المعلم في ظل نظرية النظم :

1.    التخطيط السليم للمواقف التعليمية بإعداد الخطط اليومية والفصلية والسنوية.

2.    تحديد الأهداف السلوكية للموقف التعليمي بدقة وعناية لتكون أساس اختيار عناصر النشاط التعليمي .

3.    ربط عناصر الموقف مع بعضها لتساهم في تحقيق الأهداف التعليمية .

4.    متابعة تعلم التلاميذ والتركيز على الأنشطة والإجراءات وتذليل العقبات التي تعترض تعلمهم .

5.    القيام بأعمال التقويم والتغذية الراجعة .

6.    إجراء التحسينات وتقديم المقترحات .

هل النظام التربوي ثابت أم قابل للتعديل؟

إن النظام التربوي قابل للتعديل والمراجعة لأنه يتصف بالمرونة كما في الأنظمة المفتوحة وذلك من خلال التغذية الراجعة للتأكد من مدى تحقيق الأهداف من خلال المدخلات هذا يسمح بتطوير النظام واستمراره وتقدمه .

لكي يقوم النظام بوظيفته على أكمل وجه ينبغي أن ينتقل المعلومات من عنصر إلى آخر كي يقوم النظام بوظيفته على أكل وجه وفي كلا الاتجاهين دون معيق.

لأن التنافر بين عناصر النظام سلبي وغير وظيفي حيث إن التجانس والتناغم هو الذي يسود علاقة عناصر بعضها ببعض.

أسلوب النظم في تكنولوجيا التعليم:

أسلوب النظم عبارة عن نمط تفكير وأسلوب معالجة  له خطوات أو مراحل عمل وهي تحديد الأهداف وتحليل عناصر النظام والتنفيذ والتغذية الراجعة .

 أما تكنولوجيا التعليم فهي عملية منهجية نظامية لتخطيط وتصميم وتنفيذه عمليات التعلم والتعليم في ضوء الأهداف المحددة وبالاعتماد على نتائج البحوث في ميادين التعليم والاتصال وباستخدام المصادر البشرية وغير البشرية المتاحة للحصول على تعليم أكثر فاعلية.

النظام الكلي يُقال عنه النظام الأم وهو النظام الذي يُبنى عليه عدة نظم أخرى.

هذه النظم نظم رئيسة تكون نظم عامة إذا قامت على مجموعة من الأسس العامة بينما تكون نظم خاصة إذا وُجهت لمجال محدد وانطلقت من أسس خاصة لتحقيق أهداف خاصة. مثل نظام التعليم في أي مجتمع وما يشمله من نظم فرعية مثل :

نظام تعليم ما قبل المدرسة ونظام التعليم الأساسي ونظام التعليم الثانوي ونظام التعليم الجامعي ونظام الدراسات العليا ونظام تعليم الفئات الخاصة.

وكذلك نظام المجموعة الشمسية الذي يتألف من مجموعة نظم فرعية كالأرض والزهرة.

إذن إن أهداف النظام الكلي تتحقق عندما تتفاعل كافة العناصر بطريقة فاعلة ومؤثرة .

ما هو  هدف أسلوب النظم؟

أولاً / في أسلوب النظم الكل أهم من مجموعة الأجزاء ، والهدف من أسلوب النظم يتمحور حول المتعلم الذي صُمم من أجله النظام ، وبدون معرفة قدرات المتعلم وخبراته السابقة وأسلوب تعلمه وحاجاته يكون النظام طرف.

في كتابك الكثير من التعريفات لأسلوب النظم وتكنولوجيا التعليم من خلال قراءة هذه التعريفات ، ما أهم الأمور التي تلفت النظر؟

إن هناك ربط بين تكنولوجيا التعليم والتخطيط والتفكير المنظم.

استخدام تكنولوجيا التعليم في مجال التعليم يُساعد إلى حد كبير على التنبؤ بمدى تحقيق أهداف التعليم من حيث الكم أو الكيف أو التحكم في ظروف التعليم للوصول إلى مستوى الأداء المطلوب.

•         إن تكنولوجيا التعليم هي عملية منهجية وليست منتجًا حيث إن الأجهزة والأدوات هي نتاج التكنولوجيا والتقدم العلمي بتطبيق المعرفة والدراسات والبحوث.

•         إن التكنولوجيا تتكون من عناصر متعددة تتفاعل فيما بينها.

•         تشمل التكنولوجيا الأجهزة والآلات والأفكار والآراء وأساليب العمل والإدارة.

•         الأجهزة والآلات هي أحد عناصر التكنولوجيا وليست كل التكنولوجيا فكما لا يجوز أن نطلق الجزء على اسم الكل فكذلك لا يصح أن نتعامل مع الجزء على أنه الكل.

•         محور تكنولوجيا التعليم هو تنظيم وتطوير المجال التربوي بعناصره وعملياته وأنظمته كافة من تصميم المعلم للدرس إلى تحضير البيئة التعليمية الصفية إلى تطور المناهج وإعداد الكتب المدرسية إلى إنتاج الوسائل وغير ذلك بأسلوب منهجي علمي يعتمد على أسلوب النظام ليشمل تخطيط وتنظيم وتقويم العملية التربوية كاملة.

يمكن اعتبار تكنولوجيا التعليم بأنها عملية التخطيط في إطار مفهوم النظم التي تستخدم أساليب علمية لدراسة المشكلات والحاجات التعليمية وإيجاد الحلول المناسبة لها وتقويم ما تتوصل إليه من نتائج وحلول.

اكتب في نقاط .... ما هي تكنولوجيا التعليم؟

1.    هي منهجية في التفكير وليست حلاً جاهزة .

2.    هي نظام وليست أداة تدخل في عمليتي التعلم والتعليم.

3.    إن تكنولوجيا التعليم تعنى بحل المشكلات باستخدام تطبيقات العلوم المختلفة.

4.    هي تكنولوجيا التعليم وليست التكنولوجيا في التعليم.

5.    المواد التعليمية عنصر من عناصر نظام التعليم.

6.    المواد التعليمية تحدد بموجب أهداف نظام التدريس وتسهم في تحقيق مخرجاته كما أن تقويمها جزء لا يتجزأ من نظام التدريس.

7.     إن تكنولوجيا التعليم هي عملية منهجية منظمة تشمل تصميم عملية التعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم على نتائج البحوث في مجالات المعرفة المختلفة .

8.     وتستخدم جميع المواد المتاحة البشرية وغير البشرية للوصول إلى تعليم أكثر وكفاية.

تشتمل تكنولوجيا التعليم على العمليات المتداخلة الثلاث وهي :

1.    تصميم عمليتي التعلم والتعليم ويشمل تحليل خصائص المتعلم وتحديد الأهداف واختيار وتصميم المواد التعليمية المناسبة لتحقيق الأهداف التعليمية.

2.    تنفيذ عمليتي التعليم والتعلم ويشمل استخدام المواد التعليمية والتعرف على استجابة المتعلم.

3.    تقويم عمليتي التعليم ويشمل مدى تحقق الأهداف التعليمية .

هناك جانبان إيجابيان يجب ذكرهما بالنسبة لمفهوم الأنظمة هما :

1.    أن الأساس التكنولوجي لأسلوب الأنظمة يعني أكثر من الآلات فهو عملية تضع طريقة لفحص المشكلات التعليمية وتضع طريقة لحلها.

وهكذا فإن أسلوب الأنظمة يحتوي على عناصر كثيرة سوف تكون عظيمة الفائدة في أي خطة لتحسين التعلم .

2.    إن أسلوب النظم في الوقت الحاضر يبدو وأنه ملائم على المستوى الإداري حيث يمكن تطبيقه على المشكلات التنظيمية والعملية بشكل واسع وعندما يتوفر لدى التربويين خبرة كافية في مفهوم الأنظمة فسوف يكونون قادرين على تنشيط وتنقية المفهوم بحيث يكون له أثر مباشر أكبر على المسائل التربوية.

الاستعانة بتكنولوجيا التعليم في ضوء مفهوم النظم تقتضي التخطيط لها وتحديد الأهداف التعليمية والمصادر والتسهيلات اللازمة.

أسلوب النظم هو نمط تفكير وأسلوب معالجة له خطوات ومراحل عمل وهي تحديد الأهداف وتحليل عناصر النظام والتقويم.

لماذا نستخدم أسلوب النظم؟

لأن الأسلوب (اسلوب النظم) يزودنا بوسائل التخطيط المنظم وكذلك بتصميم وتنظيم وضبط تطوير التعليم.

إن أسلوب النظم وسيلة للتخطيط والتنظيم المتقن لتصميم النظام التعليمي وتطويره على نحو نظامي.

تكنولوجيا التعليم وطرائق التدريس

طرائق التدريس هي مجموع الأداءات التي يستخدمها المعلم لتحقيق سلوك متوقع لدى المتعلمين وهي أحد عناصر المنهاج.

وهي سلسلة فعاليات منظمة يديرها في الصف معلم يوجه انتباه طلابه إليه ويشاركهم في هذه الفعاليات لتؤدي بهم إلى التعلم.

وهي عملية تتطلب خطوات يؤدي الانتقال فيها من واحدة إلى أخرى لتحقيق التعلم وهي مجموعة الأساليب التي يتم بواسطتها تنظيم المجال الخارجي للمتعلم من أجل تحقيق أهداف تربوية.

ما هي الأسئلة الأربعة التي لابد أن يجيب عنها التدريس؟

1.    ما هي أهداف التدريس؟

2.    ما هي أساليب تحقيق هذه الطريقة؟

3.    ما هي المصادر البشرية وغير البشرية التي يلزم توظيفها لتحقيق هذه الأهداف ؟

أكدت تكنولوجيا التعليم ضرورة اتباع المدرس لأسلوب الأنظمة في التدريس.

بمعنى :

1.    لم تعد مهمة المعلم قاصرة على الشرح والإلقاء واتباع الأساليب التقليدية في التدريس.

2.    أصبحت مهمة المدرس هي رسم مخطط لاستراتيجية الدرس تعمل فيه أساليب التدريس والوسائل التعليمية لتحقيق أهداف محددة مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العناصر التي تؤثر في هذه الاستراتيجية مثل أعداد حجرة الدراسة وطريقة تجميع التلاميذ.

3.    الأمر الذي فرض على المعلم أن يصبح موجهًا ومُيسرًا أو باحثًا في العملية التربوية

4.    الأمر .... هو أن التوجه الحديث جعل الاهتمام بالمتعلم هو غاية العملية التعليمية وأن المتعلم هو محورها.

5.      دور المعلم كميسر فرض عليه أن يبعث الدافعية في طلبته وذلك بإثارة التساؤلات واستخدام أسلوب حل المشكلات والمناقشات وتوجيه المتعلم ليتعلم بنفسه في كثير من المواقف.

6.    كما أهملت المستويات المعرفية كالتحليل والتركيب والتقييم

7.    تساعد وسائل التكنولوجيا في تعليم المفاهيم وتطويرها ونحوها ، أي تحقيق الأهداف المعرفية كما تساعد على تحقيق الوجدانية من خلال قوة التأثير التي تملكها وتقديم القدوة والمثل والصورة المثالية للمشاهد أو المتعلم فتوفر للمتعلم فرصة اكتساب المهارات من الجوانب النظرية.

تعريف نظام التدريس:

مجموعة متكاملة من الطرائق والوسائل والمعدات والأشخاص التي تشترك في أداء الوظائف اللازمة لتحقيق غرض تدريسي أو أكثر على نحو فعال.

تناول تكنولوجيا التعليم عدة عمليات المتداخلة هي :

1.    تصميم عمليتي التعلم والتعليم:

2.    تنفيذ عمليتي التعليم والتعلم.

3.     تقويم عمليتي التعليم والتعلم.

نماذج لتخطيط التعليم وفق أسلوب النظم في تكنولوجيا التعليم:

تستخدم هذه النماذج في تطوير عمليتي التعليم والتعلم .

ما هو المفهوم الجديد الذي طرحته في التعليم ، هذا يقوم على مفهوم النظام الذي يتكون بين العناصر المتداخلة والمتفاعلة وظيفيًا من أجل إحداث التطوير الحقيقي في عمليتي التعليم والتعلم.

بعض النماذج لتطبيق أسلوب النظم في التعليم

أولاً : نموذج براون وآخرين :

•         ويشمل أربع خطوات رئيسية وسبع خطوات فرعية :

•         تحديد الأهداف : وتشمل الأهداف الخاصة والمحتوى .

•         اختيار الظروف : وتشمل الخبرات التعليمية وأشكال التعليم والتعلم .

•         اختيار المصادر : وتشمل القوى البشرية والمواد والأجهزة التعليمية والتسهيلات المادية .

•         المخرجات : وتشمل تقويم النتائج والتوصية بإجراءات التحسين .

ويلاحظ على النموذج السابق :

أنه وضع المتعلم في المركز ومجموعة العناصر الأخرى من حوله في إشارة إلى محورية المتعلم في الموقف التعليمي المنظومي . وضع المعلم ضمن القوى البشرية ولم يفصله في نقطة فرعية مستقلة . 

                                     

مزايا وفوائد تحديد الأهداف التعليمية :

1.    تحديد الأهداف التعليمية له دور رئيس في عملية تخطيط البرنامج التعليمي وتنفيذه وتقويم نتائج تعلم الطالبة.

2.    تحديد الأهداف يعني تحديد الكفايات والمهارات المُراد من الطلبة تحقيقها وإلقائها.

3.    الأهداف تعرف الطالب بما يتوقع منه تعلمه وإنجازه.

4.    تجعل الطالب على بيئة من أمره وعلى وضوح من أهداف العملية التعليمية.

5.    إن تحديد الأهداف يزود كل من المعلم والمتعلم بقدر كبير من المساعدة والتوجيه.

6.    تحديد الأهداف يُساعد المتعلم على التعلم وتساعد المعلم على التعليم.

7.    أشكال التعليم والتعلم. انظر الشكل 5 ص 67

8.    وهو تشكيل المتعلمين إلى مجموعات كبيرة أو صغيرة أو على شكل فردي لتحقيق الأهداف التعليمية.

وهو الخطوة الثالثة في أسلوب النظم المتبع في التخطيط والتعليم وتعني اختيار أو ترتيب أشكال التعليم والتعلم التي من شأنها تحقيق أهداف الخبرات التعليمية.

فهل تكون الخبرة التعليمية على شكل مجموعة كبيرة أو متوسطة أو صغيرة أو على شكل دراسة مستقلة يقوم بها المتعلم. وعلى أية حال فإن اختيار شكل المجموعة وحجمها يعتمد على الهدف الذي تنوي تحقيقه لدى المتعلم.

أدوار القوى البشرية:

ويقتضي أسلوب النظم تحديد مسئوليات العاملين في التعلم من طلبة ومعلمين وغيرهم.

دور المعلم لا يقتصر على نقل المعلومات لكن من أهم أدوار المعلم أنه منسق للخبرات التعليمية وقائد المناقشة وهو أيضًا مدرب لطلبته عند تعليمهم المهارات.

أيضًا المعلم عضو في فريق تعليمي يقوم بالتعاون مع المعلمين الآخرين بمناقشة الأهداف التعليمية لمادة ما أو طرق تدريس أو غير ذلك.

في أسلوب النظم محور العملية التعليمية هو الطالب دور ميسر للعملية التعليمية وليس دور المستبد والمتسلط

المواد والأجهزة التعليمية:

المقصود هنا الاهتمام باختيار المواد التعليمية ووسائل الاتصال التربوية الخاصة بعملية النظام مراعيًا في ذلك الفروق الفردية للطلبة وتنوع الأهداف التعليمية والوسائل التي تساعد في تحقيق تلك الأهداف.

وبالتأكيد فإن توافر المواد التعليمية أو الأجهزة التعليمية له علاقة مباشرة أحيانًا كثيرة بنوع الخبرات التعليمية التي ترغب أن يحققها الطلاب .

التسهيلات المادية :

وهي تشمل كل ما من شأنه تيسير نشاطات التعلم كمراكز الوسائل التعليمية والمكتبات  والمختبرات وظروف البيئة التعليمية كالإضاءة والتدفئة والتهوية وغير ذلك .

كل ذلك له أثر في أداء الطلبة والمعلمين على حد سواء هذه المرافق يتم تنفيذ النشاطات والأنشطة التعليمية المختلفة.

أيضًا توافر التسهيلات في المدرسة يشجع المدرس على إقامة النشاطات التعليمية .

التقويم :

وهو الكشف عن مدى ما حققه الطالب من الأهداف التعليمية ومدى نجاح البرنامج التعليمي.

تبرز الحاجة إلى إجراء بعض التعديلات أو التحسينات على الأسلوب التعليمي قد تظهر الحاجة إلى تعديل الصياغة اللغوية في الأهداف أو استخدام طرق ووسائل جديدة أو اختيار محتوى جديد.

العلاقة بين عملية الاتصال ونظرية النظم وتكنولوجيا التعليم

لقد كانت النظرة إلى الموقف التعليمي قديماً لا تعدو عن كونها نظرة جزئية ضيقة ، تحول جل تركيزها إما إلى المعلم أو المتعلم ، ولكن عند توظيف المفاهيم الاتصالية تحولت النظرة نسبياً لتصبح أكثر شمولية ، فبدل النظرة إلى عنصر في الموقف التعليمي والتركيز عليه ، أصبح الاهتمام موجهاً إلى عدة عناصر في الموقف التعليمي الاتصالي .

فهناك المرسل والمستقبل والرسالة وقناة الاتصال (المعلم والمتعلم والمادة التعليمية والوسيلة التعليمية) .

والمعلم هنا ليس صاحب الدور في المبادرة والحركة والتفاعل وحدة ، بل يشاركه في ذلك المتعلم .

ثم ظهرت الاتجاهات المنظومية في التعليم وأصبح توظيف أسلوب النظم فيه أمراً ملحاً ، فبدت النظرة إلى الموقف التعليمي أكثر شمولاً وتوازناً وأدخلت عناصر أخرى في الموقف ، لما لها من تأثيرات في نتاجه ، مثل الاستراتيجيات والطرق والأساليب والأهداف وأشكال التعلم والظروف المناسبة وغيرها ، وأصبح التخطيط والتحسين والتنظيم من العمليات الأساسية

العلاقة المنظمة للوسيلة التعليمية بعناصر الموقف التعليمي في إطار تكنولوجيا التعليم

أولاً : علاقة الوسيلة التعليمية بالمعلم :

حتى نضمن استخداماً سليماً للوسيلة التعليمية من قبل المعلم ، يفترض أن تربطهما علاقة ثلاثية بحيث يكون المعلم :

•         عارفاً بالوسيلة التعليمية .               

•         محباً لاستخدامها .

•         ماهراً في استخدامها

ثالثاً : العلاقة بين الوسيلة التعليمية والهدف السلوكي :

كيفية الربط بين الهدف السلوكي والوسيلة التعليمية :

لو نظرنا إلى مكونات الهدف السلوكي نجد أن مكوناته الأساسية تشمل جانبين نوع السلوك ومحتوى السلوك ، وهما أداة الربط المنطقية بين الهدف والوسيلة الجانب الأول : نوع السلوك :

يفترض أن ينتج عن الموقف التعليمي متعلماً أدرك المعلومة وسيتعامل معها سلوكياً بثلاثة أشكال منفردة أو مشتركة ، أما باللفظ ، أو الكتابة ، أو الممارسة ، أي أنه إما سيلفظ المعلومة أو سيكتبها أو سيمارسها عملياً . والربط بين الوسيلة والهدف من هذه الناحية يكون كما يلي :

•         نوع السلوك لفظي                         اختيار وسيلة سمعية .

•         نوع السلوك كتابي                         اختيار وسيلة بصرية .

•         نوع السلوك عملي                         اختيار وسيلة عملية .

الجانب الثاني : محتوى السلوك :

أما عن ارتباط الوسيلة التعليمية بالهدف السلوكي من حيث محتوى السلوك، فإن هذا يتطلب أن تعرض الوسيلة التعليمية مادة تعليمية ترتبط بمحتوى السلوك الذي يظهر في صياغة الهدف السلوكي كماً ونوعاً

فإذا كان محتوى السلوك في هدف سلوكي هو أسباب الحروب الصليبية، فإن المادة التعليمية المعروضة بواسطة الوسيلة ، لا تخرج عن نطاق ما جاء في الهدف دون زيادة أو نقصان .

توجيهات للمعلم :

•         احرص على اختيار الوسيلة بعد تحديد الهدف السلوكي .

•         اربط الوسيلة التعليمية بمكونات الهدف السلوكي .

•         لا تعتبر استخدام الوسيلة هدفاً بحد ذاته .

رابعاً: العلاقة بين الوسيلة التعليمية والمحتوى :

قد يظن خطأً أن الوسيلة التعليمية تظل محافظة على هذه التسمية حتى لو لم تعرض مادة تعليمية مثل السبورة العادية أو اللبادية ، وكثيراً ما يوجه للطلبة المتعلمين السؤال التالي :

هل السبورة التي أمامكم وسيلة تعليمية ؟

    فتكون الإجابة نعم بدون تردد ، رغم أنها في نفس اللحظة لا تحتوي على أية معلومات وهذا يجانب الصواب ، لأن المادة التعليمية هي التي تكسب الوسيلة دورها التعليمي ، وبدونها تبقى مجرد وسيلة أو جهاز أو أداة قد تستخدم في التعليم أو غيره ، فمثلاً جهاز الإسقاط  فوق الرأس ، مادام لا يعرض مادة تعليمية فهو مجرد جهاز ، أما إذا عرضت بواسطته الشفافيات ، التي تحمل المعلومات يسمى في هذه الحالة وسيلة تعليمية ، أي أن المحتوى يعتبر أحد المكونات الأساسية للوسيلة التعليمية ولكن تُعاد صياغته بشكل فني جديد لينسجم مع طبيعة الوسيلة التي يعرض بواسطتها .

توجيهات للمعلم :

•         تأكد من صحة المعلومات المعروضة بواسطة الوسيلة التعليمية .

•         احرص على تسلسل المعلومات وترابطها حسب تسلسل الأهداف السلوكية.

•         أعرض المحتوى بشكل شيق مع تلوين العبارات المهمة بألوان مختلفة .

•         لا تبالغ في زيادة حجم المعلومات المعروضة في الحصة الواحدة ، ظناً منك أن الوسيلة تساعد في تيسير إدراك المتعلمين للمعلومات مهما زاد حجمها .

•         أترك فرصة للمتعلم لاستنتاج بعض جوانب محتوى الوسيلة بنفسه ، وساعده بتوجيه الأسئلة .

خامساً :  العلاقة بين الوسيلة التعليمية وطريقة التدريس

ينظر إلى طريقة التدريس والوسيلة التعليمية على أنهما من أهم عناصر النشاط في الموقف التعليمي ، ولو افترضنا تجميد دورهما لأصبح الموقف بدونهما تقليدياً لا يتميز فيه المتعلم بأية إيجابية .

إن العلاقة بين الوسيلة التعليمية وطريقة التدريس هي علاقة الجزء بالكل ، وإذا كانت طريقة التدريس تتكون من مجموعة من الخطوات ، فإن استخدام الوسيلة التعليمية جزء من هذه الخطوات .

إذا كان المعلم يستخدم طريقة الإلقاء مثلاً ، فقد يختار لها جهاز عرض الشفافيات أو جهاز عرض الشرائح أو الفيديو …. وإن التدريس التعاوني يحتاج إلى الوسائل المتعددة أو الرزم التعليمية والحقائب التعليمية ، وإذا استخدمت طريقة الحوار فقد تلجأ إلى التمثيل التربوي ، أما طريقة المناقشة فيمكن أن تستخدم فيها اللوحة الكهربائية … وهكذا .

سادساً: العلاقة بين الوسيلة التعليمية وأشكال التعلم والبيئة التعليمية:

إن تحديد شكلية التعلم مهم لاختيار الوسيلة التعليمية ، لأن كل واحدة من شكليات التعلم لها ما يناسبها من الوسائل ، أي أنه لا يصح اختيار التعلم بالحاسوب ليستخدم في شكلية التلقي المباشر من المعلم ، لأن الحاسوب ليس وسيلة عرض مركزي ، بل هو وسيلة تعلم فردي . ويمكن في هذه الحالة استخدام اللوحات والسبورات التعليمية أو الفيديو … وهناك وسائل التعلم الفردي مثل العينات ، والنماذج والصور والرسوم  والحواسيب .

وعلى المعلم هنا أن يراعي جانبين :

الأول : يمكن استخدام بعض الوسائل في أكثر من شكلية تعلم ، مثل الفيديو فهو وسيلة تعلم ذاتي وبالمجموعات وبالتلقي من المعلم، وكذلك العينات والنماذج.

الثاني : إن منح المتعلم فرصة لاختيار شكلية التعلم التي تناسبه يؤدي إلى تحقيق النتاجات بمستوى أفضل .

وإذا اخترنا شكلية تعلم محددة ، لابد أن تتوفر الظروف البيئية التي تحقق التعلم بهذه الشكلية . إن التعامل مع المجموعات يتطلب توزيعاً مرناً لأماكن جلوس المتعلمين ، بشكل حلقة أو مربع أو مستطيل ، وتيسير حركة الأفراد ، كما أن عرض بعض الوسائل يحتاج إلى ظروف خاصة ، مثل توفير الإظلام الكامل أو شبه الإظلام ودرجات حرارة وإضاءة وتهوية بمستوى معين ، ومصادر كهرباء مختلفة القوة من خلال غرف معدة إعداداً مناسباً .

الادراك والاتصال في التعليم

تعريف الإدراك الحسي

هو نشاط نفسي أساسي يقوم به المتعلم ويوصف بأنها عملية عقلية تتضمن التأثير في الأعضاء الحسية بمؤثرات معينة ويقوم الفرد بإعطاء تفسير وتحديد لهذه المؤثرات في شكل رموز أو معان مما يسهل عليه تفاعله مع بيئته.

مثل البكاء عند مشاهدة صورة أو تغير لون الوجه عند سماع صوت معين .

الإدراك الحسي هي العملية التي يصبح فيها الفرد واعيًا لما حوله ويستعمل الحواس في عملية الإدراك وذلك للتعرف على الأشياء وفهم الحوادث.

الحواس هي أدوات الإدراك بمعنى أنها هي التي تجمع المعلومات وترسلها إلى الجهاز العصبي.

الانتباه

هو ضرورة من ضرورات الإدراك.

والإدراك من العمليات العقلية التي تقوم على تعليل للإحساسات المختلفة التي سبق أن مرت بخبرة الإنسان

 وهذا يعني أن يتم الإدراك نتيجة تنبه أعضاء الحواس.

فالمنبه

المنبه هو القوة التي تثير عضو الحواس والمنبه الملائم هو الذي يتوافق ويؤدي إلى إثارة أعضاء الحواس.

المنبه الموافق للإدراك السمعي يختص بالموجات الصوتية التي تنبه حاسة السمع.

الإدراك ليس مجرد الإحساس بما في البيئة من منبهات عن طريق الإحساس بما في البيئة من منبهات عن طريق الحواس بل هو عملية معقدة تؤديها المخ وتتضمن عمليات تصنيف وتعليل وتفسير لطبيعة تلك المهمات.

الإدراك والاتصال والتعلم

يعرف الإدراك بأنه عملية عقلية تتضمن التأثير في الأعضاء الحسية بمؤثرات معينة ، ويقوم الفرد بإعطاء تفسير لهذه المؤثرات في شكل رموز أو معاني مما يسهل عملية تفاعله مع بيئته .

وبناءً عليه يمكن القول بأن الإدراك لا يتم إلا في وجود الحواس ، وحتى يدرك الفرد الأشياء من حوله ليس له بديل عن استعمال الحواس ، فهي أدوات الإدراك التي تجمع المعلومات وترسلها إلى الجهاز العصبي ، وتتحول التأثيرات التي تقع على الجهاز العصبي إلى سلسلة من نبضات كهربائية وكيميائية في الدماغ، مكونة بذلك الوعي الداخلي بالشيء . أي أن الإدراك سابق للاتصال .

ولكل حاسة حدود معينة في إدراك ما يثيرها من منبهات ، فإذا انخفضت قوة المنبه أو قلت درجته عن الحد اللازم لتنبيه الحاسة المعنية ، فلا يكون حين ذاك إدراك . فهناك أصوات منخفضة يتعذر سماعها وهنالك أشعة ضوئية لا تقوى العين على مشاهدتها

شروط الإدراك :

لكي يحدث الإدراك لابد من توافر الحواس السليمة والبيئة المثيرة الغنية بالأشياء والحوادث ويزداد إدراك الفرد بازدياد خبرته السابقة وبمقدار الانتباه الذي يوليه الشخص للشيء.

ومن العوامل التي تثير الانتباه شدة جاذبية المثير فالألوان المشرقة أكثر جاذبية من الألوان الداكنة وإن تغير المثير كاختلاف نبرة الصوت وشدته وتنوعه في التدريس هي من الأشياء التي تثير الانتباه كما أن تكرار المثير يجذب الانتباه.

العوامل المؤثرة على عملية الادراك

 العوامل الذاتية

1.    القيم التي يؤمن بها الفرد .

2.    حاجات الفرد إذ يتأثر باهتماماته وميوله ورغباته وحاجاته .

3.    التهيؤ الذهني للفرد .

4.    الانفعالات النفسية ، حيث يرى الشخص الأشياء حسب حالته الانفعالية .

العوامل الخارجية

1.    البيئة التي يعيش فيها الفرد .

2.    الفرق بين الشكل والأرضية يسهل عملية الإدراك .

3.    يدرك الفرد الكل قبل الجزء .

4.    زيادة الفرق في اللون أو الحجم أو السرعة

الادراك والتعليم والتعلم إذاً الموقف التعليمي يبدأ بالإدراك ، وعلى المعلم أن يدرك طبيعة العوامل الذاتية عند المتعلم ، كالاستعدادات العقلية والنفسية والميل والخبرات السابقة ، ومراعاة العوامل الخارجية التي تؤثر في الإدراك، فيقوم بتهيئة البيئة التعليمية وتوفير التسهيلات التربوية واستخدام الوسائل التعليمية، لأنها تؤدي إلى توحيد الإدراك المتصل بالموضوع المدرك، وطبيعة الحدث أو المثير فلا يقع تنافر، وإذا أردنا أن نتبين أهمية الإدراك الحسي وقيمته في التعلم ، علينا أن نأخذ في الاعتبار أن العبارات والألفاظ وحدها لا تؤدي المعنى الدقيق بدون خبرة حسية مسبقة ، لأن عدم توافر خبرة حسية سابقة يؤدي إلى إدراك خاطئ . وقد جاء استخدام الأشكال والرسوم والصور لتسهيل الإدراك الحسي الذي يؤدي إلى التعلم

وكلما ازدادت حواس المتعلم المشتركة في عملية الإدراك ازداد التعلم وكانت أكثر وضوحاً ودقة ، كما تزداد إمكانية تذكره لما يدركه .

وقد أثبتت التجارب أنه كلما اشتركت حواس اكثر في عملية التعليم ، كلما كان المردود من المعرفة والخبرة أكبر

مبادئ التعلم الأساسية:

1.    كل متعلم فريد في خصائصه حيث تتفاوت وتتنوع اهتمامات ومستويات الذكاء وفاعلية الحواس لدى المتعلمين كما تتفاوت الأساليب التي يستجيبون بها إلى التعليم وأساليبه.

2.    إن الإدراك هو أساس التعلم فالإدراك يؤدي إلى الفهم وكلما ازدادت الحواس المشتركة في الإدراك ازدادت إمكانات التعلم.

3.    تفاعل المتعلم في عملية التعليم أساسي لأن التعلم الفاعل يتطلب تفاعلاً واعيًا من المتعلمين لما يقومون به وإدراكًا لما هو متوقع منهم فالتعلم خبرة وهو نتيجة لتفاعل الفرد لما حوله في البيئة التعليمية .

4.    . يجب أن يناسب كل من محتوى المادة التعليمية الوسائل التعليمية والخبرات التعليمية قدرات الطلبة ورغباتهم.

5.    استخدام استراتيجيات التعليم التي تناسب عدد المتعلمين والوسائل المتوافرة إذن يجد المعلم نفسه إما استراتيجيات متعدد كالمحاضرة والمناقشة وإجراء التجارب وضرب الأمثلة وغير ذلك كما يجد نفسه أمام خيارات متعددة إزاء تقسيم الطلبة إلى مجموعات أو اعتماد طريقة التقرير في التعليم.

6.    الإبداع هو الهدف النهائي لعملية التعليم والإبداع هو قدرة العقل على تكوين علاقات جديدة تحدث تغييرًا في الواقع وهذه العلاقات الجديدة ليس بالإمكان تكوينها من غير عقل ناقد لعلاقات قائمة في إطار الثقافة التي أفرزت هذه العلاقات والإبداع هو المغير للثقافة وهو المحور الذي تدور عليه مهارات التفكير وليس مهارة تعليمية موضوعة في نهاية سلم المهارات

المحاضرة الرابعة

الاتصال :

لغة : وصل الشيء أي جمعه.

وصل رحمه : أحسن إلى المقربين إليه من ذوي النسب وعطف عليهم. 

تواصل الرجلان : ضد تهاجرا وخلاف تصارما ، فالهجر ضد الصلة والتصارم ضد الاتصال.

استخدمت كلمة اتصال في ميادين مختلفة وتعددت دلالاتها.

كلمة اتصال في أقدم معانيها نقل الأفكار والمعلومات والاتجاهات من فرد إلى آخر.

استخدم المهندسون كلمة اتصال باستمرار للإشارة إلى أجهزة الراديو والتلفاز والهاتف.

تعريف الاتصال :

أي شيء يساعد على نقل معنى أو رسالة من شخص إلى آخر وقد تكون هذه الرسالة المنقولة أو المتبادلة فكرة أو اتجاهًا عقليًا أو مهارة عمل أو فلسفة معينة للحياة أو أي شيء آخر يعتقد البعض في أهمية نقله وتوصيله للآخرين.

عملية الاتصال :

هي العملية أو الطريقة التي يتم عن طريقها انتقال المعرفة من شخص لآخر حتى تصبح مشاعًا بينها وتؤدي إلى التفاهم بين هذين الشخصين.

هي عملية يقوم المعلم فيها تبسيط المهارات والخبرات لطلابه مستخدمًا كل الوسائل المتاحة لتعيينه على ذلك وتجعل المتعلمين مشاركين لما يدور حولهم في غرفة الصف.

نشوء عملية الاتصال وتطورها:

تطورت وسائل الاتصال وتنوعت وتقدمت مع مرور الأيام من استعمال الإشارة إلى استعمال الألفاظ إلى كافة الوسائل التي تستخدمها حاليًا.

بعد اختراع الحروف الأبجدية أصبح بمقدور الإنسان تسجيل الأحداث الاجتماعية والثقافية والسياسية والعادات والقيم والتقاليد.

وفي القرن الخامس عشر اخترع الإنسان الطباعة فأصبح قادرًا على إنتاج وإرسال الرسائل بسرعة أكبر.

شهد القرن التاسع عشر ثلاثة اختراعات ، ما هي هذه الاختراعات مع بزوغ فجر القرن العشرين تم اختراع الراديو الذي مكن من إرسال الأصوات بدون أسلاك لمسافات بعيدة.

تم تطوير الكاميرا على التقاط الصور المتحركة حيث تم إنتاج الفلم السينمائي المتحرك وشريط الفيديو ، وتم اختراع التلفاز والحاسوب والأقمار الصناعية

أهداف عملية الاتصال:

الغرض الأساسي من عملية الاتصال هو إحداث تغيير في البيئة وفي الآخرين. وتهدف عملية الاتصال إلى إحداث تفاعل بين المرسل والمستقبل.

تهدف عملية الاتصال إلى نقل الأفكار والآراء من طرف إلى آخر.

المرسل إذا تمكن من صياغة رسالته وفق الهدف الذي يريد تحقيقه.

تهدف عملية الاتصال إلى أن يؤثر أحد طرفي الاتصال على الطرف الآخر بحيث يؤدي هذا التأثير إلى إحداث تغيير مرغوب في سلوك المعلم يستخدم وسائل مختلفة لإحداث تغيير إيجابي في سلوك المتعلم أو المتدرب.

عملية التعلم والتعليم هي عملية اتصال وتبادل للمعلومات بين المعلم وطلبته عن طريق استخدام الألفاظ والرسوم والصور والأفلام والفيديو والمجسمات والأجهزة والآلات وغير ذلك.

عناصر عملية الاتصال :

تشمل عملية الاتصال عدة عناصر هي المرسل ، المستقبل ، الرسالة ، القناة ، والتغذية الراجعة .

أولاً : المرسل :

وهو العنصر الأساسي في عملية الاتصال ومنه تبدأ ، ويعتمد عليه بالدرجة الكبرى في تحقيق التفاهم بينه وبين المستقبل ، وهذا يتطلب منه أن يكون على دراية بخصائص المرسل واعياً بمادة الرسالة ، ويمتلك مهارات الاتصال اللغوية (قراءة ، كتابة ، استماع ، تحدث) ، وأن يحسن اختيار استخدام قنوات الاتصال ويتميز بالمبادرة والمسئولية والاحترام تجاه المستقبل .

عندما نقول أن المرسل هو العنصر الأساسي في عملية الاتصال ، لا يصح أن نخرجه من هذه العملية ونجعل القناة بديلاً عنه ولو بشكل مؤقت ، لأن الآلة تبقى صماء فيأتي الإنسان ليوجهها ويثري دورها ، وربما نجد في التعليم الفردي متعلماً يستخدم الحاسوب ذاتياً ، فنظن أن جهاز الحاسوب يقوم بدور المرسل ، والسؤال هنا هل جهاز الحاسوب هو الذي أعد البرنامج التعليمي بمادته وأهدافه ووسائل التعزيز والتقويم ؟ بالتأكيد الذي أعد هذا كله هو المرسل الحقيقي ، أما الحاسوب فهو قناة الاتصال التي تنقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل .

ثانياً : المستقبل :

وهو العنصر البشري الثاني في عملية الاتصال ، ويرتكز دوره في تلقي الرسالة ومحاولة فهمها وإذا كان المرسل هو العنصر الأساسي في عملية الاتصال فإن المستقبل هو الهدف منها . لذا يجب أن توفر الظروف المناسبة للمستقبل والحرص على مشاركته وإيجابيته ويستحسن أن يكون على دراية بالهدف من الموقف الاتصالي ، وضروري أن تتوفر فيه مهارات الاتصال بدرجة نسبية .

ثالثاً : الرسالة :

   وهي مجموعة الخبرات والمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي يحرص المرسل على نقلها إلى المستقبل ، ويشترط في الرسالة أن تكون واضحة وترتبط إلى حد كبير بحاجات المستقبل ورغباته .

خامساً : التغذية الراجعة :

 حتى يتحقق الهدف وتصبح عملية الاتصال منتجة ، جاءت ضرورة التغذية الراجعة ملحة لتشكل أحد عناصر العملية ، فلن يصل المرسل أو المستقبل إلى مستوى الطمأنينة بتحقيق النجاح إلا بالتغذية الراجعة ويترتب عليها:

1.    معرفة نتيجة الموقف الاتصالي .

2.    تجعل عملية الاتصال أكثر تفاعلاً ، بالاتصال المتبادل .

3.    تشكل أرضية لاكتشاف الأخطاء ثم إعادة النظر .

ملاحظة: أما التشويش  فلا يعد من عناصر الاتصال حيث أنه يعمل باتجاه معاكس لعملية الاتصال والتي من مهامها تحقيق التفاهم .

أنواع الاتصال :

 تعددت أنواع الاتصال لتشمل خمسة هي الأعلى والذاتي والشخصي والجمعي والجماهيري .

أولاً : الاتصال الأعلى :

وهي تلك الصلة التي تربط الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى ، وهو عبارة عن اتصال روحي يتم بالمخاطبة المباشرة متمثلة في دعاء العبد ربه ، أو أدائه للصلاة ، وقد أشارت الآيات إلى صلة العبد بربه وقربه منه بقوله تعالى: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ .. " ( البقرة ، 186) .

ثانياً : الاتصال الذاتي :

ربما يلجأ الإنسان في بعض الأحيان إلى مخاطبة ذاته فمرة يكون مرسلاً بطرح سؤال على نفسه وأخرى يجيب على سؤاله فيصبح مستقبلاً ، وعندما توسوس له نفسه بعمل شيء ما ، فإنه يقبل أو يحجم ، ويظل الحوار بين الرغبة والمبدأ في عملية اتصال ذاتية ، حتى تتحقق الغلبة لأحدهما على الآخر. وقد يتحقق هذا النوع من الاتصال في بعض جوانب التعلم الذاتي حيث يظل المتعلم على اتصال مع نفسه حتى ينجز الهدف المطلوب .

ثالثاً : الاتصال الشخصي :

وهو ذلك الاتصال الذي يتم بين فراد وآخر ، كإجراء حوار بين المعلم وأحد المتعلمين، أو متعلم وآخر ، أو تذهب لتتصل بأحد الجيران لتبلغه خبراً ساراً.

وعن طريق هذا الاتصال تكون الصداقات وتحل المشكلات الفردية ، ويستطيع المعلم عن طريقه معالجة الفروق الفردية والتغلب على الصعوبات التعليمية ، فالاتصال الشخصي يفيد في تكريس الاحترام المتبادل وتوفير القاعات وتعديل السلوك نحو الأفضل .

رابعاً : الاتصال الجمعي :

 وهو ذاك الاتصال الذي يتم بين فرد ومجموعة محدودة من الأفراد ، مثل المعلم والمتعلمين في الفصل الواحد ، أو المرشد والزائرين في إحدى المواقع الطبيعية أو المعارض أو المتاحف

خامساً : الاتصال الجماهيري :

ويتم مع عدد كبير من الأفراد قد يصل إلى الآلاف والملايين ، كأن يوجه رئيس دولة خطابه إلى الجماهير داخل البلاد وخارجها، وهو أوسع أنواع الاتصال، ويكتسب أهميته من خلال حجم التأثير الكبير في الجماهير التي قد تعتريها فروق كثيرة نظراً لكثرة العدد ، فقد تختلف في القيم والاتجاهات أو الأفكار أو المعتقدات أو العادات أو التقاليد والثقافات ، فضلاً عن الفروق في القدرات والإمكانيات .

الاتصال والتعليم والتعلم

لقد أحدثت عملية الاتصال تطوراً كبيراً في النظرة إلى المواقف التعليمية نسبياً ، فلما كانت النظرة إلى الموقف أحادية تميل إلى التطرف لصالح واحد من عناصر الموقف التعليمي وبالذات المعلم ، أصبح هذا الموقف يشمل مجموعة من العناصر هي المعلم (المرسل) والمتعلم (المستقبل) والوسيلة (القناة) والمادة التعليمية (الرسالة) ثم التغذية الراجعة .

وفي ظل ذلك ظهرت أهمية الحواس في التعليم وضرورة ربطها بالوسائل التعليمية ، وتأكد أن الإدراك لا يتم إلا إذا تأكدنا من سلامة الحاسة التي ترتبط بالوسيلة ، فاستخدام الوسائل البصرية يتطلب التأكد من سلامة حاسة البصر ، وظهرت الاتجاهات التي تنادي بتوظيف أكثر من حاسة في توصيل المعلومة الواحدة .

فإذا درس المعلم مادته التعليمية لفظياً بالمحاضرة مثلاً فإن الدماغ يستقبل نوعاً واحداً من المنبهات الحاملة للمعلومات وهي المنبهات المسموعة ، أما إذا استعمل في تدريسه الكلمة المسموعة مدعمة بالصور المتحركة عن طريق الأفلام والتلفاز وغيرها ، عندئذ يصل الدماغ ثلاثة أو أربعة أنواع من المنبهات التعليمية التي تعبر جميعها عن رسالة أو محتوى واحد ، أي تسجيل الدماغ للمادة التعليمية بشكل أقوى وأكثر من حالة استقباله لنفس المادة من خلال حاسة واحدة مثل السمع أو البصر أو اللمس .

الموقف الاتصالي التعليمي المتفاعل

إن النظرة للموقف التعليمي في ظل المفهوم الأولي لعملية الاتصال بدت وكأنها لا تبرح طبيعة النظرة التقليدية ، إذ كان الاتصال من طرف واحد ، فالمعلم هو المرسل فقط ، والمتعلم هو المستقبل فقط ، والتغذية الراجعة غائبة . وعندما أصبحنا ننظر إلى عملية الاتصال على أنها مشاركة وتفاعل ، أثر هذا على النظرة إلى الموقف التعليمي ، وبرزت فكرة تبادل الأدوار (المعلم مرسل ومستقبل والمتعلم مستقبل ومرسل) فأصبح الموقف التعليمي متفاعلاً ضمن حركة تأثير وتأثر من المرسل والمستقبل أو تأثر وتأثير كل منهما

معيقات الاتصال التعليمي

•         خصائص البيئة الصفية من ارتفاع في درجة الحرارة أو انخفاضها إلى مستوى البرودة الشديدة أو الإضاءة أو التهوية غير المناسبة ، كل هذا يؤثر سلباً في انتقال الرسالة التعليمية من المعلمين إلى المتعلمين .

•         الاستعداد للتعلم :  إذا لم تتوفر الخبرات السابقة للمتعلم فلن تصل إليه الرسالة التي تحمل الخبرات الجديدة ، مثل عدم توفر خبرتي الجمع والطرح في الأعداد الطبيعية لدى المتعلم يؤدي إلى عدم تمكن المعلم من توصيل مفهوم ضرب الأعداد الطبيعية له . وقد تكون الخبرات السابقة متوفرة عند المتعلم ولكن بشكل خاطئ ، فإذا وقع في خبرته الخوف من القطط أثناء التربية البيتية فسيتأثر استقباله للرسالة التي تفيد بأن القطط من الحيوانات الأليفة ، نتيجة الالتباس بين الخبرات السابقة واللاحقة .

•         صعوبة المعلومات وبعدها عن حاجات المتعلمين وعدم ارتباطها برغباتهم وميولهم ، يفقدهم الاهتمام بالمتابعة مع المرسل والتركيز فيما يقول . 

•         تعطل إحدى الحواس كلياً أو جزئياً : إن وجود ضعف في إحدى حواس المتعلم سيعيق حركة استقباله للمعلومات مهما كانت قوة تأثير الوسيلة المرتبطة بهذه الحاسة ، فإذا استخدمنا وسيلة سمعية لمجموعة من الطلبة لتوصيل رسالة ما ، فلن تصل الرسالة إلى من لديه ضعف في حاسة السمع بالمستوى الذي تصل فيه إلى من يمتلك حاسة سمع سليمة ، وإذا كانت الحاسة معطلة بالكامل يترتب عليه إعاقة كاملة في استقبال الرسالة

•         الاختيار والاستخدام المناسبين لوسيلة الاتصال : إذا اختار المعلم وسيلة غير مناسبة من حيث الشروط ، كأن تكون غير مرتبطة بخصائص المتعلم أو المادة التعليمية أو الأهداف … ، سيترتب عليه وصول معلومات غير مطلوبة وبالتالي يكون قد حصل إعاقة كاملة في وصول المعلومات المطلوبة ، أو وصول المعلومات مشوشة فتحدث إعاقة جزئية ، وغالباً ما تحدث الإعاقة الجزئية عندما يكون الاختيار سليماً والاستخدام غير مناسب أو حدوث عطل في وسيلة الاتصال .

•         الظروف النفسية غير المستقرة : إذا كان هنالك ما يشغل المتعلم أثناء التعلم، سيبقى منصرفاً عما يرسله المعلم من معلومات ، وإذا كان ما يشغله أمراً افقده الاتصال تماماً ، فلن تصل الرسالة بالكامل ، أما إذا كان تركيزه مع المعلم متقطعاً فسوف تصل أجزاء منها فقط .

•         التشويش : مجموعة من المؤثرات الداخلية والخارجية تؤدي إلى عدم وصول الرسالة إلى المستقبل بشكل كلي أو جزئي وهناك نوعان من التشويش . (سلامة، 2002 : 24)

•         الميكانيكي : وهو أي تداخل فني يطرأ على إرسال الرسالة من المرسل إلى المستقبل مثل مرور طائرة أو تعرض بث تلفزيوني إلى عطل فني .

•         الدلالي : ويأتي من داخل الفرد حينما يتم تفسير خاطئ للرسالة .

•         الظروف النفسية غير المستقرة : إذا كان هنالك ما يشغل المتعلم أثناء التعلم، سيبقى منصرفاً عما يرسله المعلم من معلومات ، وإذا كان ما يشغله أمراً افقده الاتصال تماماً ، فلن تصل الرسالة بالكامل ، أما إذا كان تركيزه مع المعلم متقطعاً فسوف تصل أجزاء منها فقط .

•         التشويش : مجموعة من المؤثرات الداخلية والخارجية تؤدي إلى عدم وصول الرسالة إلى المستقبل بشكل كلي أو جزئي وهناك نوعان من التشويش . (سلامة، 2002 : 24)

•         الميكانيكي : وهو أي تداخل فني يطرأ على إرسال الرسالة من المرسل إلى المستقبل مثل مرور طائرة أو تعرض بث تلفزيوني إلى عطل فني .

•         الدلالي : ويأتي من داخل الفرد حينما يتم تفسير خاطئ للرسالة .

•         وقد يأتي التشويش من طرف :

•         المرسل : حينما لا تتوفر لديه الاستعدادات لنقل الرسالة بسبب ظروف نفسية أو اجتماعية أو موضوعية

•         المستقبل : عندما لا يتوفر الاستعداد للتعلم أو نتيجة لشرود الذهن وانشغاله في أمر خارج الموقف الاتصالي التعليمي .

•         الرسالة : عندما لا تعد بشكل يناسب مستويات المستقبلين مثل صعوبتها وتجردها …….

•         قناة الاتصال : إذا تعرضت إلى عطل فني أو كان العرض مشوشاً أو متقطعاً وكذلك ينبعث التشويش من عدم دقة اختيار القناة المناسبة للاتصال 

•         مكان الاتصال : إذا لم يتم اختيار المكان الذي تحدث فيه عملية الاتصال بعناية فقد يترتب عليه تشويش ميكانيكي أو دلالي ، كأن نختار مدرسة بالقرب من محطة للسيارات ، أو نضع المتعلمين في فصل لا تتوفر فيه الإضاءة الجيدة أو التهوية وغيرها

توجيهات للمعلم في الموقف الاتصالي التعليمي :

•         اختر للمتعلم المكان المناسب الذي تتوفر فيه الشروط الجيدة

•         تأكد من حيازة المتعلمين للخبرات السابقة قبل الدخول في موضوع الخبرات الجديدة .

•         أحرص على تبسيط المعلومات وعرضها بشكل شيق ، وراع اهتمامات ورغبات المتعلم في ذلك .

•         تأكد من سلامة حاسة المتعلم المرتبطة بهذه الوسيلة قبل استخدامها.

•         اختر الوسيلة التي تنطبق عليها كافة الشروط وتأكد من امتلاكك لمهارة استخدامها .

•         تابع مدى تركيز المتعلمين واسع إلى إثارتهم باستمرار .

•         وفر هدوءاً يمكنك من تحقيق أهدافك التعليمية في المكان والزمان المناسبين

العلاقة بين عملية الاتصال ونظرية النظم وتكنولوجيا التعليم :

لقد كانت النظرة إلى الموقف التعليمي قديماً لا تعدو عن كونها نظرة جزئية ضيقة ، تحول جل تركيزها إما إلى المعلم أو المتعلم ، ولكن عند توظيف المفاهيم الاتصالية تحولت النظرة نسبياً لتصبح أكثر شمولية ، فبدل النظرة إلى عنصر في الموقف التعليمي والتركيز عليه ، أصبح الاهتمام موجهاً إلى عدة عناصر في الموقف التعليمي الاتصالي . فهناك المرسل والمستقبل والرسالة وقناة الاتصال (المعلم والمتعلم والمادة التعليمية والوسيلة التعليمية) .

والمعلم هنا ليس صاحب الدور في المبادرة والحركة والتفاعل وحدة ، بل يشاركه في ذلك المتعلم . ثم ظهرت الاتجاهات المنظومية في التعليم وأصبح توظيف أسلوب النظم فيه أمراً ملحاً ، فبدت النظرة إلى الموقف التعليمي أكثر شمولاً وتوازناً وأدخلت عناصر أخرى في الموقف ، لما لها من تأثيرات في نتاجه ، مثل الاستراتيجيات والطرق والأساليب والأهداف وأشكال التعلم والظروف المناسبة وغيرها ، وأصبح التخطيط والتحسين والتنظيم من العمليات الأساسية .

المحاضرة الخامسة

الوحدة الرابعة

الوسائل التعليمية كأدوات اتصال

أولاً : تعريف الوسائل التعليمية:

n     يرى دنت ”أن الوسائل التعليمية هي المواد التي تستخدم في حجرات الدراسة أو غيرها من المواقف التعليمية ، لتسهيل فهم معاني الكلمات المكتوبة والمنطوقة ، بينما يؤكد "ديل" على أنها المواد التي لا تعتمد أساساً على القراءة واستخدام الألفاظ والرموز لنقل معانيها وفهمها ، ولكنها مواد يمكن بواسطتها

تجويد التدريس وتزويد المتعلمين بخبرات تعليمية باقية الأثر .

n     أما "بيروس ويزلي" فيرى أنها سلسلة من النشاط الموجه للمعلم ينتج عنه تعلم لدى المتعلمين .

n                         "وتعرف الوسائل التعليمية" بأنها مجموعة أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم بهدف توضيح المعاني وشرح الأفكار في نفوس التلاميذ " .

n                         "وتعرف بأنها الأدوات والمواد التعليمية ، والطرق المختلفة التي يستخدمها المعلم بخبرة ومهارة في المواقف التعليمية ، لنقل محتوى تعليمي أو الوصول إليه . بحيث تنقل المتعلم من واقع الخبرة المجردة إلى واقع الخبرة المحسوسة ، وتساعده على تعلم فعال بجهد أقل ، وبوقت أقصر وكلفة أرخص في جو مشوق ورغبة نحو تعلم أفضل" .

n     ويخلص  إلى أن الوسائل التعليمية هي الأدوات والمواد والأجهزة والمواقع التي يوظفها المعلم داخل المدرسة أو خارجها في إطار خطة لتفعيل دور المتعلم وتحويل المجرد من المعلومات إلى محسوس وتؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية

قد تنوعت تسميات الوسائل التعليمية لسببين :

الأول : طبيعة الوسائل التعليمية المتنوعة .

وثانيهما : دورها المقترح في العملية التعليمية.

 ولعلك إذا تصفحت كتب الوسائل التعليمية تجد نفسك أمام المصطلحات التالية :

الوسائل البصرية ، الوسائل السمعية ، الوسائل السمعية البصرية ، الوسائل التعليمية ، الوسائل المعينة ، وسائل الإيضاح ، الوسائل الإثرائية ، والتكنولوجيا في التعليم.

تنوعت التعريفات أيضًا حيث عرفها أحد خبراء الوسائل التعليمية بأنها :

" المواد التي تستخدم في حجرات الدراسة أو غيرها من المواقف التعليمية لتسهيل فهم معاني الكلمات المكتوبة أو المنطوقة. "

أدجار ديل قال : إنها تلك المواد التي لا تعتمد أساسًا على القراءة واستخدام الألفاظ والرموز لنقل معانيها وفهما.

 وهي مواد يمكن بواسطتها تجويد التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات تعليمية باقية الأثر.

وهي الوسائل المعينة على الإدراك باعتبارها أكثر شمولاً وتتضمن جميع الحواس.

وهي الوسيلة أو الأداة أو المادة التي يستعملها التلميذ في عملية التعلم واكتساب الخبرات وإدراك المبادئ بسرعة وتطوير ما يُكتسب من معارف بنجاح ويستعملها المعلم بهدف تهيئة الجو المناسب الذي يستطيع العمل فيه بأنجح الأساليب وأحدثها للوصول بالتلاميذ إلى الحقائق والعلم الصحيح والتربية القويمة بسرعة وقوة وأقل تكلفة.

الوسائل التعليمية هي تركيب تضم كل من المادة التعليمية أي المحتوى والأداة أو الجهاز أي الإطار الذي يتم عرض هذا المحتوى من خلاله وأن طريقة التعامل التي يتم بموجبها مزج المحتوى بالإطار تتضمن عمليات التصميم والإنتاج والاستخدام.

علاقة الوسائل التعليمية بتكنولوجيا التعليم:

هناك حقيقة تربوية تقول : الوسائل التعليمية هي مرحلة من مراحل تطور تكنولوجيا التعليم.

بدأت تسمية الوسائل التعليمية بتكنولوجيا التعليم ونمت واتسعت .

لأن تكنولوجيا التعليم هي عملية منهجية منظمة في تصميم نشاط التعليم وتطويره وتنفيذه وتقويمه في ضوء أهداف محددة تقوم على نتائج البحوث في شتى مجالات المعرفة.

مفهوم تكنولوجيا التعليم أوسع بكثير من مفهوم الوسائل التعليمية الذي يعني في أوسع معانيه المواد والآلات غير البشرية أو الآلية التي من شأنها أن تستخدم في تطوير التعليم وتحسين فاعليته.

وتكنولوجيا التعليم هي تنظيم متكامل يضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل والإدارة بحيث تعمل جميعًا داخل إطار واحد .

إذن الآلة أو التجهيزات هي جزء من مفهوم تكنولوجيا التعليم الواسع

وهذا وقد وجد بين الباحثين العرب من يخلط بين مفهوم تكنولوجيا التعليم وبين مفهوم الوسائل التعليمية؟

هذا الخلط أتى كنتيجة اعتقاد خاطئ بأن كلمة تكنولوجيا هي رديف للأجهزة ووسائل التعليم تركز على استخدام الأجهزة في التعليم.

إذن مصطلح التكنولوجيا في التعليم هو الذي يعني استخدام الأجهزة في التعليم.

مفهوم تكنولوجيا التعليم أوسع بكثير من مجرد استخدام الآلات والأجهزة في التعليم.

بينما ينحصر مجال الوسائل التعليمية في التدريس ........ يتسع مجال تكنولوجيا التعليم ليشمل تطوير كامل العملية التعليمية بمختلف جوانبها حيث تشمل الهيكل التعليمي كله بما في ذلك المباني والأثاث والإدارة بالإضافة إلى المناهج الدراسية ومتطلبات الوسائل التعليمية عاجز عن القيام بكل هذه المتطلبات.

تصنيف الوسائل والتكنولوجيا في التعليم

n     تنوعت تصنيفات الوسائل بسبب تنوع المعايير التي تخضع لها هذه التصنيفات ، فمنها ما يستند إلى معيار الحواس ، ومنها إلى الخبرة ، وآخر إلى التأثير في المتعلم وغيرها .

n     وقد يساعد التصنيف في اختيار الوسائل المناسبة ، فإذا أردنا اختيار الوسائل حسب الحواس نرجع إلى التصنيف الذي يعتمد على الحواس ، كأن نختار عارض الشفافيات من بين الوسائل البصرية ، لأننا بحاجة إلى تعليم بصري على سبيل المثال ، وإذا أردنا تحقيق تعلماً محسوساً نلجأ إلى تصنيف الوسائل حسب الخبرة … وهكذا .

تصنيفات الوسائل التعليمية

يمكن أن يتم تصنيف الوسائل التعليمية بناء على :

1.    الحواس المشتركة.

2.    الفئة المستهدفة.

3.    طبيعة الخبرة.

4.    الكلفة .

5.    مدى التوافر.

أولاً : تصنيف الوسائل حسب الحواس

n     وقد استند هذا التصنيف في توزيع الوسائل إلى نوع الحاسة التي تخاطبها الوسيلة وتم تصنيفها إلى :

n     الوسائل السمعية :  مثل التسجيلات الصوتية والإذاعة المسموعة

n     الوسائل البصرية :  مثل اللوحات التعليمية وأجهزة الإسقاط الضوئي .

n     الوسائل السمعية البصرية: مثل برامج التلفزيون التعليمي والفيديو .

الوسائل المتفاعلة : وهي مجموعة الوسائل التي تعمل على تفعيل دور كل من المعلم والمتعلم 

 ويعتبر هذا  التصنيف من أقدم التصنيفات وأبسطها وأكثرها انتشاراً

 

شكل يوضح تصنيف الوسائل حسب الحواس

ثانياً : تصنيف ادجارديل :

وقد استند ديل إلى طبيعة الخبرة ومستوى محسوسيتها في التصنيف ، فبدأ بالخبرات الواقعية والمعدلة التي تقدم تعلماً بأقصى درجات المحسوسية فوضعها أسفل المخروط، ووضع في وسطه الوسائل التي تتطلب الملاحظة والمشاهدة، كما وضع الوسائل ذات الرموز البصرية والسمعية في أعلى المخروط

تصنيف أدجارديل للوسائل والتكنولوجيا في التعليم

 

تصنيف آخر حول الفئة المستهدفة أو حجم المتعلمين.

فهناك وسائل للتعليم الفردي أفضل الأمثلة عليها الحاسوب ،ووسائل التعليم الجمعي أفضل الأمثلة الشفافيات .

تصنيف الوسائل حسب الكلفة:

من بين التربويين من اعتمد الكلفة المادية كأساس في تصنيف الوسائل التعليمية مشيرًا إلى أن الوسائل المبرمجة آليًا كالبرمجيات التعليمية المحوسبة وأشرطة الفيديو التعليمية والبرامج المتلفزة أكثر كلفة من لوحات الحائط والعينات أو حتى النشرات والصور المطبوعة ولعل اعتماد مثل هذا المعيار يخضع لمبدأ النسبة ونظرية العرض والطلب وطبيعة وحداته والتطور التكنولوجي للوسائل.

تصنيف الوسائل التعليمية حسب مدى توافرها:

التكلفة المادية تتحكم في مدى توافر الوسيلة وبالتالي العامل الاقتصادي وترتيب الأولويات يلعبان دورًا أساسيا في العوامل المؤثرة على اقتناء الوسيلة التعليمية.

تصنيف الوسائل التعليمية حسب سهولة الاستعمال وصعوبته:

هناك عامل آخر يتبع التكلفة ومدى التوافر وهو موضوع التدرب على استخدام الوسائل التعليمية التي يحتاج معها إعداد خاص للمدرسين.

فالوسائل المبرمجة آليا كالبرمجيات التعليمية المحوسبة وأشرطة الفيديو والفيلم السينمائي التعليمي يحتاج بالضرورة تدريب خاص على كيفية التعامل مع أجزائها بينما تقل الحاجة عند استخدام لوحات الحائط أو النشرات وغيرها.

رابعاً : تصنيف دونكان :

 لقد استند دونكان في تصنيفه إلى عدة معايير حيث رتب الوسائل في شكل يشبه المربع إلى حد كبير ، بناءً على ارتفاع التكاليف أو انخفاضها وصعوبة أو سهولة توفرها وعموميتها وخصوصيتها ، بالإضافة إلى حجم المتعلمين . ويلاحظ في العمود الأيمن للتصنيف أنه كلما اتجهنا إلى أسفل تزداد الوسيلة ارتفاعاً في التكاليف ويصبح توفرها أكثر صعوبة وتصبح أكثر عمومية، كما يزداد حجم المتعلمين الذين يتلقون التعلم بواسطة هذه الوسيلة ويلاحظ العكس في العمود الأيسر كلما اتجاهنا إلى أعلى .

تصنيف دونكان للوسائل والتكنولوجيا في التعليم

معاييرالتصنيف الوسائل التعليمية معايير التصنيف ارتفاع التكاليف – صعوبة التوفير – العمومية – حجم المتعلمين انخفاض التكاليف – سهولة التوفير – الخصوصية – سهولة الاستعمال المعروضات الحائطية والعينات والنماذج والسبورة

•         المواد التعليمية المطبوعة مثل

•         الكتب المقررة على اختلاف أنواعها التسجيلات الصوتية والمعامل اللغوية

•         الشرائح وأفلام الصور الثابتة

•          والشفافيات فوق الرأسية

•         الأفلام الصامتة والمسموعة (المرفقة بتوضيحات مسموعة)

•         وأفلام الصورة المتحركة 

•         المواد التعليمية المبرمجة آلياً : الفيديوتيت ،

•         البرامج التليفزيونية الحية ، أنظمة الكمبيوتر التعليمية ،

•          الإذاعة المرئية (التلفزيون)

الوحدة الخامسة

الوسائل التعليمية غير الآلية

الوسائل والتكنولوجيا في التعليم العادية

•         الوسائل الواقعية .

•         العينات والنماذج المجسمة .

•         الصور الفوتوغرافية والرسوم التوضيحية .

•         السبورات واللوحات التعليمية .

•         مهارة تكبير الرسوم .

•         استخدام الألوان ودورها النفسي .

•         بعض الدراسات التي أجريت على الوسائل العادية .

الوسائل والتكنولوجيا في التعليم العادية

ونقصد بالوسائل العادية هي تلك الوسائل البسيطة في تركيبها بعيداً عن عنصر الآلة ويمكن توفيرها أو إنتاجها من البيئة المحلية . وهي الوسائل الواقعية والعينات والنماذج المجسمة والصور والرسوم التعليمية والسبورات التعليمية .

تصنف إلى أنواع عديدة هي :

1.    طريقة الحصول عليها:

•         مواد جاهزة حيث يمكن الحصول عليها بالشراء كالأفلام المتحركة والاسطوانات.

•         مواد مصنعة محليًا وهي التي ينتجها المعلم أو الطالب كالخرائط والرسوم البيانية واللوحات .

طبيعة الحواس التي تخاطبها الوسائل التعليمية أو القنوات الحسية التي تستخدمها:

و  قد ظهرت لها تسميات تدل على الحواس التي تخاطبها مثل الوسائل السمعية كالتسجيلات الصوتية.

والوسائل البصرية  كالصور الثابتة والأفلام الثابتة.

والوسائل السمعية والبصرية كالأفلام الناطقة وبرامج التلفاز.

والوسائل الملموسة كالوسائل المستخدمة مع فاقدي البصر.

ثانياً : تصنيف ادجارديل :

وقد استند ديل إلى طبيعة الخبرة ومستوى محسوسيتها في التصنيف ، فبدأ بالخبرات الواقعية والمعدلة التي تقدم تعلماً بأقصى درجات المحسوسية فوضعها أسفل المخروط، ووضع في وسطه الوسائل التي تتطلب الملاحظة والمشاهدة، كما وضع الوسائل ذات الرموز البصرية والسمعية في أعلى المخروط .

•         تصنيف أدجارديل للوسائل والتكنولوجيا في التعليم

 

•         خامساً: تصنيف أوسلن

•         يلاحظ على تصنيف أوسلن أنه قسم الوسائل إلى ثلاثة مستويات من حيث الحسية والتجريد :

•         المستوى الأول : الوسائل التعليمية الواقعية مثل الخبراء والمقابلات والزيارات الميدانية والرحلات وآلات التعليم وهي أكثر الوسائل محسوسية.

•         المستوى الثاني : الوسائل الرمزية الحسية وهي الوسائل السمعية البصرية مثل الخرائط والرسوم والصور المسطحة والشرائح وأفلام الصور الثابتة والمتحركة والشفافيات والعينات والنماذج والتسجيلات الصوتية والراديو والتمثيل المسرحي والتلفزيوني والسبورة .

•         المستوى الثالث : الوسائل الرمزية المجردة وهي المواد المطبوعة مثل الكتب والنشرات والمذكرات وهي الأقل محسوسية .

تصنيف أوسلن للوسائل والتكنولوجيا في التعليم

•         ثالثاً: تصنيف أدلنج

  

ويؤخذ عليه أنه رأى أن السبورة أشد تأثير في المتعلم من الرسوم التوضيحية كما رأى أن الرسوم التوضيحية والتسجيلات تتساوى في درجة إثارتها.

•         رابعاً : تصنيف دونكان :

  لقد استند دونكان في تصنيفه إلى عدة معايير حيث رتب الوسائل في شكل يشبه المربع إلى حد كبير ، بناءً على ارتفاع التكاليف أو انخفاضها وصعوبة أو سهولة توفرها وعموميتها وخصوصيتها ، بالإضافة إلى حجم المتعلمين . ويلاحظ في العمود الأيمن للتصنيف أنه كلما اتجهنا إلى أسفل تزداد الوسيلة ارتفاعاً في التكاليف ويصبح توفرها أكثر صعوبة وتصبح أكثر عمومية، كما يزداد حجم المتعلمين الذين يتلقون التعلم بواسطة هذه الوسيلة ويلاحظ العكس في العمود الأيسر كلما اتجاهنا إلى أعلى .

  سادساً : تصنيف حمدان :

وقد صنف محمد زياد حمدان الوسائل بشكل مزدوج ، فقسمها إلى قسمين وسائل غير آلية ووسائل آلية ، وصنف الوسائل غير الآلية إلى مستويات حسب درجة الواقعية ، أما الوسائل الآلية فقد صنفها حسب محدودية الاستخدام  .

سابعاً : تصنيف عسقول للوسائل والتكنولوجيا في التعليم

لقد رتب عسقول الوسائل العادية حسب الواقعية الحسية : (الوسائل الواقعية ، العينات ، النماذج المجسمة، الصور الفوتوغرافية ، الرسوم التعليمية ، السبورات التعليمية ، الخرائط الجغرافية، المطبوعات).

أما الوسائل الآلية فشملت تصنيفاً مركباً فقسمت إلى ثلاثة أقسام (سمعية، بصرية ، سمعية بصرية) ثم رتبت حسب تأثيرها في المتعلم :الإذاعة المسموعة ، الراديو المتفاعل ، التسجيلات الصوتية ، (وسائل سمعية)الشفافيات ،الشرائح ،الأفلام الثابتة العرض المعتم (وسائل بصرية) . التلفزيون التعليمي والفيديو ،الحاسوب التعليمي ،الفيديو كون فرنس (وسائل سمعية بصرية) .

أما وسائل العروض فقد تم ترتيبها حسب مستوى مشاركة المتعلم العروض التوضيحية ، المحاكاة ، لعب الأدوار وتقمص الشخصيات ، التمثيل التربوي ، الألعاب التربوية .

•         أولا : الوسائل المحلية

   وهي مجموعة المواقع التي تشتمل على مرافق وأجنحة ومعالم وعينات تعبر عن ماضي المجتمع المحلي وحاضره ، وترتبط إلى حد كبير بالأهداف التعليمية ،وتشمل:

   مواقع تاريخية ودينية             مواقع اقتصادية                          مواقع زراعية                     مواقع إدارية

   مواقع تعليمية                      مواقع طبيعية

تُعد البيئة المحلية بمعطياتها البشرية وغير البشرية مصدرًا هامًا من مصادر التعلم في دراسة المواد التعليمية حيث أنها تشكل جزء لا يتجزأ من حياة المتعلم وخبرته فهو يشاهدها ويعيشها.

ترجع أهمية البيئة المحلية للمبررات والفوائد التربوية للبيئة ؟

1.    أنها جزء لا يتجزأ من حياة المتعلم وخبراته.

2.    تشجيع المتعلم على البحث والاستطلاع فتقوي رغبته في التعلم.

3.    توثق صلة المتعلم والمعلم بالمؤسسات.

 المحاضرة رقم (6)

الزيارات الميدانية:

هي وسائل الاستفادة من مصادر البيئة المحلية .

في ص 176 نصائح للمعلم حتى يستفيد جيدًا من الزيارات الميدانية.

المعارض التعليمية:

هي من وسائل البيئة المحلية التي منها المعارض الفنية ومعارض الأحياء المائية ومعارض العينات كالصخور والبذور والحشرات والطيور.

وتهدف إلي إطلاع المجتمع المحلي والزائرين على الأنشطة المدرسية وانجازات الطلبة وتنمية ميول الطلبة في الاطلاع والبحث العلمي.

ثانياً : الرحلات التعليمية

يعتبر ترتيب الرحلات التعليمية الثاني في سلم التعلم بالملاحظة المحسوسة فتمثل مستوىً يتلو مستوى المشاهدات الواقعية وهى تعنى خروج المتعلم لإجراء بحث أو مشاهدة في مكان قريب أو بعيد

واحتلت الرحلة التعليمية مكاناً بارزاً في الفكر التربوي الإسلامي ، إذ تعرض القرآن الكريم لعدد من الرحلات، ورحل الرسول صلى الله عليه وسلم كما رحل صحابته الكرام ، وأكد على أهميتها كثير من رجال التربية الإسلامية، وجاءت الرحلات التعليمية في القرآن الكريم على النحو التالي:

رحلة موسى مع الخضر عليهما السلام :

" فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا " . (الكهف ، 71)
" فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا " . (الكهف ، 74)
" فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا " . (الكهف ، 77)

•         ويبدو واضحاً أن هناك ثلاث محطات في هذه الرحلة :

•         الأولى : خرق السفينة في البحر .

•         الثانية : قتل الغلام .

•         الثالثة : بناء الجدار الآيل للسقوط .

وتسعى هذه الرحلة إلى تحقيق الهدف التعليمي: أن يدرك موسى أن هناك من هو أعلم منه وينتمي هذا الهدف إلى المجال المعرفي

ويتضح مغزى الرحلة من الرواية التي تشير إلى أن موسى عليه السلام قد سئل أي الناس أعلم؟ قال أنا (البخاري،جـ2: 245). فأراد الله تعالى من خلال هذه الرحلة التعليمية أن يعلم موسى عليه السلام درساً مؤثراً من خلال مشاهدة مواقف محسوسة، وينطلق المعلم والمتعلم معاً ليرافقه ومن أول خطوه في هذه الرحلة ، للتأكيد على واحدة من أهم متطلبات الرحلات التعليمية وهى ضرورة مرافقة المعلم للمتعلمين خلال الرحلة ، لأنه الأكثر دراية بالأهداف التعليمية التي يرجو تحقيقها بواسطة الرحلة. ووقف المعلم والمتعلم عند المحطة الأولى ليعبر المتعلم عن عجزه في معرفة العلة من خرق السفينة وعلق على ذلك بسطحية واضحة ، ثم ينتقلا إلى المحطة الثانية ليتكرر نفس مستوى العجز بنفس مستوى السطحية ثم المحطة الثالثة

ويأتي المعلم ويذكر للمتعلم الأسباب العميقة التي دفعته إلى كل ذلك كما جاء في سياق الآيات التالية:

* " أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا* وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا " .

ويلاحظ هنا أن المعلم يحاول استثمار كل المواقف لتحقيق الهدف التعليمي فرغم علمه البين من خلال هذه الشواهد ، إلا أنه يتواضع في علمه لله تعالى أمام المتعلم فيقول ضمن عباراته فأراد ربك ... رحمة من ربك ... وما فعلته عن أمري ...

وقد تعرض الاثنان إلى مشهد لم تذكره الآية ، إلا أن المعلم أيضاً يسخره ضمن هذه الرحلة في تحقيق الهدف المطلوب ، إذ أن عصفوراً وقف على حرف السفينة التي كان قد خرقها الخضر ، فنقر العصفور في البحر نقره أو نقرتين قال الخضر(المعلم) يا موسى (المتعلم) ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور بمنقاره من ماء البحر(البخاري،جـ2،246).

إن عرض هذه المواقف لتحقيق المشاهدة الحسية المباشرة عبر رحلة تعليمية يرافق فيها المتعلم المعلم فتارة يسأل ويستفسر وأخرى يقرر وثالثة يحاور ، كل ذلك سهل على المتعلم إدراك المطلوب وتحقيق الغاية المرجوة .

رحلة موسى عليه السلام من مصر إلى مدين والعودة :

" فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ * وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ" . (القصص، 21-27)

هذه رحلة الذهاب والتي كانت تهدف إلى : أن يطمئن موسى عليه السلام إلى أنه نجا من قوم فرعون وينتمي هذا الهدف إلى المجال الوجداني .

وجاءت محطات هذه الرحلة مترابطة سعياً وراء تحقيق الهدف المنشود، فكانت المحطة الأولى التي سقا فيها موسى غنم البنتين سبباً للمحطة الثانية ليلتقي، موسى عليه السلام بوالديهما فيقص عليه قصته ، فيبشره بأنه نجا من القوم الظالمين وأنهم لن يصلوا إليه ثم يزداد موسى طمأنينة بزواجه من إحدى البنتين ليتحقق الهدف ، وقد يكون زواجه هدفاً غير مقصود بمعنى أنه لم تقم الرحلة من أجله وهذا كثيراً ما يحدث في الرحلات التعليمية إذ يتحقق منها أهداف غير مقصودة إلى جانب الأهداف المقصودة، فقد نخرج في رحلة تعليمية إلى المسجد الأقصى لنتعرف على مكوناته وشكله العام . وبعد العودة نجد الطلاب قد تحققت لديهم أهداف أخرى مثل تعزيز الانتماء إلى المقدسات الإسلامية والوطن واكتساب قيم إنسانية مثل احترام الآخرين والعمل الجماعي .  

وإذا كانت رحلة الذهاب انفعالية في خطواتها وغاياتها فإن رحلة الإياب لن تكون كذلك .

فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ  فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ * اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ".

هناك مشاهد حسية متنوعة في هذه الرحلة التعليمية ، منها البصرية كالنار والعصا ويد موسى عليه السلام ومنها السمعية وتتضح في سماع موسى عليه السلام لقول رب العالمين سبحانه وتعالى مباشرة

وتهدف هذه الرحلة إلى تحقيق الهدف التالي: أن يدرك موسى عليه السلام أنه مرسل من ربه إلى فرعون وقومه، وينتمى الهدف التعليمى هذا إلى المجال المعرفي.

وبدأت أول مشاهدة حسية برؤية النار التي لم تأت لتحقيق الهدف مباشرة بل شكلت عنصر إثارة ليحضر موسى عليه السلام لمخاطبة رب العالمين فخاطبه وبلغة الرسالة ، وقدم له وسيلتين بصريتين ليتيقن موسى من اختياره رب العالمين له وهما :

•         العصا تتحول إلى ثعبان .

•         يده تخرج بيضاء .

•         فيدرك موسى عليه السلام المطلوب منه لكى ينتقل فيما بعد من كونه متعلماً ليصبح معلماً .

* رحلة موسى عليه السلام مع أتباعه من مصر :

تعد هذه الرحلة من أكثر الرحلات إثراءً بكثرة مشاهدها الحسية التي جاءت لتحقيق أهداف تعليمية أحياناً ، والتحقق من ذلك أحياناً أخرى وجاءت هذه المشاهدات متعددة ومتنوعة.

فشقت طريق في البحر وأغرق فرعون وخرجت جثته ودك الجبل وتحطيم العجل ومات جمع من أتباع موسى ثم أحياهم الله سبحانه وتعالى ، كل هذه المشاهد جاءت ليتعلم فرعون وأتباعه وموسى عليه السلام وأتباعه وهدفت الرحلة إلى تحقيق ما يلي :

•         أن يدرك جميع المتعلمين أن الله هو المتفرد وحده بالألوهية ولا معبود سواه (هدف معرفي).

•         أن يعلم موسى عليه السلام أنه لن يستطيع مشاهدة الله تعالى عياناً (هدف معرفي) .

وتبدأ الرحلة بقوله تعالى " وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ " . (الشعراء ، 52)

* " فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ " . (الشعراء ، 63)

" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ". (يونس ، 90)

" فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ " . (يونس ، 92)

" وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ ارني أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ". (الأعراف ، 143)

" وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ " . (الأعراف ، 148)

"... وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا". (طه ، 97)

" وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " . (البقرة ، 55-56)

أن تشق طريق يابسة داخل البحر بمجرد ضرب موسى عليه السلام البحر بعصاه تحت الملاحظة المباشرة لكل من فرعون وقومه وموسى وأتباعه، إنما يعد ذلك مشاهده حسية مباشرة تيسر على الجميع إدراك قدرة الله تعالى المعجزة والتسليم المطلق بأنه لا إله إلا الله ولا معبود سواه كما أن غرق فرعون وخروج جثته من البحر تؤكد لكل المتعلمين أن ادعاءه بأنه إله كان باطلاً بل هو مخلوق ضعيف، بل سقط ادعاؤه هذا بأقصى درجات المحسوسية حينما صرخ أثناء غرقه تحت سمع وبصر جميع الحاضرين " آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بنوإِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ". (يونس ، 90)

وجدير بالذكر هنا أن أشد ما ييسر إدراك المعلومات تلقيها عبر حاستي السمع والبصر مجتمعتين وهو ما يسمى في يومنا بالتعليم السمع بصري.

وتأتى مشاهدة حسية جديدة وهى هذه المرة متميزة لأن المتعلم هنا يعد ليصبح معلماً، لذلك يجب أن تكون ثقته بصحة المعلومة كبيرة فبقدر ما يملك من اقتناع بالمعلومات سيكون ناجحاً في نقلها للمتعلمين فجاء هذا الموقف لإعداد المعلم موسى عليه السلام، بوسيلة تعليمية أثرت فيه أيما تأثير حينما قال " رب ارني أنظر إليك... " فلما عاش موسى عليه السلام هذا الموقف بحواسه يسمع كلام الله تعالى مباشرة ويرى بعينيه الجبل الأشم وهو يسيخ في الأرض فلم يتحمل وصعق على الفور ثم يعلن بعد أن فاق توبته إلى الله تعالى " فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ " وبهذا يكون الهدف التعليمي الثاني في هذه الرحلة قد تحقق بإعلان موسى عليه السلام التوبة.

وقد يأتي المعلم ضمن إحدى فقرات الرحلة لإجراء ما يسمى بالتقويم التكويني لفحص مدى تحقق الأهداف التعليمية التي درست، فيترك موسى عليه السلام قومه ليدخلوا في عملية الاختبار المرحلي (التكويني) فلما رجع وجد قومه يعبدون عجلاً، فتيقن أن نتيجة الاختبار سلبية وأن الهدف التعليمي لم يتحقق بعد فتبدأ خطوة التغذية الراجعة بقوله " بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ " (الأعراف، 150).

ويعطى فرصة للتعديل " وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ". ( الأعراف، 153)

وهذه إشارة إلى ضرورة إجراء عملية تغذية راجعة للموقف التعليمي إذا شعرنا أن الوسيلة لم تحقق الهدف التعليمي المطلوب ، وعلى المعلم أن يكون صدره واسعاً ويتحلى بالصبر ويبحث عن وسيلة أخرى وهذا ما حدث خلال هذه الرحلة فحرق موسى عليه السلام العجل وألقاه في البحر تحت مشاهدة الجميع ثم أمات الله تعالى من أتباع موسى سبعين ثم أحياهم فأثرت هذه المشاهدات فيهم فتحقق الهدف بأن أدركوا أنه لا إله إلا الله وتابوا إليه . بقولهم " ان اهدنا إليك ..." وهذه إشارة واضحة للمعلمين عند استخدامهم للوسائل التعليمية بأن يتأكدوا من خلال المراجعة أو التقويم التكويني إذا ما كانت الوسيلة المستخدمة قد حققت هدفها أم لا ، إذ ليس بالضرورة أن تستوى جميع الوسائل في درجة تحقيقها لهدف ما ، مما يتطلب من المعلم باستمرار اختيار الوسائل اختياراً واعياً وأن تكون هناك وسيلة بديلة أو احتياطية قد يضطر المعلم لاستخدامها إذا أخفقت الأولى في تحقيق الهدف التعليمي المطلوب.

رحلة الإسراء والمعراج :

لقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم من المشاهد الحسية ما طمأن نفسه وزاد معارفه فأنتقل على دابة خطوتها على مد بصرها ، وصلى في الأنبياء في المسجد الأقصى واختار اللبن على الخمر وانتقل إلى السماوات واحدة واحدة وتعلم الصلاة ووصل إلى سدرة المنتهى". (البوطى، 1990: 146-154) (ابن كثير، جـ3، 3-17)

وقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه المشاهدات الحسية ليزداد يقيناً بأن الله معه ولن يتخلى عنه لا سيما ، أن كل الأبواب قد أغلقت في وجهه وآخرها الطائف التي هاجمه أهلها فجاءت الرحلة بعدها مباشرة. إلى جانب الهدف المعرفي تعرف الرسول صلى الله عليه وسلم على كيفية أداء الصلاة وأن ما جاء به الفطرة .

وقد جاءت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم رحلة تحمل كثيراً من الدروس والدلالات الكثيرة ومن المشاهدات المحسوسة في هذه الرحلة :

1- خروج الرسول صلى الله عليه وسلم من بين المشركين رغم أنهم ينتظرونه ليقتلوه فألقى الله تعالى عليهم سنة من النوم .

2- حفظ الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم وأبى بكر رضى الله عنه في الغار من أعين المشركين رغم وقوفهم على بابه .

3- عندما لحق بهما سراقة ساخت قدما فرسه في التراب حتى الركبتين .

4- فصل بين سراقة والرسول صلى الله عليه وسلم غبار وكأنه دخان فوقع الرعب في قلبه .

وكان لكل هذه المشاهد الحسية أثرها في زيادة طمأنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبى بكر بأن الله حافظهما وأدرك سراقة أن الرسول صلى الله عليه وسلم على حق فأسلم .

وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الرحلة في طلب العلم قائلاً : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله طريقه إلى الجنة " رواه مسلم .

وقال " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" رواه الترمذي . (النووي ، 1988: 338)

اهتم رجال التربية الإسلامية بالرحلة : حيث ذكر ابن خلدون أن الرحلة لا بد منها في طلب العلم واكتساب الفوائد . وكان الولع بالأسفار والرحلات من أبرز صفات العرب وكانت مؤلفات المسعودى وابن حوقل والاصطرخى عامرة بالمعلومات القيمة عن شتى الأماكن والحياة والطباع لدى سكان البقاع البعيدة فالمسعودى قضى ربع قرن من حياته في الرحلات فزار الهند وسيلان ومدغشقر وزنجبار ووصف المسالك والدول والبلدان والجبال والوديان والأنهار وشعوب العرب والعجم. وأعتمد على الرحلة في طلب العلم كثير من رجال الفكر التربوي الإسلامي أمثال أبو سعيد سحنون بن حبيب التنوخى ومحمد بن سحنون وهو أول من كتب في التربية والتعليم من العرب والمسلمين والقابسي أيضاً. وكان طلاب العلم يرحلون في حماسة ظاهرة عبر القارات الثلاثة ثم يعودون.

العينات والنماذج المجسمة

العينات :

 تعرف العينة بأنها جزء مستقطع من الواقع ويحمل خصائصه من حيث الشكل أو المضمون أو الوظيفة ولكنها لا تعبر عن الواقع بشكل مطلق . وقد تكون العينة من الحيوانات والنباتات أو الجماد ، وإما تكون حية أو ميتة قد حفظت بالتحنيط أو التجفيف أو الحفظ الكيميائي.

أسباب اللجوء إلى استخدام العينات في التعليم :

·        خطورة الأصل مثل الأفاعي والعقارب والحيوانات المفترسة .

·        انقطاع الأصل من الحياة بشكل كامل .

·        عدم إمكانية إحضار الأصل إلى الفصول أو الذهاب إليه بسبب البعد المكاني عدم توفر الأصل وقت الحاجة إليه مثل بعض المنتجات الموسمية .

·        العينات الحقيقية:

العينة هي جزء واقعي من كل ، فهي لا تمثل الواقع أو الشيء الحقيقي بالكامل وإنما هي جزء منه كريش الطائر أو جناحه أو نوع من التربة أو نوع من الأزهار أو الثمار أو قطع الصخور. 

ومن أمثلة العينات الحقيقة العينات الحية أو المحنطة أو المجففة أو المحفوظة كيماويًا من الحيوان ومن النبات.

ما الأسباب والمزايا التي تستدعي استخدام العينات الحقيقية في التدريس؟

تسد فراغاً في المناهج حيث تستخدم العينات المحنطة وتستخدم الحيوانات الخطرة كالأفاعي .

تستخدم عند عدم إمكانية إحضار المادة أو الوسيلة بالكامل كما هو الحال عند دراسة الصخور أو الأتربة والمواد الكيماوية والمعادن.

تمكن العينات الحقيقية المتعلم من العرض والفك والتركيب والتجريب والمناقشة.

دراسة العينات تفيد في دراسة الأشياء الموسمية التي لا تتوفر طوال العام أو الأشياء التي لا تتوافر في البيئة.

 أنواع العينات :

عينات بشرية : مثل جمجمة الإنسان وعظامه وشعره .

عينات جمادية : مثل الصخور والتربة والمواد المخبرية

 عينات حيوانية : مثل حيوان محنط أو افعى في حوض زجاجي

عينات الطيور : مثل ريشة لطائر أو أحد الطيور من نوع معين

الطرق المختلفة لحفظ العينات :

1.    حفظ العينات النباتية الجافة :

2.    الحفظ الرطب لعينات من الثمار والفواكه

3.    حفظ أوراق النباتات :

4.    حفظ الحشرات:

5.    تحنيط العينات البيولوجية بالطريقة الجافة

جمع العينات وحفظها

قد يكون الهدف الأساسي أحياناً لرحلة مدرسية هو أن يقوم الطلبة بجمع بعض العينات النباتية والحيوانية المتعلقة بالموضوعات الدراسية وإحضارها إلي المدرسة . وفيما يلي بيان كيفية حفظها في متحف المدرسة

حفظ العينات النباتية الجافة:

المواد والأدوات اللازمة :

·        عينات من الحبوب أو الثمار الجافة كالقمح والعدس وبذور النبات والبندق والجوز.

·        قوارير زجاجية ذات فتحات واسعة وبأحجام مختلفة.

·        مغلفات من النايلون أو السيلوفان أو الورق .

·        ورق لاصق.

·        حبر أسود للكتابة.

توظيف العينة في التعليم : (توجيهات للمعلم)

1.    عرض مقدمة حول العينة ومدى الاستفادة منها .

2.    توزيع العينة على التلاميذ (كل مجموعة من 2-5) .

3.    توفير فرصة مشاهدة مفتوحة للعينة .

4.    التدريس بالعينة حسب خطة هادفة ومعدة سلفاً .

5.    توفير فرصة مفتوحة ثانية للتلاميذ لمشاهدة العينة .

6.    عدم الابتعاد عن التلاميذ أثناء فرصة المشاهدة .

7.    تقييم تعلم التلاميذ بالعينة .

8.    تحفظ العينات في مكانها المناسب .

9.    وننبه المعلم إلى ضرورة حيازته لكافة المعارف النظرية والعملية المتعلقة بالعينة قبل أن يستخدمها في التدريس .

النماذج المجسمة

وتعرف بأنها : تمثيل يدوي مجسم للشيء الحقيقي قد يطابقه في الحجم أو يصغره أو يكبره وقد يكون الهدف منه ابراز المظهر الخارجي أو الأجزاء الداخلية أو وظيفة محددة .

 ويتميز النموذج عن العينة بأنه مصنوع ، بينما العينة حقيقية ، فإذا كانت العينة جزء من الواقع فالنموذج تمثيل لهذا الواقع ، رغم أن كليهما ثلاثياً الأبعاد.

الفوائد التربوية للنموذج :

·        يساهم النموذج في إبراز خصائص الشيء الحقيقي وتكوين صورة ذهنية واضحة له .

·        يعد من الوسائل البصرية التي تثير اهتمام الدارسين وانتباههم .

·        ييسر على المعلم جهده العقلي في التعبير عن الحقيقة .

·        إن استخدام النماذج يجعل الموقف التعليمي ديناميكياً فاعلاً .

·        تحقيق التواصل المطلوب ما بين الحصة الدراسية وما يقدم فيها من معلومات والأشياء الحقيقية في البيئة المحيطة .

ويلجأ المعلم عادة لاستخدام النماذج في التدريس عندما يتعذر توافر الشيء الأصلي وذلك للأسباب التالية :

n     كون الشيء الأصلي بعيداً فيصعب توافر الخبرة المباشرة في حجرة الدراسة كالأهرام أو المجموعة الشمسية .

n      كون الشيء الأصلي كبيراً فيستحيل دخوله في غرفة الفصل مثل الفيل أو الدبابة أو الطائرة .

n     كون الشيء الأصلي متناهياً في الصغر مثل الذرة أو الخلايا العصبية أو البكتيريا .

n     كون الشيء الأصلي ضاراً أو يصعب الاقتراب منه أو الحصول عليه وتداوله، أو نادراً أو منقرضاً .

n     عدم الرغبة في إظهار بعض التفاصيل الثانوية حتى تبدو العناصر الأساسية واضحة مثل القلب .

n     الرغبة في التدريب على النموذج أولاً قبل الأصل بتجنب الوقوع في المخاطر مثل التدريب على نموذج لمركبة فضائية أو طائرة .

تحضير النماذج المجسمة انظر إليها في الكتاب ص 185

استخدام النماذج المجسمة في التعليم :

تستخدم النماذج المجسمة في المواقف التعليمية التالية :

·        عندما يكون موضوع الدرس الحقيقي كبير جدا كالكرة الأرضية أو صغير جدا كالبكتيريا والحشرات وكرات الدم الحمراء والبيضاء.

·        عندما يكون موضوع التعلم خطر جداً كالمتفجرات أو عندما يصعب الحصول عليه من الناحية العملية كأعضاء جسم الإنسان ، كالقلب والرئتين وغيرهما .

·        عند استحالة نقل الأشياء الكبيرة إلى حجرة الصف أو التي يصعب دراستها من حيث التركيب والوظائف في مواقعها الأصلية مثل القناطر والسدود.

·        عند عدم التمكن من دراسة الأجزاء الداخلية للشيء كمحرك السيارة.

·        إذا تعذر الحصول على الشيء كالحيوانات المنقرضة مثل الديناصور

·        لدراسة الأشياء المكونة لشيء بالغ في التعقيد بالفك والتركيب

·        لتوضيح العمليات والعلاقات المجردة مثل الانقسام الذري والتفاعلات الكيميائية ونظام المجموعة الشمسية.

حتي يكون النموذج فاعلاً في التدريس عليك مراعاة الخطوات التالية :

·        قدم الأنموذج اولاً للطلبة حتي يتمكنوا من مشاهدته.

·        قدم المعلومات والتوضيح الذي يريد.

·        شجع الطلبة على إلقاء الأسئلة والمناقشات .

·        استعمل الأنموذج وقت التعلم مع وسائل تعليمية أخري لإغناء الدرس.

أنواع النماذج:

النماذج المصمتة أو نماذج الشكل الظاهري :

وتُسمى نماذج الشكل الخارجي . وتُستخدم هذه النماذج التوضيح كنماذج الصواريخ والأزهار والحيوانات.

إذا كان أنموذجاً للحصان فيكون الأنموذج ممثل للشكل الخارجي كالجسم والأرجل والرأس ولا يمثل التكوين الداخلي للحصان.

نموذج القطاعات:

وتشمل نماذج القطاعات الطولية ونماذج القطاعات العرضية.

وهي تمثل أو توضح التركيب الداخلي في مكان القطاع مثل ساق النبات أو عين الإنسان أو كليته.

النماذج الشغالة:

وهي نماذج توضح وظيفة الأجزاء المختلفة أو كيفية التشغيل أو العمليات أو الحركة وهي تصميم لتبين عمل الأشياء التي تمثلها كما هو الحال في نماذج الآلة البخارية ونماذج المضخات.

النماذج المفتوحة:

وهي نماذج صُممت بحيث تتيح للمشاهد أو المتعلم مشاهدة الأجزاء الداخلية للشيء من خلال فتحة خاصة دون اللجوء إلى عمل قطاع بها أو تغليفها بغلاف شفاف ومن أمثلة هذه النماذج نموذج الجهاز الهضمي والتنفسي عند الإنسان أو النماذج التي تبين بعض الأجزاء الداخلية للسيارة أو بعض الآلات .

النماذج الشفافة:

وهي نماذج يُصنع غلافها الخارجي من البلاستيك الشفاف أو الزجاج ليتمكن المشاهد أو المتعلم من مشاهدة المحتويات دون الحاجة إلى عمل قطاع أو فتحة في الأنموذج.

النماذج القابلة للفك والتركيب:

وهي نماذج قابلة للفك والتركيب صُممت خصيصًا لتبين الأجزاء المختلفة التي يتركب منها الشيء والعلاقات بين الأجزاء كنماذج العين والأذن وغيرها من أعضاء الجسم التي يستخدمها معلمو العلوم. 

نماذج التدريب:

هي عبارة عن نماذج بالحجم الكامل لجهاز أو آلة معقدة مع تغيير بعض أجزائه لغرض الدراسة وإبراز أهميته وخصائصه .

كالأنموذج الذي يوضح حركة التروس داخل الساعة ويساعد هذا التبسيط في التخلص من التفاصيل المعقدة الزائدة الكثيرة التي تشد انتباه الطلبة.

    الشروط الواجب توافرها في النماذج :

·        المحافظة على نسبة الأجزاء إلى بعضها ونسبة الأجزاء إلى الكل.

·        يناسب المجسم المستوى العقلي للمتعلمين .

·        ذكر مقياس الرسم في حال عدم مطابقة حجم النموذج للحجم الأصلي

·        ارتباط النموذج بأهداف الدرس .

·        أن تكون الكتابة المرافقة للنموذج مقروءة وواضحة .

·        أن تكون الألوان صادقة ومتناسقة .

ويراعى عند استخدام النماذج المجسمة توظيف وسائل تعليمية مرافقة بهدف المزيد من التوضيح والشمول والإغناء.

الصور الثابتة

وهي صور مسطحة ثابتة ذات بُعدين (طول و عرض) تكون مطبوعة على الورق كالصور الفوتغرافية في الكتاب والمجلات أو تكون مطبوعة على مواد بلاستيكية شفافة كالصور الثابتة على الشرائح وأفلام الشرائح.

أنواع الصور الثابتة

تشمل الصور الثابتة الأنواع التالية :

1- الصور الفوتوغرافية : وتكون صور مسطحة معتمة غير شفافة يمكن الحصول عليها من المجلات والكتب ومصادر أخرى ، ويمكن استخدامها بدون أجهزة وبدون تكبير على الشاشة ،تستخدم لأغراض التعليم الفردي

ويمكن استخدام جهاز العارض المعتم لعرضها وتكبيرها إذا قُصد بها تقييم مجموعة الشرائح الشفافة أو الأفلام الثابتة ، أو الشرائح.

·        الشرائح الشفافة قياس 2×2 بوصة

·        الأفلام الثابتة قياس 35مم

·         الشرائح قياس ¼ 3*4 بوصه .

·         الصور المجسمة وهي صور ثابتة مكونة من صورتين شفافيتين عاديتين ويستخدم لأخذ هذه الصورة آلة تصوير خاصة ذات عدستين تبعد الواحدة عن الأخرى بمسافة مساوية تقريبًا للمسافة بين العينين للإنسان .

مزايا استخدام الصور الثابتة :

1)    رخيصة التكاليف ويُمكن الحصول عليها من مصادر عديدة كالمجلات والكتب.

2)    سهلة الاستخدام في التعليم حيث يمكن استخدامها بدون أجهزة.

ما هي محددات استخدام الصور الثابتة ؟

1)    صغر حجم الصور الثابتة يحد من استخدامها لعدد كبير من الطلبة.

2)    حاجة الصور الثابتة المعتمة للعمق لكونها ذات بعدين.

الفوائد التربوية لتوظيف الصور في التعليم

·        تجسد المعاني والخبرات اللفظية وتسهل إدراكها على المتعلم .

·        تؤدي إلى فهم موضوع التعلم دون الحاجة إلى لغة لفظية ، ولهذا فإنها تصلح لتعليم الفئات التي لا تحسن القراءة مثل الأطفال والأميين .

·        تؤدي إلى التشويق وشد انتباه المتعلم .

·        تختصر الوقت اللازم لتوضيح بعض المفاهيم ، والذي يستهلكه المعلم في شرحها لفظياً

الشروط الواجب توافرها في الصورة :

·        وضوح الصورة وواقعيتها .

·        معقولية مساحة الصورة بالنسبة لعدد التلاميذ.

·        متانة الصورة.

·        وضوح الكتابة المرفقة بالصورة.

·        مرونة الصورة.

·        صحة ودقة البيانات المرفقة بالصورة.

توجيهات للمعلم عند استخدام الصورة في التعليم :

·        قدم عرضاً موجزاً حول موضوع الصورة وأهمية المفاهيم التي تجسدها .

·        وزع الصور على التلاميذ واتركها معهم لوقت كاف وامنحهم الفرصة ليستنتجوا المفاهيم بأنفسهم .

·        وجه اهتمام المتعلمين إلى الأجزاء المهمة في الصورة .

·        وفر جواً للحوار والمناقشة وتقديم الاستفسارات حول تفاصيل الصورة .

·        قدم بعض التوضيحات بين الحين والآخر ثم لخص كل ما دار خلال اللقاء.

·        قيم مدى تحقق الأهداف التعليمية بواسطة استخدام الصورة .

الرسوم التوضيحية

عرف حمدان الرسوم التوضيحية بأنها أشكال يدوية منجزة لتقريب مفاهيم المادة أو جزء منها

عرفها سلامة :بأنها جميع الرسوم الكبيرة مهما كان نوعها ملونة أو غير ملونة والتي يستعين بها المعلم لتوضيح فكرة معينة . ويعرفها (السيد ) بنفس التعريف السابق .

أما عليان والدبس فقد أشارا إلى أن الرسوم التوضيحية رموز بصرية تعبر عن الأفكار والحقائق والعلاقات من خلال الخطوط والصور والرسومات والكلمات بطريقة مختصرة وملخصة تهدف إلى مساعدة المتعلم على التعلم والفهم بصورة أفضل .

ما تعريف الرسوم والأشكال التوضيحية؟

-       هي رسوم للمقارنة والتشويق وجلب الانتباه.

-       تسمى الملصقات أو اللافتات.

-       تستعمل في حملات التوعية والإعلام .

-       اللوحة هي تمثيل توضيحي تستخدم فيه الصور والرسوم والكلمات والخطوات والأرقام لكي يتم تبيان قدرًا كبيرًا من المعلومات أو تظهر علاقة معينة كالعلاقة بين أفراد وجماعات داخل مؤسسة معينة.

تستخدم الرسوم البيانية لتمثيل البيانات الإحصائية وفي الخرائط لتمثيل البيانات الجغرافية.

أهمية الرسوم التوضيحية :

·   اكتسبت الرسوم التوضيحية أهميتها مبدئياً من خلال كونها وسائل بصرية وهذا جعلها تفضل العديد من الوسائل ، لأن الفرد يدرك الأشياء التي يراها بشكل أفضل مما لو قرأها أو سمع عنها ويمكن التعبير عن أهمية الرسوم التوضيحية بما يلي تقدم المعلومات في صورة معلومات بصرية .

·   تعطي للدارس فرصة إجراء مقارنة بين الأجزاء .

·   تعطي للدارس فرصة التفكير الاستنتاجي .

·   إثارة اهتمام الدارس وتثبيت المعلومات .

الشروط الواجب توافرها في الرسوم التوضيحية :

·        مناسبة الرسم لمستوى التلاميذ .

·        صدق الرسم وواقعيته .

·        تناسق الألوان مع ضرورة أن يكون الرسم واضح الأجزاء .

·        البساطة والبعد عن التعقيد مع عدم ازدحام الرسم بالأجزاء أو الألوان .

·        احتواء الرسم على معلومات صحيحة ومحددة .

·        مناسبة حجم الرسم مع عدد التلاميذ .

توجيهات للمعلم عند استخدام الرسوم التوضيحية

·        وفر فرصة للمتعلم ليشاهد الرسم بحرية لكي يتكيف معه

·        لا تتحدث للتلاميذ عن أجزاء الرسم مباشرة .

·        وجه تركيز التلاميذ إلى الأجزاء التي ترتبط بموضوع الدرس .

·        امنح المتعلم فرصة استنتاج أجزاء الرسم بنفسه .

·        وجه أسئلة للمتعلمين قد تساعدهم في قراءة أجزاء الرسم

·        احرص على سد الفجوة التي تفصل بين الرسم والواقع .

·        أزل الرسم بمجرد الانتهاء من استخدامه.

أنواع اللوحات ؟

اللوحة (المصورة)الزمنية التتابعية:  وهي تبين العلاقة بين عدة أحداث وبين زمن وقوعها كتلك التي تبين مواعيد إقلاع الطائرات أسبوعيًا أو تاريخ تولي الحكام أو مواعيد البرامج اليومية للإذاعة وقد يستخدمها مدرس التاريخ لوحة تبين تواريخ حدوث المعارك الإسلامية وأماكنها واسماء قادتها في عهد الدولة الأموية .

لوحة (مصورة )التصنيف والتنظيم : ومنها للوحات التي توضح العلاقات الوظيفية والإدارية في مؤسسة أو دائرة معينة مثل هيكل التنظيم الإداري للجامعة.

لوحة (مصورة ) الشجرة أو الفروع : وهي توضح العلاقة بين الأصل والفروع وأقسامها وعلاقة كل منها بالأخرى مثل شجرة النسب لعائلة ما أو لوحة المشتقات البترولية في مادة النفط.

لوحة المقارنة والتقابل : منها لوحة المقارنة بين عمليات التنفس والتمثيل الضوئية أو لوحة المقارنة بين أنواع مختلفة من العائلات البنائية.

الكاريكاتير :

هي رسوم توضيحية تعبر عن عملية أو حادثة أو مفهوم بذاتها أو بمرافقة جملة أو شبه جملة تعبيرية وجيزة.

ويمتاز الكاريكاتير بقدرته على استحواذ انتباه القارئ والتأثير على اتجاهاته وسلوكه.

هل يثير الكاريكاتير النقاش ؟

هل استطاع الكاريكاتير أن ينمي زيحسن قدرتك على قراءة رسومه ونقل الأفكار التي تعبر عنها وتفسيرها ؟

الرسوم التخطيطية والرموز البصرية.

هي من وسائل الاتصال البصري وليس شرطًا أن يكون المدرس رسام أو فنان حتى ينحتها أو يرسمها ، لأنها رسوم بسيطة واضحة وعفوية. ولكن بشيء من التدريب والممارسة تستطيع أن تكتسب هذه المهارة . وذلك بالمحاولات المستمرة وبالثقة بالنفس .

الخرائط والكرات الأرضية:

تعريف الخرائط :

الخريطة هي رسم مسطح ذو بعدين وهي تمثيل رمزي لسطح الكرة الأرضية أو الجزء منه صممت ورسمت حسب مقاييس الرسم مزودة برموز ومعلومات تساعد على قراءة الخريطة وفهم معناها.

وتوضح الخريطة العلاقات بين المساحات المختلفة والمعالم التي تقع عليها الخريطة وهي تزويد القارئ بمعلومات عن التضاريس والمساحة وبيانات أخرى عن السكان والاقتصاد وخطط المواصلات. إذاً الخرائط وسيلة من وسائل الاتصال والتعلم.

قد زاد الاهتمام بالجغرافيا مؤخراً  بسبب وسائل الاتصال التي شدت انتباه الناس إلى الأحداث التي تجري في العالم كافة .

أخذت وسائل الاعلام تستعين بالخرائط لتصل إلى المشاهد  .

أنواع الخرائط

تصنف الخرائط حسب البيانات التي تقدمها وتمثلها والمعلومات التي تحتويها وهي كما يلي:

الخرائط السياسية والخرائط الطبيعية والخرائط الاقتصادية والخرائط التاريخية وخرائط المواصلات والخرائط العسكرية والخرائط المناخية والخرائط الجيومورفولوجية التي تبين السطح والتضاريس.

يمكن تصنيف الخرائط حسب أسلوب عرضها فهناك خرائط ترسم على السبورة وخرائط الكتب المدرسية وخرائط الحائط التي يكثر استخدامها في المدارس.

يمكن تصنيف الخرائط حسب إخراجها وتكوينها الفني فهناك خرائط مطبوعة وخرائط منسوخة وخرائط مرسومة وخرائط مستوية وخرائط بارزة.

يمكن تقسيمها حسب الشكل هناك الخرائط التخطيطية التي توضح حدود اليابسة والماء والخرائط الصماء التي تخلو من المعلومات وتستعمل في التقويم وخرائط الحائط وخرائط الأطلس.

تخدم الخرائط أهدافًا تعليمية متعددة فهي  تزود المتعلمين بحقائق ومعلومات تخدم أغراض التوضيح والمقارنة والاتصال.

وهي توضح المفاهيم السياسية والجغرافية والاقتصادية .

ومن فوائد استخدام الخرائط في التعليم

1.    تحديد المواقع على الخريطة. سواء كانت اقتصادية أم منشئات أو مواصلات أم مشاريع

2.    تحديد الاتجاهات بالنسبة للموقع. فتعرف مواقع المدن وفي أي اتجاه.

3.    تحديد المساحات والمسافات.

4.    مساعدة المتعلم في تكوين فكرة واضحة عن طبيعة لأقاليم الجغرافية والعوامل المشتركة بينها

5.    التشجيع على السفر والارتجال.

ما هي الكرات الأرضية؟

هي من الوسائل التي تحتاجها لتدريس الجغرافيا. ذلك أن تمثيل الارض وما عليها من قارات وماء ويابسة بخرائط مسطحة ذات بعدين .

الكرات الأرضية هي أصدق الوسائل الجغرافية تمثيلاً للمظاهر الأرضية وأكثرها واقعية في توضيح مواقع واتجاهات وأحجام المظاهر الطوبوغرافية المختلفة بالنسبة لبعضها البعض.

 وبالتالي لا يتوقف تدريس المعلم على استخدام الخارطة المسطحة فحسب بل يرافقها بالكرة الأرضية دائماً لتزويد التلاميذ بمقارنة مباشرة بين موضوع الخارطة وما يتصف به الموقع .

وتزداد الحاجة إلى استخدام الكرة الأرضية في تدريس الجغرافيا في الصفوف الأساسية لان المفاهيم الجغرافية لم تتبلور بشكل صحيح وكامل لدى طلبة هذه المرحلة وخاصة فيما يتعلق بالقرب والبعد عن خط الاستواء ومدار السرطان ومدار الجدي.

 تعريف آخر للكرة الأرضية :

هي أنموذج مجسم مصغر لشكل الكرة الأرضية الحقيقية ، تظهر عليه خطوط الطول مجتمعة عند القطبين.

ويمكن عن طريق النموذج تدريس الطلبة ميل محور الارض وعن دورتها المحورية حول نفسها وعن دورتها الانتقالية حول الشمس ، وكيف يتعاقب الليل والنهار ، وكيفية حدوث فصول السنة نتيجة لذلك .

وتختلف الكرات الارضية من حيث المادة التي تصنع منها فبعضها يصنع من الورق ، الخشب ، البلاستيك ، وتتفاوت في أحجامها .

أنواع الكرات الارضية

-       الطبيعية

-       المناخية

-       السياسية

المحاضرة رقم (7)

السبورات واللوحات التعليمية :

وتشمل السبورات واللوحات التعليمية السبورة العادية أو اللبادية واللوحة المغناطيسية واللوحة الوبرية ولوحة الجيوب واللوحة الكهربائية واللوحة القلابة.

السبورة العادية (اللبادية) :

السبورة العادية من أهم ما يميز الفصل الدراسي عن غيره من الغرف، وقد يكتب عليها بالطباشير وفي هذه الحالة تكون الأرضية خشبية نسبيًا ويكون لونها أخضر ، أما السبورة ذات السطح الأملس واللون الأبيض فتستخدم أقلام لبادية خاصة للكتابة عليها ، على أن تكون الكتابة قابلة للإزالة بسهولة ، وتتميز السبورة بالمرونة لأنها توظف في جميع المواد الدراسية ولجميع المستويات دون استثناء وللسبورة العادية دور تعليمي ونفسي وتربوي .

الدور التربوي للسبورة العادية

-       يمكن توضيح الدور التربوي للسبورة العادية في النقاط التالية :

-       يستعين المعلم بالطالب في عمل رسومات أو تعليق لوحات أو كتابة معلومات.

-       يساعد الاستخدام الأمثل للسبورة في تعزيز الثقة بين المعلم والطالب .

-       إن الاستخدام المنظم للسبورة يوفر عنصر احترام التلاميذ للمعلم .

-       إن الاستخدام المنظم للسبورة يعود المتعلم على النظافة والترتيب .

توجيهات للمعلم عند استخدام السبورة العادية :

-       احرص على نظامية ونظافة وترتيب السبورة .

-       عدم الكتابة على السبورة في وجود كلمات عليها تتعلق بدرس سابق .

-       أن تكون الرسوم والكتابة مرئبة وواضحة وتجنب الكتابة في الأماكن اللامعة.

-       احرص على استخدام الطباشير أو اللباد بألوانه المختلفة لمزيد من التوضيح

-       الكتابة بخطوط مستقيمة وأفقية أو تخطيط السبورة بالذات في المستويات المبكرة.

-       تجنب الوقوف بطريقة تحجب عن التلاميذ ما هو مكتوب أو مرسوم على السبورة.

-       انظر إلي التلاميذ بين الحين والآخر أثناء كتابتك على السبورة .

-       لا تزيل الكتابة أو الرسم عن السبورة إلا بعد التأكد من انتهاء جميع التلاميذ من تسجيلها أو قراءتها حسب المطلوب .

أسلوب مقترح لاستعمال السبورة العادية

-       قسم موضوع درسك إلى أفكار رئيسية عامة ، ثم حاول تقسيم هذه الأفكار إلى أفكار أخري.

-       حدد الرسم الرئيسي للمادة ، كخارطة أو أداة أو شكل ، والرسوم الفرعية .

-       استعمل الجهة اليمني من السبورة لكتابة الخطوط العامة وفروعها والجهة اليسرى للرسم والتوضيح .

ابدأ بكتابة الفكرة الأولى الرئيسة مشيرًا بحرف أو رمز معين ثم اعط نبذة عن محتواها وفروعها . ثم اكتب الفكرة الفرعية الأولى تحتها مباشرة ثم قم بشرحها وتفصيلها كما تريد من خلال الوسيلة التعليمية التي أحضرتها . ثم اكتب الفكرة الفرعية الثانية تحتها واشرحها وهكذا حتى تنتهي من كل الأفكار الفرعية التابعة للفكرة الرئيسية الأولى .

-       أزل بالممحاة النقاط الفرعية وأية كلمات مرتبطة بها ، محتفظًا فقط بالفكرة الرئيسية الأولى ثم اكتب تحتها الفكرة الثانية وكرر نفس الخطوات .

-       يتكون لديك مجموعة من النقاط الرئيسية على الجانب الأيمن من السبورة والتوضيحات على الجانب الأيسر منها .

-       قم بمناقشة تلاميذك الآن من خلال النقاط الرئيسية والوسيلة مستفسرًا عن نقاطها الفرعية وبعض تفاصيلها الهامة ، لزيادة التركيز والاستيعاب .

اللوحة المغناطيسية

هي من اللوحات ذوات الارضية المعدنية تثبت عليها مادة تعليمية في شكل بطاقات أو معروضات خفيفة بواسطة مغناطيس . وهى من أكثر اللوحات التعليمية استخداما في مدارسنا .

مميزات اللوحة المغناطيسية  :

تسمح بعرض وتقديم عناصر الموضوع في تسلسل منطقي بحث يسهل تغيير وتبديل عناصر الموضوع ليتلاءم مع مستوى التلاميذ وحالتهم النفسية.

تتعدد أغراض استخدامها فتارة تستخدم لوحة مغناطيسية وأخرى سبورة عادية ويمكن استخدامها كشاشة عرض .

لها دور في شد انتباه التلاميذ بما تعرضه من صور أو رسوما ت أو نماذج.

تساعد في تنشيط حركة المتعلم أثناء الموقف التعليمي .

تستخدم لجميع المواد الدراسية .

اللوحة الوبرية

هي نوع من اللوحات التي تثبت عليها المعروضات بمادة تختلف عن تلك الموجودة في اللوحة المغناطيسية إلا أنها تؤدى نفس الدور .

اللوحة الكهربائية

هي من اللوحات التي تعرض مواد تعليمية مكتوبة أو مصورة مرتبطة بمعززات سمعية أو بصرية متمثلة في صوت جرس كهربائي أو إضاءة بلون محدد، ويعتمد عملها على وجود دائرة كهربائية ، بمجرد إغلاقها عند استعمال اللوحة ، يضئ المصباح أو يسمع صوت الجرس دلالة على الأداء الصحيح .

مميزات اللوحة الكهربائية

-            تساعد في إثارة المتعلم وشد الانتباه .

-            لها دور مباشر في تعزيز تعلم التلاميذ وإثارة دافعيتهم نحو التعلم .

-            يمكن توظيفها في كل المواد الدراسية وفي كل المستويات سهولة استخدامها وإمكانية توفيرها ونقلها .

-            تفعيل دور المتعلم في الموقف التعليمي .

-            تقوي شخصية المتعلم وتعزز روح التعاون بين التلاميذ

-            تثبت المعلومات مدة طويلة من الزمن في أذهان التلاميذ .

أنواع اللوحات الكهربائية :

1- لوحات الأسئلة : وتشمل مجموعة من الأنشطة من نوع معين سواء كان اختيار من متعدد أو مزاوجة أو أسئلة الصواب والخطأ وفي هذه الحالة يطلب من التلميذ أن يمسك بطرف السلك الخاص بالإجابة ويضعه في مكان الإجابة الذي يعتقد أنها صحيحة فإذا كانت الإجابة كذلك يسمع صوت جرس أو يضئ مصباح كهربائي يوضع في أعلى اللوحة .

2- لوحات المعلومات : وتشمل هذه اللوحة مجموعة من المعلومات المنتشرة على أرضيتها وعدد من مصابيح الكهرباء الصغيرة لتوضيح تفاصيل رسم محدد مثل تحديد مناطق موزعة على خارطة جغرافية ، أو تحديد أجزاء الجهاز الهضمي .

إنتاج اللوحة الكهربائية :

 

اللوح القلاب

اللوح القلاب

يشمل مجموعة من الأوراق التي تحمل معلومات أو رسومات ذات أفكار متسلسلة ويمكن للمعلم أو المتعلم إضافة بيانات إلى هذه الأوراق .

إنتاج اللوحة القلاب

   أولاً : المواد والأدوات اللازمة :

ورق مقوى ، مقص ، حلقات معدنية أو بلاستيكية ، مثقاب كهربائي ، شريط لاصق ، مسطرة ، أقلام لبادية وأقلام رصاص .

ثانياً : خطوات العمل 

-       نحضر لوح من الورق المقوى مقاس 100×60 سم .

-       نقسم اللوح بخطوط مستقيمة تفصل المسافات 40- 10-10-40 .

-       نطوي قطعة الورق مرة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف لتأخذ الشكل المبين.

-       نضم الطرفين العلويين إلي بعضهما البعض بشريط لاصق ونفتح فيهما ثلاثة ثقوب. 40 سم40  سم10  سم       10 سم          

-       نعد المادة التعليمية من كلمات ورسومات على الأوراق القلابة ، ثم نجمعها ونفتح في  طرفها ثلاثة ثقوب مقابلة إلى تلك التي في قاعدة اللوحة ونمرر فيها ثلاث حلقات معدنية أو بلاستيكية .

-       نثبت الأوراق على قاعدة اللوح بواسطة تمرير الحلقات الثلاثة في الثقوب المفرزة أعلى القاعدة وبهذا نصبح قادرين على تقليب الأوراق واحدة تلو الأخرى بما يشبه الرزنا مة .

الوسائل البصرية

هي مجموعة الوسائل الآلية التي ترتبط بمصادر الإدراك البصرية مثل الكلمة المكتوبة أو الشكل المرسوم أو المصور . وسنتعرض هنا إلى مجموعة من المواد والأجهزة التي تقدم عرضاً بصرياً مثل الشفافيات والشرائح والأفلام الثابتة والصور وأجهزة عرضها .

المزايا والفوائد التربوية للوسائل البصرية :

-            تقدم مثيرات بصرية تساعد في شد انتباه التلاميذ .

-            تعرض مادة تعليمية تساهم في بقاء أثر التعلم .

-            إعداد المادة التعليمية على الشفافيات والشرائح والصور الفوتوغرافية لا يحتاج إلى مهارات بسيطة .

-            أجهزة المواد البصرية متوفرة وسهلة الاستعمال .

-            تنمي عنصر المشاركة من قبل المتعلم .

الشفافيات وأجهزة عرضها :

الشفافيات عبارة عن أوراق تسمح بمرور الضوء من خلالها بمقياس ورقة (A4) تقريباً ، تأتي بإطار وبدون إطار ، إما مركبة أو منفردة ، وعادة ما تكون مكونة من مادة بلاستيكية أو الاستيت .

أنواع الشفافيات :

الشفافية العادية : وهي تلك الشفافية التي لم تتعرض لأية معالجة كيميائية وتستخدم للكتابة اليدوية عليها

الشفافية الحرارية : وهي نوع من الشفافيات التي تمت معالجتها كيميائياً لكي تتحمل الحرارة ، وتنتج عادة بالتصوير الحراري ويمكن استخدامها يدوياً .

الشفافية المنفردة: وتتكون من شفافية واحدة ، وعادة ما تكون بإطار لحمايتها.

الشفافية المركبة : وتتكون من مجموعة من الشفافيات المثبتة على أطراف الشفافية الأصل وغالباً ما تستخدم في الخرائط الجغرافية وتراكيب الأشكال.

الشفافية المقنعة : وهي شفافية تغطى بعدد من الأقنة بما يشبه النوافذ ، وعند استخدامها يلجأ المعلم إلى رفع الأقنعة الواحد تلو الأخر ، وتستخدم لعرض المواضيع ذات الأفكار المتسلسلة ، مثل مراحل نمو الجنين .

أجهزة عرض الشفافيات :

توجد أشكال متعددة لأجهزة عرض الشفافيات إلا أنها جميعاً يمكن أن تنحصر في نوعين :

الأول : جهاز عرض الشفافيات العادي ويتكون من صندوق وذراع ورأس ، حيث يحتوي الصندوق على مصباح كهربائي وعدسات التجميع والمروحة وعاكس ومفتاح التشغيل ، أما الذراع فمنها ما يوجد عليه مفتاح لضبط الرؤية ومنها ما لا يوجد فيه ، وأما الرأس فيحتوي على عدسات العرض ومرآة مستوية .

الثاني : جهاز عرض الشفافيات القابل للطي وهو جهاز يمكن طيه من وسط الذراع ويوضع في حقيبة ليسهل نقله ، ويتكون من قاعدة مثبت عليها عدسة لامة ومرآة مستوية ، أما الذراع فهو قابل للثني ، ويشمل الرأس مصباح كهربائي ومروحة تبريد وعدسات ومرآة مستوية ومفاتيح ضبط .

مزايا الشفافيات وأجهزة عرضها :

-       لقد تعددت مزايا استخدام الشفافيات وأجهزة عرضها لتشمل الجوانب التالية:

-       إمكانية العرض في الضوء العادي .

-       تقديم صورة مناسبة بتكبيرها بمقاييس متعددة .

-       استخدام جهاز عرض الشفافيات يعالج بعض سلبيات السبورة العادية .

-       انخفاض تكاليف الشفافيات وسهولة إعدادها .

-       إمكانية عرض الحركة البسيطة .

-       تعدد مجالات ومستويات استخدام الجهاز .

-       استخدام الجهاز والشفافيات يتطلب مهارات بسيطة .

-       يساعد في إثارة الانتباه والارتياح بالخروج عن النمطية في الموقف التعليمي .

-       يمكن عرض المادة المعتمة لتوضيح إطارها الخارجي فقط .

مكونات جهاز عرض الشفافيات :

-       يتكون جهاز عرض الشفافيات من ثلاثة أجزاء رئيسية وهي الصندوق والذراع والرأس .

-       الصندوق   ويحتوي على الأجزاء التالية :

-       المصباح  الكهربائي تترواح قوته ما بين 200-750 واط .

-       مرآة مقعرة توضع أسفل المصباح لتعكس الأشعة إلى أعلى .

-       عدسة  فرزنك مثبتة أسفل سطح الصندوق لتوزيع الأشعة الصادرة من المصباح على جميع أجزاء الشفافيات بدرجة متجانسة ، كما لها دور في التبريد بامتصاص جزء من حرارة الجهاز .

-       لوح زجاجي مثبت فوق عدسة فرزنك وتوضع عليه الشفافية مباشرة .

-       مروحة تبريد مثبتة داخل الصندوق .

-       مفتاح تشغيل الجهاز ومفتاح الإضاءة الاحتياطية .

-       الذراع :ومهمته حمل رأس الجهاز وعادة يتكون من مادة معدنية وقد يثبت عليه مفتاح توضيح الرؤية .

-       الرأس : ويحتوي على الأجزاء التالية :

-       عدسة الرأس : ومهمتها استقبال الضوء الذي يجتاز المادة التعليمية ، كما توجد عدسة أخرى لتوضيح الصورة على شاشة العرض .

-       مرآة الرأس : وهي مرآة مستوية تتحرك إلى أعلى أو أسفل حول محور أفقي، ومهمتها رفع أو خفض مستوى المادة التعليمية على الشاشة .

-       مفتاح التوضيح : وعادة ما يوضع في رأس الجهاز

بعض المهارات الفنية اللازمة للمعلم عند استخدام عارض الشفافيات:

-       تهيئة المكان والتأكد من توفر الشروط الفنية في الغرفة ، مثل مواصفات شاشة العرض وموقعها والمكان المناسب لجلوس التلاميذ وغيرها .

-       يوضع الجهاز في مقدمة الغرفة ، وأمام التلاميذ .

-       توضع الشفافية على قاعدة الجهاز في وضع معاكس لاتجاه الشعاع الساقط على شاشة العرض .

-       تحدد مستوى المنطقة المضيئة على الشاشة بتحريك المرآة المستوية في رأس الجهاز إلى أعلى أو أسفل .

-       يتم التحكم بدرجة وضوح الصورة على الشاشة بواسطة مفتاح ضبط الرؤية المثبت في ذراع الجهاز في العارض العادي أوالمثبت في أجزاء رأس الجهاز في العارض القابل للطي ، وهناك بعض الأجهزة العادية التي يمكن التحكم بالصورة من خلال ذراع صغير مثبت في مجموعة عدسات رأس الجهاز .

-       يتم تحديد مساحة الصورة بزيادة المسافة بين الجهاز وشاشة العرض أو تقليصها. وذلك بتقريب الجهاز أو إبعاده عن الشاشة مسافة محددة ، مع مراعاة إعادة توضيح الصورة كلما حركنا الجهاز .

المحافظة على إطار قائم الزوايا للمساحة المضيئة على الشاشة وذلك بإسقاط الشعاع الضوئي بمستوى أفقي على الشاشة ، ولا يميل يميناً أو يساراً أو إلى أعلى أو أسفل وإلا يحدث ما يسمى بالتشوه الأفقي أو الرأسي كما هو مبين في الشكل التالي :

توجيهات للمعلم عند استخدام الشفافيات في التدريس :

-       أعد خطة الدرس التي ستستخدم خلال تنفيذها الشفافيات .

-       رتب الشفافيات حسب تسلسل الأهداف التعليمية .

-       سجل ملاحظاتك والنقاط الهامة أثناء المشاهدة التجريبية وتأكد من سلامة الجهاز والشفافيات من النواحي الفنية والعلمية .

-       لا تقف بحيث تقطع الشعاع الضوئي الأفقي الساقط على الشاشة فيظهر عليها ظلك ، ولا تمرر يديك بين قاعدة الجهاز ورأسه فتقطع الشعاع الرأسي ، فيظهر على الشاشة ظل يديك فتشوش على المشاهدين .

-       يمكنك استخدام مؤشر تشير به إلى نقاط محددة على الشفافية ، بشرط أن يكون ذا راس مدبب مثل قلم رصاص ، ويفضل استخدام مؤشر ليزر .

-       إذا كنت بحاجة إلى إضافة تفاصيل على الشفافية عليك مراعاة ما يلي :

-       أن تكون الإضافة واضحة وفي مكانها المناسب .

-       يمكن تثبيت الشفافية إضافية فوق الأصلية ثم الكتابة عليها .

-       استعمال مادة كتابية يمكن إزالتها.

-       اللجوء إلى الشفافية المركبة .

-       إذا كان موضوع الشفافية مكوناً من عناصر متسلسلة ، ولا ترغب بإبرازها كاملة ، يمكنك استخدام قطعة ورقية معتمة لتغطية ما ترغب في إخفائه من موضوع الشفافية .

-       قم بإثراء دور الجهاز بالتوضيح والمناقشة والحوار ومراعاة الفروق بين المتعلمين .

-       لا تنس تقييم استخدام الشفافيات في نهاية الموقف التعليمي .

تصميم الشفافيات :

-       إن عملية إنتاج الشفافيات تأخذ أشكالاً كثيرة وطرقاً متعددة ، إلا أن هناك مجموعة من الأسس لا بد من مراعاتها قبل الإنتاج وهي :

-       إن تصميم الشفافيات أساس لعرض الأشكال والرسومات وليس الكلمات اللفظية .

-       في حالة عرض الشفافية بالكامل أمام التلاميذ ، يجب أن تكون الكتابة أو الرسم على امتداد طول الشفافية وليس عرضها .

-       إذا احتوت الشفافية على كلمات يجب أن تكون قليلة ومحصورة في رؤوس الموضوعات فقط بدلاً من كتابة تفاصيل كثيرة .

-       ضرورة التركيز على مفهوم واحد فقط بدلاً من عدة مفاهيم في الشفافية الواحدة .

-       أن تكون الكتابة واضحة وحجم الأحرف كبيراً ، حتى يتمكن المتعلم من قراءة محتوى الشفافية عن بعد

-       ألا يقل ارتفاع حروف الكتابة على الشفافية عن 5% من ارتفاع المساحة المخصصة للرسم والكتابة .

-       حتى تحصل على صورة جيدة لا بد أن يكون ارتفاع الصورة ليس أقل من ¼ ارتفاع الجزء المخصص للرسم .

-       التقليل من تظليل مساحة الشفافية ، خاصة عند إعداد الشفافيات الحرارية .

-       يترك مسافة 1.5سم من أطراف الشفافية الأربعة لتثبيت الإطار ، كما يترك مسافة 1.5سم تبدأ من حافة الإطار الداخلية دون كتابة أو رسم .

تصميم الشفافية اليدوية :

وتعد الطريقة اليدوية في إنتاج الشفافيات من أبسط الطرق وأكثرها انتشاراً، إذ يتم نقل الرسوم والأشكال من الكتب أو المجلات أو غيرها على الشفافية بواسطة الشف أو يمكن الكتابة عليها مباشرة .

أولاً : المواد والأدوات اللازمة :

-       كتاب مدرسي أو مجلة أو جريدة لها صلة بالمقرر .

-       شفافيات خالية من الكتابة أو الرسم .

-       ورق أبيض مقياس A4  .

-       أقلام كتابة على الشفافيات متنوعة الأحجام (مدبب أو عريض) ومختلفة الألوان .

-       قطع قماش صغيرة .

-       قلم رصاص ، مسطرة ، ممحاة ، كحول

ثانياً : خطوات تصميم الشفافية اليدوية :

-       إختر الرسم المناسب من الكتاب المدرسي أو غيره .

-       احضر ورقة بيضاء في حدود مساحة الشفافية وأعد لها إطاراً خارجياً بعرض 1.5 سم لكل جانب .

-       انقل الرسم على الورقة البيضاء (إعداد الأصل) . وإذا كانت أحجام الحروف والرسومات مناسبة فلا داع لنقل الرسم على الورقة البيضاء .

-       ثبت الشفافية فوق الرسم (الأصل) بواسطة مشبك أو شريط لاصق .

-       ضع تحت يدك قطعة من القماش النظيف اللين ، حتى لا تظهر أثار يديك على الشافية

-       قم بشف الخطوط الرئيسية للرسم المطلوب بعناية ودقة ، مستخدماً الأقلام ذات الرأس المدبب لكتابة الحروف والبيانات وحدود الأشكال مبتدءاً من أعلى إلى أسفل .

-       ابدأ بتلوين الرسم حسب قواعد التلوين مستخدماً الأقلام ذات الرأس العريض

تصميم الشفافية الحرارية :

تتعدد الآلات التي تنتج بواسطتها الشفافية الحرارية ، فمنها آلة التصوير الورقي وآلة الاستانسل الإلكتروني وآلة النسخ الكحولي وآلة النسخ الحراري (Laureme, 1986 : 113) ، وسنركز على الإنتاج بآلة تصوير الورق العادي لتوفرها وسهولة استخدامها .

أولاً : الأدوات والمواد اللازمة :

-       آلة تصوير الورق العادي .

-       شفافيات حرارية مناسبة لآلة التصوير .

-       أقلام رصاص وأقلام شفافيات متنوعة .

-       مقص ومشرط ومادة صمغية.

-       مجلات أو صحف أو كتب تحتوي على المواد التعليمية .

ثانياً : خطوات تصميم الشفافية الحرارية :

-       حضر النسخة الأصل إما بكتابة المادة التعليمية أو رسمها مباشرة، أو بقصها ولصقها.

-       وصل آلة التصوير الحراري بالتيار الكهربائي واضغط على مفتاح التشغيل، وانتظر فترة كافية قبل بدء التصوير حتى يظهر ضوء خاص على اللوحة إشارة إلى جاهزية الآلة للتصوير .

-       ضع مجموعة من الشفافيات في طبق التلقيم الآلي ، وتأكد بأن الشفافيات من النوع الحراري .

-       ضع النسخة الأصل في المكان المخصص على سطح الآلة ، وقم بموازنتها قبل وضع الغطاء عليها .

-       اضبط الآلة على الوضع العادي من حيث درجة اللون والمساحة ، ثم أضغط على مفتاح التصوير لتخرج الشفافية وعليها المادة التعليمية .

-       أترك الشفافية لتبرد ثم اقلب وجهها على ورقة بيضاء .

-       لون الأشكال والرسومات من الخلف حسب قواعد التلوين مستخدماً الأقلام ذات الرأس العريض .

-       ضع الشفافية داخل إطار مناسب .

تصميم شفافية بإطار :

-       إن وجود إطار للشفافية ضروري للأسباب التالية :

-       الإطار يمنع مرور الضوء من الجوانب ولا يظهر على الشاشة سوى المادة التعليمية المراد عرضها .

-       يعطي فرصة لكتابة بعض المعلومات عليه ، مثل عنوان موضوع الشفافية ومنتجها ، واتجاه العرض وغيرها .

-       يسهل تداول الشفافية ويمنع تقويسها .

-       أولاً : المواد والأدوات اللازمة :

-       ورق مقوى ، مقص ومشرط ، مسطرة معدنية ، شريط لاصق ، قلم رصاص ، محاة ، شفافية منتجة بإحدى الطرق السابقة .

ثانياً : خطوات التصميم :

أحضر قطعة من الورق المقوى بحيث تكون مساحتها أكبرمن مساحة الشفافية.
ضع الشفافية التي تريد عمل إطار لها على الورقة لتتوسطها ، ثم علم بقلم الرصاص عند رؤوسها الأربعة ، ثم ارفع الشفافية .

صل العلامات الأربع بخطوط مستقيمة وخفيفة ، لتحصل على مستطيل كما هو مبين بالشكل التالي :  

 

ارسم بخطوط متقطعة مستطيلاً آخر داخل المستطيل السابق بحيث تفصل بين أبعادهما مسافة 1.5سم ، ثم ارسم بخطوط متقطعة مستطيلاً آخر خارج المستطيل الأول ، بحيث تفصل بين أبعادهما مسافة 3 سم ، كما هو مبين في الشكل التالي :

   

قص المستطيل الداخلي والخارجي بواسطة مشرط بحيث تأخذ الزوايا الخارجية أشكال منحنية .

-       ضع الإطار الذي حصلت عليه على سطح مستوي ، ثم ضع عليه الشفافية المطلوبة بحيث تكون مقلوبة .

-       ثبت جوانب الشفافية الأربعة بالإطار بواسطة شريط لاصق .

-       أقلب الشفافية ليظهر وجهها ولتبدو المادة التعليمية معتدلة .

-       سجل بعض المعلومات الخاصة بالشفافية على حافة الإطار السفلية ، مثل موضوع الشفافية والرقم المسلسل واتجاه العرض

خطوات تصميم الشفافية المركبة :

وتشمل الشفافية المركبة مجموعة من الشفافيات تضاف على الشفافية الأصل ، ليصبح مجموعها من 2-5 شفافيات حسب مكونات الفكرة التي تعرضها الشفافية .

أولاً : المواد والأدوات اللازمة :

-       بعض الإطارات المنتجة سابقاً .

-       مجموعة من الشفافيات .

-       أشرطة لاصقة وقوية بعرض 2 سم .

-       مقص ودباسة ومشابك .

-       مادة تعليمية يمكن تقسيمها إلى أجزاء .

ثانياً : خطوات تصميم  الشفافية المركبة :

-       انقل المادة التعليمية على ورقة بيضاء وحدد الأجزاء التي سيقسم إليها المفهوم تمهيداً لنقلها على الشفافيات .

-       ضع الإطار على سطح الطاولة بحيث يكون وجهه الأمامي إلى أسفل .

-       ضع الشفافية على الإطار بصورة مركزة متوازنة ، ثم ثبت جوانبها الأربعة بإحكام مستخدماً الشريط اللاصق .

-       أقلب الشفافية مع الإطار ليصبح وجهها إلى أعلى .

-       ضع الشفافية الأولى على الإطار بصورة مركزية متوازنة ، ثم ثبتها من الجانب الأيمن للإطار مستخدماً شريطاً لاصقاً قوياً ، لتصبح قابلة للتحريك مثل دفة الكتاب .

-       ثبت بنفس الطريقة الشفافية الثانية في الجانب الأيسر للإطار والثالثة في الجانب الأسفل والرابعة في الجانب العلوي ، مع ترقيم الشفافيات حسب تسلسل عرضها بأرقام لا تظهر أثناء العرض .

-       ضع المادة التعليمية الموجودة على الورقة البيضاء تحت الشفافية الأصل مستخدماً أقلام الكتابة على الشفافيات ذات السن المدبب .

-       أطبق الشفافية الأولى فوق الشفافية الأصل ثم انتقل إليها بالشف الجزء الثاني من المادة التعليمية مستخدماً لوناً مناسباً .

-       تابع العمل على بقية الشفافيات الثانية والثالثة والرابعة على الترتيب وانقل إلى كل منها الجزء الخاص به مراعياً الدقة والنظافة في الشف .

-       تأكد من نقل جميع أجزاء المادة التعليمية الموجودة ، وذلك بفتح الشفافيات بالترتيب ثم إعادتها وتأكد من وجود أرقام لها على زواياها .

-       انزع الورقة التي عليها تصميم المادة التعليمية لتحصل على شفافية مركبة جاهزة للعرض .

تصميم الشفافية المقنعة :

تأخذ الشفافية المقنعة عدة أشكال فمنها ما يكون فيه القناع منزلقاً داخل إطار ومنها ما يكون فيه القناع مقسم إلى مجموعة من النوافذ القابلة للفتح والإغلاق وتتعدد  النوافذ حسب الأجزاء التي تتكون منها الفكرة أو خطواتها .

أولاً : الأدوات والمواد اللازمة :

-       لوح من الورق المقوى بالإضافة إلى ورقة بيضاء مقياس A 4 .

-       شفافية وأقلام خاصة للكتابة أو الرسم على الشفافيات .

-       مشرط وقلم رصاص وممحاة ومسطرة ومقص ودبوس ومادة لاصقة .

-       شريط لاصق والمادة التعليمية من الكتاب أورق الصحف والمجلات .

ثانياً : خطوات تصميم شفافية مقنعة من نافذتين :

-       أحضر لوح الورق المقوى (أبعاده أطول من أبعاد الشفافية) ثم علم بقلم الرصاص عند رؤوسها الأربعة ثم ارفع الشفافية .

-       صل العلامات الأربع بخطوط مستقيمة وخفيفة لتحصل على مستطيل .

-       أرسم مستطيلاً داخل المستطيل السابق بحيث تفصل بين أبعادهما مسافة 1.5سم، ثم أرسم مستطيلاً آخر خارج الأول بحيث تفصل بين أبعادهما نفس المسافة .

-       مرر المشرط على حدود المستطيل الخارجي وافصل الزوائد من الورق المقوى.

-       نصف طولي المستطيل الداخلي بنقطتين ثم صل بينهما بخط مستقيم .

-       أرسم خطين مستقيمين قبل وبعد الخط السابق بحيث تفصل بين كل منهما وبين المستقيم الأساسي مسافة 1.5 سم ، لتحصل على الشكل التالي

 

مرر المشرط على ثلاثة أبعاد في كل من المستطيلين المظليين فتحصل على نافذتين قابلتين للفتح والإغلاق (تستطيع أن تختار الأبعاد التي ستمرر المشرط عليها كيفما تشاء مع مراعاة أن تكون حركة فتح وإغلاق النوافذ غير مشوشة أثناء استخدام الشفافية) ، كما في الشكل التالي :   

-       أقلب الورق المقوى وثبت عليه الشفافية مركزياً بشريط لاصق قوي